امريكا : شاهد..فيديو..وفاة اسطورة الملاكمه محمد علي كلاي!!
04.06.2016
توفي صباح اليوم بطل الملاكمة العالمي السابق محمد علي كلاي. وكان مصدر قريب من عائلته قال مساء أمس الجمعة إن محمد علي (74 عاما) كان في حالة خطيرة جدا بمستشفى فينيكس في ولاية أريزونا.وسبق أن أدخل كلاي الخميس إلى المستشفى لمعالجته من مشاكل تنفسية. وعانى البطل العالمي السابق في الملاكمة منذ ثمانينيات القرن الماضي من داء الشلل الرعاشي (باركنسون).وحصل كلاي على ألقاب عديدة في مساره، وحصل على لقب بطولة العالم ثلاث مرات، آخرها عام 1978، وأعلن عام 1979 اعتزاله الملاكمة، ثم عدل عن قراره في العام التالي وواجه الملاكم لاري هولمس في محاولة لنيل لقب البطولة للمرة الرابعة، لكنه خسر المباراة التي تم إيقافها بناء على طلب مدرب محمد علي بعد الجولة العاشرة.بعد اعتزاله الملاكمة، انخرط كلاي في أعمال إنسانية عديدة، وحصل على ميدالية الحرية تكريما له على ما قدمه من مساعدات إنسانية خيرية، كما حصل على جائزة القيادة العالمية من جمعية تدعم نشاط الأمم المتحدة لدوره القيادي في دعم القضايا الإنسانية.يذكر أن أعراض مرض الشلل الرعاشي بدأت تظهر على كلاي عام 1984، وفي العام 2013 قال أخوه رحمان علي لصحيفة نيويورك إن محمد لم يعد قادرا على الكلام، وإن موته محتمل في أي لحظة، لكن ابنته نفت ذلك.ولد محمد علي كلاي الذي كان يحمل اسم "كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور" قبل اعتناقه الإسلام، عام 1942، في لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية.وبدأت مسيرة كلاي الرياضية في وقت مبكر، وكان يبلغ حينها 12 عاما، وحصل على عدة ألقاب في مسابقات محلية ووطنية بأمريكا، لكن الإنجاز البارز الأول للنجم الذي كان يصف نفسه بقوله "أطير كالفراشة وألدغ كالنحلة" كان عام 1960، حين حصد ذهبية أولمبياد روما في الوزن الخفيف وخاض عقبها 19 نزالا فاز فيها جميعها، منها 15 بالضربة القاضية.وحين بلغ كلاي الثانية والعشرين من عمره، توج بطلا للعالم على حساب مواطنه سوني ليستون. وفي اليوم التالي أطلق على نفسه اسم "كاسيوس إكس" تيمنا بزعيم المسلمين السود "مالكولم إكس"، وبعد أشهر اعتنق الإسلام وبات يعرف باسم محمد علي، منذ ذلك الحين.دخل كلاي في مواجهة مباشرة مع بلاده حين رفض الالتحاق بصفوف الجيش الأمريكي للقتال في فيتنام في ستينيات القرن الماضي، وعلى الرغم من رسوبه في الاختبارات الكتابية واللغوية التي قدمها كلاي للجيش الأمريكي عام 1964، فإن الأخير قام بمراجعة الاختبارات عام 1966 وأعلن نجاحه.وأدى رفض كلاي الخدمة العسكرية والقتال في فيتنام إلى سحب أكبر لقب ناله في الملاكمة عام 1967، لاعتراضه الصريح على حرب فيتنام، وأصبح أحد الرموز المعارضة للحرب التي خرجت منها أمريكا بخسائر فادحة.وقال كلاي حينها: "لن أحاربهم فهم لم يلقبونني بالزنجي"، وقال أيضا: "هذه الحرب ضد تعاليم القرآن. لا يفترض أن نخوض حروبا إلا إذا كانت في سبيل الله ورسوله".واحتفظ بلقب بطل العالم حتى العام 1967، تاريخ رفضه التوجه إلى فيتنام لخوض الحرب إلى جانب مواطنيه. وإذا كان أفلت من دخول السجن فإنه منع من الملاكمة بسبب ذلك قبل أن يعفى عنه عام 1971. وفي العام ذاته دافع عن لقبه ضد جو فريزر في مباراة وصفها محمد علي نفسه بأنها "نزال القرن"، وخسرها بالنقاط قبل أن يستعيد لقبه بعد ثلاث سنوات في مباراة مشهودة ضد جورج فورمان، أقيمت في كينشاسا عاصمة زئير عام 1974، عندما أنزل منافسه بالضربة القاضية في الجولة الثامنة. وثأر محمد علي لخسارته أمام فريزر في مانيلا عام 1975، قبل أن يخسر اللقب ضد مواطنه ليون سبينكس عام 1978، لكنه استعاد لقبه العالمي للمرة الثالثة ضد سبينكس بعد سبعة أشهر.وخاض محمد علي 60 نزالا، فاز في 56 منها وحصل على 22 لقبا عالميا، لكنه على الرغم من ذلك دفع ثمن السنوات الطويلة التي أمضاها في عالم الملاكمة والتي اعتزلها رسميا عام 1981 في عمر الـ39، حيث أصيب بمرض الشلل الرعاشي (باركنسون).ويعرف كلاي بأنه صاحب اللكمة الأسرع والأقوى في العالم، حيث عادلت قوة لكمته حوالي الألف باوند.لكن على الرغم من المرض، فإن ذلك لم يثنه عن القيام بجهود كبيرة في خدمة الرياضة والإسلام والأطفال. وحصل كلاي على تكريم كبير من قبل اللجنة المنظمة لأولمبياد أتلانتا عام 1996، عندما أوكلت إليه مهمة إيقاد الشعلة الأولمبية.. فقام بذلك ويداه ترتجفان في مشهد مؤثر.ويرجع التاريخ المرضي لمحمد علي كلاي إلى عام 1984، حين تمكن منه داء الباركنسون (الشلل الرعاشي) وتدهورت حالته الصحية في عام 2005، بشكل ملحوظ وتوالت بعدها نكساته الصحية، فكان يمضي فترة من الوقت كل سنة في مستشفى في مدينة فينيكس بولاية أريزونا. وتعرض في شباط/ فبراير 2013، إلى نكسة صحية قوية نقل على إثرها إلى المستشفى، وصرح شقيقه رحمان علي لصحيفة "نيويورك تايمز" في حينه، أنه في حالة حرجة وقد يرحل في أيّ لحظة قبل أن تنفي ابنته ليلى ذلك.وفي الثاني من شهر حزيران/ يونيو الجاري 2016، أدخل كلاي للمستشفى مجددا بسبب مشكلة في التنفس، لتأتي التقارير الصحفية بأن أسطورة الملاكمة يحتضر بالفعل، ويتم تأكيد خبر وفاته صباح 4 حزيران/ يونيو 2016!!
محمد علي في سطور
*ولد محمد علي في لويزفيل في كنتاكي بالولايات المتحدة تحت اسم كايسوس مارسيليوس كلاي جونيور في 17 يناير عام 1942.
*أحرز الميدالية الذهبية لوزن خفيف الثقيل في أولمبياد روما عام 1960.
*توج بطلا للعالم في الوزن الثقيل في 25 فبراير 1964 بعد فوزه على مواطنه سوني ليستون حامل اللقب في ميامي بالضربة القاضية خلال الجولة السادسة، وكرر فوزه على ليستون في مباراته الأولى دفاعا عن لقبه في 25 مايو 1965 بالضربة القاضية في الجولة الأولى.
*استبعد من المباريات وجرّد من لقبه عام 1967 لرفضه الانخراط بالجيش الأميركي في حرب فيتنام، ونال حقه لاحقا بقرار من المحكمة. عاد إلى الحلبة عام 1971، ومني في أولى مبارياته بهزيمته الأولى كمحترف أمام مواطنه جو فرايزر بالنقاط.
*استعاد لقبه العالمي كبطل للوزن الثقيل للمحترفين في 30 أكتوبر 1974، بعد فوزه بالضربة القاضية على مواطنه جورج فورمان حامل اللقب في الجولة الثامنة في كينشاسا.
*في الأول من أكتوبر 1975 ثأر من جو فرايزر وهزمه بالضربة القاضية في الجولة الرابعة عشرة.
*خسر محمد علي أمام مواطنه ليون سبينكس في لاس فيغاس بالنقاط في مباراة من 15 جولة وفقد لقبه في 1 فبراير 1978.
*ثأر محمد علي من ليون سبينكس وهزمه بالنقاط أيضا في نيو أورليانز، واستعاد لقبه لثالث مرة بفوزه على لاري هولمز في لاس فيغاس بالضربة القاضية في الجولة العاشرة في 2 أكتوبر 1980.
*نال محمد علي تكريما رائعا من قبل اللجنة المنظمة لأولمبياد أتلانتا عام 1996، عندما أوكلت إليه مهمة إيقاد الشعلة الأولمبية، فقام بذلك ويداه ترتجفان في مشهد مؤثر.
*في 2005 منح كلاي وسام الحرية الرئاسي وهو أرفع وسام مدني في الولايات المتحدة، وأصبح ظهوره علنا نادرا تدريجيا، وكان آخر تجمع عام شارك فيه عشاء لجمع تبرعات للأبحاث لمكافحة داء “باركينسون” في فينيكس
www.deyaralnagab.com
|