الجزائر: صدمة في الجزائر بعد تأكيد قتل الطفلة «نهال» المختطفة منذ ثلاثة أسابيع!!
06.08.2016
تأكدت في الجزائر رسمياً وفاة الطفلة نهال ذات الأربعة أعوام، بعد أكثر من أسبوعين على اختفائها، إذ جاءت التحاليل التي قامت بها الفرق المختصة التابعة للدرك الوطني لتفيد بأن الأشلاء التي عثر عليها قبل أيام بالقرب من قرية آيت عبد الوهاب التابعة لدائرة واسيف في ولاية تيزي وزو (120 كيلومتراً شرق العاصمة) هي للطفلة المختفية لينقطع بذلك الأمل في العثور عليها حية، وتحل الصدمة بأسرتها وسكان قريتها ومنطقة القبائل، وكل الجزائريين الذين تابعوا أطوار هذا المسلسل المؤلم، وكانوا يتمنون العثور على الطفلة نهال التي اختفت يوم 21 تموز/ يوليو الماضي.وكان وكيل الجمهورية في محكمة دائرة واسيف قد عقد مؤتمراً صحافياً أعلن فيها بكل أسف أن الأشلاء والأغراض التي عـــثر عليها بالقرب من قرية آيت عبد الوهاب، والتي أخذت إلى المخابر العلمية التابعة للدرك الوطني من أجل تحليلها تعود إلى الطفلة نهال، وذلك بعد مطابقة الحمض النووي.وأوضخ أن أجهزة الأمن بذلت قصارى جهودها من أجل العثور على الطفلة التي اختفت في ظروف غامضة، لكن للأسف لم تسفر هذه الجهود عن العثور على نهال حية.وفضل وكيل الجمهورية عدم الخوض في تفاصيل التحقيق المتعلق بهذه القضية، مؤكداً أن سرية التحقيق تفرض التكتم، وأنه من الأفضل عدم تقديم أي تفاصيل عن المعلومات المتوفرة حتى الآن، ولا عن السيناريوهات المحتملة لفك طلاسم عملية الاختطاف والقتل التي تعرضت لها الطفلة نهال، خاصة وأن العائلة طوال الأيام الماضية، لم تتلق أي اتصال من الخاطفين، ولم يطلب منها دفع فدية مثلما جرت العادة في الكثير من عمليات الاختطاف التي شهدتها منطقة القبائل، وشدد في المقابل على أن الجاني أو الجناة الذين تورطوا في القضية سيتم تحديد هويتهم، وسيلقون المصير الذي يستحقونه وفق ما ينص عليه القانون.وتأتي هذه الحلقة الجديدة في مسلسل اختطاف وقتل الأطفال لتشعل الجدل مجدداً بشأن الطريقة التي تتعاطى بها السلطات مع هذا النوع من الجرائم، والمطالبة بضرورة إعادة فرض عقوبة الإعدام على مختطفي وقتلة الأطفال، علماً أن عقوبة الإعدام معلقة منذ سنة 1994، وهناك مطالب من حقوقيين بإلغائها نهائياً، وهو نقاش سبق أن اشتعل قبل ثلاث سنوات، عندما شهدت الجزائر موجة من اختطاف واغتيال الأطفال، لكنه سرعان ما خمد بعد أن تراجعت هذه الموجة.!!
www.deyaralnagab.com
|