أظهر الملك الأردني عبدالله الثاني أقصى طاقات الحرص الشخصي على دعم وإسناد مشروع إصدار»بطاقة ذكية» لجميع المواطنين عندما قام شخصيا بإصدار بطاقة ذكية باسمه، على هامش اجتماع في دائرة الأحوال المدنية نظمته وزارتا الداخلية والاتصالات لتدشين المشروع.البطاقة الذكية الجديدة التي ستصدر قريبا في الأردن لجميع المواطنين تثير الكثير من الجدل والنقاش السياسي حصريا، لأنها ستعمل على تهميش كل التعريفات للهويات الفرعية في المجتمع، ولإنها حسب مراقبين، تعتبر من الخطوات الذكية التي تأمل بتكريس ثقافة المواطنة.الخطوة مهمة وأساسية رغم الاعتراض المبكر عليها، والسلطات تحتاج لنحو ثمانية أشهر على الأقل حتى تصل لمرحلة يحمل فيها كل أردني بطاقته الجديدة الذكية، وفقا لما المح له مدير الأحوال المدنية والجوازات مروان القطيشات.خلافا للبطاقة الجديدة لن يظهر اسم العشيرة او العائلة ملحقا بأسماء المواطنين في هذه البطاقة على صفحتها الأساسية.وقد لا تظهر أيضا الخانة المخصصة للديانة، في محاولة لوضع الاسم الرباعي فقط خاليا من الهوامش العشائرية والمناطقية والطائفية، وهي خطوة ترحب بها غالبية المواطنين على أمل المساهمة في نبذ ما يسمى بـ»الهويات الفرعية « بالرغم من رصد اعتراضات مبكرة.البطاقة الجديدة وحسب شروحات القطيشات وما سمعت منه «القدس العربي» تتضمن كل السياق المعلوماتي اللازم على شريحة إلكترونية صغيرة جدا تحدد كل المعلومات المطلوبة وبأي وقت عند عرضها على جهاز بصورة تخدم المواطن قبل السلطات.المعلومات حول العشيرة والجهة والمنطقة لن تشطب من البطاقة وستكون في داخل الإطار الإلكتروني المرافق وتظهر على الشاشات، لكنها ليست مرصودة على الصفحة الأولى العلنية للبطاقة نفسها.تتضمن البطاقة خلافا للمعلومات الشخصية والقيود المدنية الإطار الضريبي والأرقام والتعريفات الوطنية وكل معلومة يمكن أن تحتاجها المؤسسات او يحتاجها المواطن وبأي وقت. وقد حرص الملك سابقا على أن إنجازها قبل الانتخابات المقبلة في العشرين من شهر أيلول/سبتمبر المقبل، لكن إدارة الأحوال اعتذرت بوضوح وتحدثت عن حاجتها للمزيد من الوقت لإنجاز المشروع لجميع المواطنين!!