logo
1 2 3 45553
نواكشوط : جدل في موريتانيا حول نصر الله: البعض يراه رمزا للمقاومة وآخرون: «مجرد شيطان»!!
19.03.2016

أثارت تصريحات أكد فيها أمس الناطق باسم الحكومة الموريتانية التزام موريتانيا بقرار الجامعة العربية المتعلق بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية، جدلاً واسعاً بن المدونين الموريتانيين.وانقسم المدونون الموريتانيون في هذا الجدل لفسطاطين أحدهما يرى أن نصر الله رمز المقاومة والآخر يراه مجرد شيطان.وقاد المدون النشط حدو ولد الحسن نقاشاً على مواقع التواصل حول قرار حكومة نواكشوط المتعلق بحزب الله، وأطلق استفتاء تواصل لحد ظهر أمس، حول «الشيخ حسن نصر الله وهل هو بطل المقاومة أم لا؟». وتداول المدونون على نطاق واسع صورة للشيخ حسن نصر الله وهو يلبس فيها الزي الموريتاني.وانتقد ولد الحسن في تدوينة تابعها الكثيرون، إعلان الحكومة موقفاً واضحاً من حزب الله فأكد «أنه كان الأجدر بالحكومة الموريتانية أن تبقى صامتة بدون الإعلان عن موقفها من حزب الله والتصريح باعتباره منظمة إرهابية».وقال «نحن المواطنين قد نتفهم مدى الفوائد التي ستحصل عليها حكومتنا من بيع المواقف أو استئجار أفراد القوات المسلحة للمشاركة في مهمات قتالية خارج البلاد أو حتى بيع اللاجئين السياسيين، لأن التمويلات شيء مهم جداً لا سيما إذا كانت الدولة تواجه أزمة اقتصادية خانقة فالحكومة معذورة على كل حال إلا أن التصريح هكذا بمثل هذه المواقف في المؤتمرات الصحافية أمر مكشوف وغير مشرف».وأضاف «أغلبية الشعب الموريتاني يؤيدون سيد المقاومة حسن نصر الله»، مضيفاً قوله «أما أنا فلن أنسى ما أذاقته المقاومة لدولة الكيان الصهيوني منذ نشأتها ويكفي من ذلك حرب تموز 2006.وتحدث ولد الحسن عما سماه المؤامرة الكونية مؤكداً أن نتيجتها كانت «تدمير أكبر دولة عربية وقتل أعظم شعب عربي وتشريده لكن صمود المقاومة الأسطوري أفشل تلك المؤامرة وباء أصحابها بالخيبة.وتابع ولد الحسن تدوينته قائلاً «إخواني هذه المقاومة هي التي بقيت لنا من أمل كشعوب عربية مغلوبة ومحبطة إذ لا بديل عنها ولا خيار لنا دون الالتفاف حولها .غير أن تدوينات ولد الحسن لاقت اعتراضات واسعة بين المبحرين فقد أكد المدون ميمو ولد اشرغمان «أن أغلب الشعب الموريتاني مع التصنيف العربي لحزب الله فهو قرار شجاع وفي وقته ويتماشى مع جرائم حزب الشيطان».وعلق لبات أمين قائلا «أخطأت حكومتنا في التصنيف فهو ليس حزباً إرهابياً وإنما هو حزب شيطاني». وتدخل المدون حبيب يابه ليقول «هذا هو أول قرار سليم تتخذه هذه الحكومة، فغالبية الموريتانيين تعتبر نصر الله إرهابياً».ورد ميمو ولد اشرغمان على حدو ولد الحسن قائلاً «هذه الشعارات بطلت بعد سقوط قناع حسن زميرة وظهور حقيقته الطائفية المقيتة فحتى هو نفسه لم يعد يستخدم مصطلح المقاومة وأبدلها بشعارات طائفية مثل: لبيك يا حسين ويا لثارات الحسين». وعلق بحان ولد وداد هو الآخر قائلاً «هذا هو أقل ما يستحقه اللعين السيء نصر الشيطان ..فهل من المقاومة حصارالمسلمين وقتلهم وتجويعهم، يجب أن نقرأ عن الروافض حتى نعلم خبثهم».ويأتي هذا الجدل تالياً لرفض السلطات الموريتانية قبل يومين الترخيص لنشاط تضامني مع حزب الله اللبناني كان حزب التجديد الديمقراطي المعارض ينوي تنظيمه.وندد حزب التجديد الديموقراطي في بيان له أمس «بقرار السلطات الموريتانية منع هذا النشاط»، ووصف «المنع بالقراراللامسؤول المندرج ضمن التضييق على الحريات العامة والرضوخ لإملاءات بعض الأنظمة الظلامية».!!


www.deyaralnagab.com