القدس المحتله : هدم مبنى في القدس يشرّد 30 فلسطينياً وأكثر من 3000 يهودي يقتحمون الأقصى!!
27.10.2016
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بناية سكنية في حي وادي قدوم داخل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وتعود البناية لعائلة جعافرة وتحوي أربع شقق سكنية كانت تؤوي ثلاثين فلسطينياً أصبحوا بلا مأوى بعد عملية الهدم التي نفذت بحجة عدم الترخيص. وفرضت قوات الاحتلال الحي وفرضت طوقاً أمنياً ومنعت الدخول والخروج منه حتى انتهاء الهدم.ورغم أن البناية السكنية مقامة منذ تسع سنوات وقضيتها في المحاكم حيث نجحت العائلة بتأجيل الهدم عدة مرات في محاولة للحصول على ترخيص بناء إلا أن تعقيدات وقوانين بلدية الاحتلال في القدس لم تمكنهم من الحصول على الترخيص اللازم وصدر القرار النهائي بالهدم من المحكمة الإسرائيلية. وتمارس سلطات الاحتلال عملية هدم ممنهجة ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة وتعطل إصدار تراخيص البناء في المدينة. كما استولت على ما يزيد عن ثلث أراضي المقدسيين لصالح بناء المستوطنات المحتلة وأعلنت ما يزيد عن 60% من الأراضي المقدسية المخططة في القدس كأراض خضراء تمنع الفلسطينيين من استغلالها.ولم يحصل الفلسطينيون في القدس إلا على ما يقرب من أربعة آلاف رخصة بناء منذ احتلال المدينة المقدسة قبل نحو 50 عاما، لكن ذات البلدية منحت تراخيص لبناء خمسة وخمسين ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية وهناك مخططات جديدة بآلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة خلال الفترة المقبلة.وكشفت مصادر عبرية أن عدد المتطرفين اليهود الذين دخلوا الى الحرم القدسي خلال الاعياد العبرية ومنذ بداية السنة الحالية حقق رقما قياسيا حيث يستدل من معطيات نشطاء الهيكل أن أكثر من 1600 يهودي دخلوا الى الحرم خلال عيد العرش لأغراض دينية بينما وصل عدد اليهود الذين دخلوا خلال فترة الأعياد الى اكثر من 3000. وخلافا لسنوات سابقة فقد مرت فترة الأعياد في الحرم بهدوء نسبي الأمر الذي سمح للشرطة بتخفيف سياسة الدخول الى الحرم. وعلى سبيل المثال وخلافا لسنوات سابقة فقد سمحت الشرطة هذه السنة بدخول مجموعات كبيرة نسبيا بل سمحت بدخول أكثر من مجموعة في آن واحد. كما ابلغ الزوار اليهود عن مرونة معينة في مسألة منع صلاتهم في باحات الحرم وقالوا إن الشرطة لم تعارض قيام بعضهم بأداء الصلاة الصامتة بل سمحت في عدة حالات بوصول اليهود الى ساحة المساجد وهم يحملون الرموز الدينية الاربعة. ويستدل من المعطيات انه دخل يوم الثلاثاء الماضي 400 يهودي مرة واحدة الى ساحة الحرم.وبلغ عدد اليهود الذين دخلوا الى الحرم منذ بداية السنة الحالية أكثر من 11 ألف شخص، علما أن مثل هذا العدد دخل الى الحرم طوال عام 2015 وإذا تواصل هذا الاتجاه فقد تكون سنة 2016 هي السنة التي يدخل فيها أكبر عدد من اليهود الى الحرم، منذ 1967. يشار الى ان الرقم القياسي الأخير لعدد الزوار تم تسجيله في 2014 حيث دخل 11.754 يهوديا الى الحرم لكن العدد انخفض في 2015 بسبب الأوضاع الأمنية.وأول من أمس الثلاثاء دخلت الى الحرم قوة من الجنود بالزي العسكري. ويكثر على الشبكات الاجتماعية الفلسطينية شجب ظاهرة ازدياد دخول اليهود الى الحرم إلا انه لم يتم تسجيل صدامات او أحداث استثنائية بسبب الزيارات.مع ذلك فإن غالبية زوار الحرم ينتمون الى النواة الثابتة لنشطاء الهيكل ولا يلاحظ انضمام جمهور جديد اليهم. وحسب التقديرات فإنه من بين الثلاثة آلاف زائر يهودي الى الحرم خلال الأعياد العبرية الأخيرة بلغت نسبة الزوار الذين يدخلون لأول مرة الى المكان أقل من عشرة بالمئة.وفي السياق وبعد نصف سنة من طلب القائد العام لشرطة الاحتلال روني الشيخ منع دخول أعضاء الكنيست الى الحرم القدسي خشية ان يزيد ذلك من التوتر في المكان عادت الشرطة وأوصت بالسماح للنواب بدخول الحرم. وكان الشيخ قد توجه الى رئيس الحكومة ورئيس الكنيست في يونيو/ حزيران الماضي وطلب منع دخول النواب الى الحرم. ويأتي التوجه الآن بناء على توصية أعدها قائد الشرطة في لواء القدس يورام ليفي.وحسب تقرير للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي فقد تضمنت توصيات ليفي 14 شرطا للسماح بالزيارة تتضمن التزام النواب بتنسيق الزيارات مع الشرطة وتحديد ساعات الزيارة وإجراء الزيارة بدون حراس وبدون وسائل إعلام وخطابات. وجاء من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان رئيس الحكومة سيعقد قريبا اجتماعا للجهات الأمنية ذات الشأن لسماع مواقفها قبل اتخاذ القرار.في غضون ذلك من المنتظر ان تصادق لجنة التراث في اليونسكو على مشروع قرار آخر يتعلق بالقدس يأتي مكملا للقرار الذي اتخذته قبل أسبوعين الذي يتجاهل وجود رابط بين اليهود والحرم القدسي الذي تعتبره تراثا إسلاميا ومكان عبادة للمسلمين فقط.ويتوقع المصادقة على القرار في ضوء تركيبة اللجنة التي تضم 21 عضوا. وقد تم تغيير تركيبة اللجنة هذه السنة والدول التي لم تنشط ضد إسرائيل مثل ألمانيا وكولومبيا واليابان خرجت من اللجنة ودخلت اليها دول غير صديقة لإسرائيل مثل تونس والكويت ولبنان وكوبا واندونيسيا وغيرها.وقال نتنياهو إن «هذا القرار يكمل مسرح العبث». وأضاف أن القوى الإسلامية المتطرفة تدمر المساجد والكنائس والمواقع الأثرية بينما إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تحافظ عليها وتسمح بحرية العبادة لكل الأديان. من يستحق الشجب هي لجنة الميراث في اليونسكو وليس إسرائيل».!!
www.deyaralnagab.com
|