ازدهر في أحياء بغداد الشيعية ما يسمى «سوق داعش» وأقامت هذا السوق الميليشيات الشيعية لتبيع فيه الأثاث والأجهزة الكهربائية وباقي الحاجيات التي «غنمتها» من المناطق السنية بعد استعادة السيطرة عليها من تنظيم «الدولة الاسلامية»، على أن المكشلة هي أن بعض المسروقات ملغومة.فقد كشف مصدر عسكري عراقي في الفلوجة عن مقتل أفراد من ميليشيا «بدر» الشيعية بعد انفجار مولدات كهربائية، سرقوها من منازل حي الشهداء وأطراف حي جبيل جنوب الفلوجة، بعد جمعها في إحدى ساحات الحي، ثم انفجرت وسطهم مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى وهكذا تبين أن تنظيم «الدولة» قام بتفخيخها.وتشير المعلومات الواردة حول «سوق داعش»‏ إلى أن بضائعه تجمع في ساحات، ثم تأتي مجموعة من التجار عن طريق سماسرة الميليشيات لتسلمها. وهناك حصص مخصصة لقادة الميليشيات، وبعد عمل المزاد، يتم نقلها لسوق تحت الجسر في منطقة ما بين الشعلة وبوابة بغداد.من جهة أخرى قال العقيد وليد الدليمي، الضابط في الجيش العراقي، إن ثلاثة جنود من قوات النخبة المعروفة باسم «قوات مكافحة الإرهاب» قتلوا، وأصيب أربعة آخرون بجراح بتفجير انتحاري شمال الرمادي، عاصمة الأنبار، في غرب العراق.وفي الوقت نفسه أكد مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين مقتل خمسة من عناصر ميليشيا «الحشد الشعبي» الشيعية وإصابة 35 آخرين بانفجار سيارة مفخخة جنوب قضاء الدور (140 كم شمال بغداد).<br />
وأوضح العقيد الدليمي أن «آمر الفوج الأول التابع للواء «المغاوير – قيادة عمليات الأنبار»، المقدم عباس الداودي، «قتل بنيران قناص داعش خلال تقدم القطعات الأمنية في عمليات تحرير منطقة زنكورة من جيوب لداعش».وعموما، قال جهاز مكافحة الإرهاب في العراق إنه حقق مكاسب كبيرة في معركته لإخراج تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة الفلوجة بعد أن قتل 2500 من مسلحي التنظيم في هجوم مشترك. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي: من جهاز مكافحة الإرهاب، إن القوات العراقية «سيطرت على وسط الفلوجة قبل أيام قليلة وإنها مشغولة بإزالة الألغام والقنابل التي تركها مسلحو التنظيم وراءهم». وقالت وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) إن القوات العراقية تسيطر حتى الآن على ثلث مدينة الفلوجة غرب العراق، بعد مرور أربعة أيام من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحرير المدينة من سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية».وقال الناطق باسم البنتاغون ماثيو آلان «جرى تحرير نحو ثلث مدينة الفلوجة بواسطة القوات البرية العراقية».وأضاف آلان «باقي المدينة لا يزال محل نزاع، وسنواصل دعم الحكومة العراقية في طرد داعش من الفلوجة… المعركة كانت وستظل صعبة».وأعلن العبادي مساء يوم الجمعة الماضي إحكام سيطرة قوات الأمن على مركز مدينة الفلوجة، مبيناً أن هناك بعض البؤر في المدينة سيتم تحريرها خلال الساعات المقبلة.وقال العبادي في كلمة بثها التلفزيون إن «الفلوجة عادت إلى حضن الوطن وقواتنا سيطرت على قضاء الفلوجة واحكمت سيطرتها على داخل المدينة، وما زالت هناك بعض البؤر التي تحتاج الى تطهير في الساعات المقبلة».!!