قال قائد قوات "التحالف الدولي" لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الجنرال شون ماكفرلاند، إن معركة الفلوجة، التي تخوضها القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" الشيعي ضد التنظيم، ستكون "طويلة وعنيفة"، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، إحراز تقدم في المدينة، التي تتبع لمحافظة الأنبار.وقال العبادي، إن "تقدم القوات العراقية في مدينة الفلوجة جاء لإنقاذ أهلها من سيطرة تنظيم (داعش)"، مجدداً، في بيان مقتضب، دعمه لـ"الشباب العراقي الذي يقاتل من أجل تحرير المدينة".من جهته، أوضح ماكفرلاند، أن "معركة الفلوجة ستأخذ وقتاً أطول وستكون أكثر عنفاً، مما يتوقعه القادة العراقيون".ونقلت صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية عن ماكفرلاند، قوله، إن "مقاتلي تنظيم "داعش" في الفلوجة يتراوحون بين 500 و700 عنصر، يشكلون خليطاً من مسلحين محليين وأجانب".ولفتت الصحيفة إلى أن "تصريحات قائد قوات التحالف الدولي تختلف مع ما قاله العبادي، وقادة كبار آخرون عن تحرير سريع وحاسم للفلوجة"، مشيرة إلى أن "القوات العراقية لم تخض معركة سابقة كهذه".إلى ذلك، بيّن العقيد المتقاعد من الجيش الأميركي، بيتر منصور، أن "ردة فعل السكان المحليين في الفلوجة على دخول المليشيات للمدينة ستمثل مشكلة أمام القوات العراقية".ونقلت قناة "سي إن إن" الأميركية عن منصور، قوله، إن "القوات العراقية ستحرر المدن الواحدة تلو الاخرى، لكنها ستخسرها الواحدة تلو الأخرى، إذا لم يتم إشراك جميع العراقيين بالحكم".وأضاف: "المرجع الديني علي السيستاني، قام بخطوة غير مسبوقة، حين دعا القوات التي تقاتل في الفلوجة إلى الالتزام بمعايير الجهاد، وعدم قتل النساء والأطفال والأبرياء. هذه الدعوة جاءت نتيجة للقلق مما ستقوم به المليشيات، إذا دخلت الفلوجة".ميدانياً، أصيب ضابطان عراقيان كبيران، بمعارك مع تنظيم (داعش) في مدينة هيت، غربي محافظة الأنبار.وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية لـ "العربي الجديد"، إن "قائد فرقة الجيش العراقي الموجودة في هيت، وكذلك آمر لواء رئيس أركان الفرقة، أصيبا بجروح خطرة خلال معارك عنيفة مع "داعش"، مؤكداً أيضاً "مقتل وإصابة عدد من الجنود".ولفت المصدر إلى "مقتل وإصابة عدد من مسلحي فوج عشيرة البونمر الذي اشترك مع الجيش العراقي في صدّ هجوم التنظيم على المدينة"، لافتاً إلى "وصول تعزيزات عسكرية عراقية إلى محيط هيت، خشية تعرضها لهجمات جديدة".!!