العراق : في اعقاب الخسائر الفادحه.. مصدر عسكري: وقف مؤقت للهجوم على الموصل!!
08.11.2016
كشفت مصادر عسكرية عراقية ان قيادات عراقية طالبت قيادة قوات التحالف بوقف العمليات الهجومية مؤقتا؛ فيما اقترحت قوات التحالف، السبت الماضي، شن الهجمات على أحياء الموصل بالاعتماد على القوات الخاصة العراقية دون استخدام العربات المدرعة بعد الخسائر التي تكبدتها خلال اليومين الماضيين.وقال ضابط من قوات مكافحة الإرهاب (قوات النخبة) رفض التصريح باسمه أو منصبه، ان «قوات مكافحة الإرهاب طالبت التحالف بوقف العمليات الهجومية لمدة 48 ساعة، والانسحاب جزئيا من الأحياء الشرقية لمدينة الموصل إلى مواقع جديدة في كوكجلي شرق المدينة بسبب الخسائر الكبيرة التي وقعت في صفوف القوات المهاجمة بسبب الكمائن والعبوات الناسفة والتفجيرات الانتحارية».واضاف، ان قوات التحالف لا تزال تدرس الطلب العراقي في حين «اقترحت عدم مشاركة الآليات المدرعة والاعتماد على القوات الخاصة المدربة على حرب الشوارع والمدن».ورجح المصدر موافقة قيادة التحالف على الطلب العراقي لحاجة القوات العراقية «لاعادة تنظيم صفوفها وتعويض الخسائر التي لحقت بجنودها وآلياتها خلال يومين من المعارك هي الأعنف من نوعها منذ سيطرة تنظيم داعش على الفلوجة بداية العام 2014»، حسب قوله. وأوضح المصدر، أن القيادات العسكرية العراقية كانت قد «أبلغت قوات التحالف في وقت سابق بضرورة عدم الاستعجال في الاندفاع إلى أحياء الموصل قبل تطهير المناطق المحررة من عناصر تنظيم الدولة خاصة في منطقة كوكجلي ومحيطها شرق المدينة الذي لا تزال قواتنا تتعرض لهجمات من التنظيم فيها».وتتحمل قيادة التحالف «مسؤولية الخسائر التي لحقت بقوات العمليات الخاصة من قوات جهاز مكافحة الإرهاب سواء الخسائر بالجنود أو بالآليات والمعدات بسبب ممارستها ضغوطا كبيرة على القيادات العسكرية العراقية في غرفة العمليات المشتركة للزج بقوات مكافحة الإرهاب، ووضع خطط تتضمن استخدام آليات مدرعة وفرضها، رغم اعتراض القيادات العراقية التي لم تلق أي استجابة من قيادة التحالف»، على حد قول المصدر الذي أكد على ان القيادات العراقية «أبلغت قيادة التحالف خلال المناقشات بينهما بان مثل هذا التكتيك العسكري سيكون مكلفا على القوات العراقية».واضاف، ان «هجمات مماثلة تتعرض لها قواتنا في محيط مدينة برطلة رغم تحريرها وذلك لعدم استكمال تطهير تلك المناطق بشكل كامل بسبب استعجال قيادة التحالف بالتوغل في أحياء الموصل الشرقية والاحياء الأخرى شمال شرقي المدينة».وأكد المصدر العسكري صحة الأنباء التي تحدثت عن وقوع أربع عجلات في كمين لتنظيم الدولة لكنه رفض «تأكيد احراقها أو تدميرها»، وأضاف ان «عددا من الجنود قتلوا ولا يزال أكثر من عشرة منهم في عداد المفقودين من بينهم ضابط كبير في قيادة العمليات الخاصة الثانية»، رفض الكشف عن اسمه.وكان أحد شهود العيان من حي النور شمال شرق الموصل، قد أكد لـ «القدس العربي» ان «أربع عجلات من طراز همر وقعت بكمين لمقاتلي تنظيم الدولة وتمت محاصرتها في اطراف الحي ثم تدميرها حيث شاهدنا أعمدة الدخان تتصاعد منها وهي تحترق».من جهة أخرى تحدث مصدر عسكري عراقي عن تحرك قوة تابعة للفرقة الذهبية من مدينة برطلة إلى الاطراف الشرقية من مدينة الموصل لدعم القوات المقاتلة هناك بعد رفض قوات البيشمركه الاشتراك في القتال الدائر في الأحياء الشرقية من المدينة قبل تحرير جميع أحياء الجانب الشرقي منها. وكشف المصدر عن أوامر أصدرتها «القيادات العسكرية العراقية بتوجه عدد من الأفواج القتالية التابعة للفرقة الذهبية من مدينة برطلة إلى شرق الموصل لتعزيز القوات التي تقاتل هناك، وتقديم الاسناد لها، بعد ان رفضت قوات البيشمركه الكردية تقديم أي تعزيزات للقوات المهاجمة ورفضها المشاركة في القتال قبل تحرير الجانب الشرقي من المدينة بالكامل وهو المعروف باسم الساحل الايسر».ومن المتوقع، حسب نفس المصدر، ان يتم تكليف القوات الجديدة بالسيطرة على أحياء «عدن وصدام والكرامة والانتصار وصولا إلى حي النور في الجانب الشرقي لمدينة الموصل بعد معارك اليومين الماضيين التي كانت من اشرس المعارك»، حسب وصفه. واضاف، ان معارك يومي الجمعة والسبت الماضي، اثبتت عدم اهتمام التحالف بتحذيرات عراقية مسبقة عن استعدادات تنظيم الدولة للدفاع عن المدينة بشبكة من الانفاق وقدرته على القتال بالكمائن المتحركة بين شوارع المدينة، وهو نوع من القتال لا يتوافق مع استخدام الآليات المدرعة التي ستكون هدفا سهلا للمدافعين عن الأحياء مع عدم وجود اسناد جوي من قوات التحالف لصعوبة التمييز بين الأطراف المتحاربة داخل شوارع المدينة»، حسب قوله.واضاف، ان «قوات جهاز مكافحة الإرهاب خاضت عشرات المعارك مع تنظيم الدولة في أكثر من جبهة قتال، واستطاعت تحرير عدد من المدن دون ان تقدم مثل هذه الخسائر في فترة يومين اثنين فقط قياسا إلى معارك تحرير بيجي والفلوجة وتكريت والرمادي وغيرها»، حسب قوله. من جهته تحدث مصدر إعلامي مقرب من تنظيم الدولة عن «فشل محاولتي اقتحام على حي عدن شرق مدينة الموصل، بعد وقوع القوات المهاجمة بعدة كمائن لمقاتلي التنظيم عند مداخل الحي».واضاف، ان «قوات عراقية توغلت لمسافة محدودة على اطراف حي عدن باسناد جوي من طيران التحالف الدولي المروحي والحربي وفرضت سيطرتها على أجزاء منه لعدة ساعات قبل ان يشن تنظيم الدولة هجوما معاكسا على القوة المهاجمة ويتمكن من محاصرتها من أكثر من جهة».وقال المصدر، ان مواجهات عنيفة «دارت بين الطرفين لاكثر من ساعة قبل ان يستطيع مقاتل من التنظيم تفجير نفسه بسيارة مفخخة وسط القوة المحاصرة أدت إلى مقتل عدد منهم، واحراق عدد من الآليات، فيما تمكن عناصر القوات العراقية من الفرار من الجهة التي توغلت قواتهم منها تاركين بعض عرباتهم الصالحة للاستعمال وكميات من الأسلحة والذخيرة».وكان شهود عيان تواصلت معهم «القدس العربي» اكدوا في روايات متطابقة على ان طائرات مروحية أمريكية مخصصة لنقل الجنود «اخلت جرحى القوات العراقية من حي عدن إلى خارج الموصل بحماية طائرات الاباتشي الأمريكية بعد وقع تلك القوات بكمينين على فترات متقاربة كنا نسمع أصوات الانفجارات والاشتباكات بشكل واضح»!!
www.deyaralnagab.com
|