logo
1 2 3 45553
كركوك : منظمة " هيومن رايتس ووتش": البيشمركة دمرت منازل عرب في شمال العراق بشكل غير مشروع!!
13.11.2016

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، إن قوات البيشمركة في الإقليم الكردي بالعراق، قامت و”بشكل غير مشروع″ بتدمير أعداد كبيرة من منازل العرب في محافظتي كركوك ونينوى شمالي البلاد.جاء ذلك في تقرير صادر عن المنظمة الدولية، نشرته اليوم، ولفتت إلى أنه “يستند لزيارات ميدانية وأكثر من 120 مقابلة مع شهود عيان ومسؤولين، وتحليل شامل لصور الأقمار الصناعية”.وذكرت أنها عاينت منازل مهدمة في 17 قرية في محافظة كركوك و4 في نينوى، وجالت عبر غيرها من القرى المدمرة في الأخيرة بالقرب من الحدود السورية.ورصدت المنظمة الانتهاكات خلال الفترة بين سبتمبر/أيلول 2014، ومايو/أيار 2016 في المناطق المتنازع عليها في محافظتي كركوك ونينوى الواقعتين ضمن سلطة الحكومة العراقية رسمياً، ولكن تتحكم فيهما حكومة الإدارة الكردية عملياً.جو ستورك، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط للمنظمة، قال في التقرير نفسه: “دمرت قوات الأمن الكردية منازل العرب، قرية تلو الأخرى في كركوك ونينوى – ولكن حافظت على منازل الأكراد – بدون أي هدف عسكري مشروع. الأهداف السياسية لمسؤولي حكومة إقليم كردستان لا تبرر هدم المنازل بشكل غير قانوني”.وقوات البيشمركة جزء رئيسي من القوات العراقية التي تخوض حملة عسكرية منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتحرير الموصل مركز محافظة نينوى من تنظيم “الدولة الاسلامية”.ونقلت المنظمة عن مسؤولين، لم تسمهم، في حكومة الإدارة الكردية أن “تدمير بعض الممتلكات ناجم عن قصف التحالف لداعش بقيادة الولايات المتحدة ونيران مدفعية البيشمركة”.وفي هذا السياق، لفتت إلى أن “هذا يتفق مع تحليلها لبعض من صور الأقمار الصناعية قبل القصف وبعده. ولكن في الغالبية العظمى من الحالات، تُظهِر صور الأقمار ضرراً سببه استخدام الجرافات والحريق ومواد شديدة الانفجار – طرق غير آمنة لإزالة الألغام والأجهزة المتفجرة – بعد انتهاء القتال وبسط قوات حكومة إقليم كردستان سيطرتها”.كذلك نقلت عن مسؤولين في الإقليم، أن قواتهم “دمرت المنازل في الكثير من الأحيان لأن داعش قد زرع فيها ألغام وأجهزة متفجرة”وهنا بيّن خبراء إزالة الألغام، أن ذلك “يتعارض مع الممارسات المعتمدة وأن الانفجارات غير المضبوطة تهدد بنشر المتفجرات بين الركام ما يجعل المنطقة، وتنظيفها لاحقاً، غير آمنين البتة”، وفق المنظمة.وتابع ستورك: “نمط هدم حكومة إقليم كردستان غير القانوني للمنازل والقرى العربية مقلق للغاية بحد ذاته، بل هو وصفة جاهزة لاستمرار الصراع حتى لو تم طرد داعش من الموصل والأراضي الأخرى التي يسيطر عليها في العراق”.وفي هذا الصدد، دعت “رايتس ووتش” الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الدولي الآخرين إلى الضغط على مسؤولي الإقليم الكردي والبشمركة “للتوقّف عن الهجمات غير المشروعةوحتى الساعة 10.00تغ ، لم يصدر أي تعليق من حكومة الإقليم الكردي حول هذا التقرير.وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب “البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي).!!


www.deyaralnagab.com