logo
1 2 3 45553
الاردن : شاب لشقيقه: «قطعت رأس أمك» ..جريمة عائلية بشعة تهز المجتمع الأردني وتسلط الضوء على «أخطر» المخدرات!!
05.11.2016

صدمة المجتمع بواحدة من أبرز الجرائم العائلية لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها خلال نهاية الأسبوع حيث تلقف الناس المعلومات وتم تداولها في كل بيت أردني تقريبا وسط ذهول الجميع وصمت السلطات وعشرات التحذيرات التي فتحت ملف المخدرات الرخيصة على مصراعيه.قصة الجريمة صادةم للغاية والأهم خلفيتها، شاب في الثامنة والعشرين من العمر عاطل عن العمل يستخدم سكينا حادا ويقطع رأس والدته على الطريقة الداعشية ويلقي به بجانب جثتها. الأم المسكينة قتلت بهذه البشاعة لأنها تملصت من تسليم مبلغ نقدي لولدها حتى يتمكن من شراء الوجبة الثانية المسائية من أرخص أصناف المخدر في السوق واسمه الشعبي «جوكر».القاتل الشاب كان قد تناول وجبته الصباحية من الجوكر الرخيص وفي فترة ما بعد الظهر طالب والدته بعدة دنانير لكي يحصل على جرعته الإضافية حسب المعطيات التي تسربت .رفضت الوالده وماطلت الولد واقترحت عليه شرب سجائر وهي تدعو له بالهداية وعندما وقفت للصلاة ذبحها الشاب وقطع رأسها وأخبر بهدوء شديد شقيقه وهو يغادر المنزل « ..قطعت رأس أمك».طبعا وبوقت قياسي ألقت مجموعة البحث الجنائي القبض على القاتل الذي ادلى باعتراف كامل حسب منطوق بيان أصدرته مديرية الأمن العام .ذلك لن يوقف النقاش والجدل الذي اجتاح أوصال المجتمع بعد جريمة بشعة جدا هزت الرأي العام.الأهم أن الجريمة تسلط الضوء على ما تجاهلته السلطات مرات عدة في الأعوام الأربعة الماضية حيث الانتشار الملموس في صفوف الشباب والعاطلين عن العمل لأرخص أنواع المخدر المصنع محليا وبكثافة وهو مخدر اسمه «الجوكر».الجوكر رخيص الثمن وتأثيره فتاك على الصحة والعقل ويتم تصنيعه بخلطة مألوفة لكل من يتعاطى هذا العالم وحسب المعلومات المتاحة هو عبارة عن مسحوق خليط بين مكوناته حبوب أسبرين أو بنادول الشهيرة ومبيد حشرات على شكل بودرة مخصص لمكافحة الصراصير.تحضير هذا المخدر يتم ببساطة وبسهولة ولا يحتاج لمختبرات ولا لأماكن تحضير ويمكن إعداده في أي مكان، الأمر الذي يضيف تعقيدات على إمكانية تعقبه وملاحقة موزعيه ويفسر رخص سعره .لا توجد معطيات أمنية تتحدث عن حجم وانتشار هذا الصنف المحلي من المخدر في صفوف المجتمع الأردني.ولا يوجد بالتوازي تشريعات قانونية تكفل للأجهزة المختصة ملاحقة المتعاطين والموزعين لهذا المخدر غير التقليدي والذي يمكن إنتاجه ببساطة .يؤكد مصدر خبير بأن الجوكر مخدر قوي وفتاك وسام جدا وتأثيره صلب وسريع ويعتبر الأكثر رواجا بين صفوف طلاب المدارس. ومن المرجح أن جهود مكافحته صعبة المنال وتحتاج للمزيد من الإمكانيات بالرغم من الرقابة الكبيرة على المدارس وفي صفوف الجامعات .سبق للسلطات أن أغلقت مصنعا صغيرا تبين أن عاملين فيه يصنعون الجوكر وإحدى الدراسات الأمنية غير العلنية أشارت لشبهات بوجود نشاطات لها علاقة بمخدرات رخيصة في ما لايقل عن 55% من المدارس في القطاع العام.ملف المخدرات «مسكوت عنه» عموما في الأردن من حيث الأرقام والبينات تجنبا لإرهاق المجتمع وإخافته وجريمة الجوكر الأخيرة ستدفع المجتمع لمطالبه عنيفة بمواجهة شفافة لم تعد حملات التوعية الوطنية الإعلامية تفيد فيها كما يؤكد الناشط في محاربة آفة المخدرات أكرم أبوالريش .وقد سبق للمحامي المتخصص والناشط في المجال نفسه حسام أبو رمان أن وضع بصورة رسالة وجهها مباشرة للقصر الملكي يحذر فيها من «النمو الكبير والمقلق» في عدد القضايا التي تم تسجيلها بعنوان تعاطي وتسويق المخدرات .أبو رمان تحدث عن نحو عشرة آلاف حالة قانونية توثق وتتابع في المحاكم سنويا وهو برأيه رقم كبيرة يغزو المجتمع الأردني ويهدد مستقبل الأردنيين إذا ما أخذ بالاعتبار وجود مئات الحالات التي لم تضبط أصلا!!


www.deyaralnagab.com