logo
1 2 3 45552
لبنان:وليد جنبلاط يتوقّع زلزالاً كبيراً في المنطقة العربية: القيصر عاد وبلفور يرقص فرحاً!!
29.12.2015

رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أنه «ونحن على مشارف نهاية سنة 2015 أي بعد مئة عام تقريباً على اتفاق أو تصور سايكس- بيكو، يبدو أن المنطقة العربية تتجه إلى تغيير جذري جديد، ان لم نقل إلى زلزال كبير لا زلنا في بداياته، فمنذ مئة عام كانت الحرب بين الجيوش البريطانية والفرنسية من جهة والجيوش العثمانية من جهة أخرى، وبعد هزيمة العثمانيين جرى رسم الكيانات الحالية، معظمها على الأقل، واليوم يجري تغيير تلك الكيانات من الداخل بعملية إبادة وتهجير جماعية إن في العراق أو في سوريا بمشاركة أنظمة محلية ودول إقليمية ومحاور دولية متخاصمة في الشكل ومتفقة في المضمون».وأكد جنبلاط «أن الضحية الأولى هي المكوّن الثقافي والحضاري العربي بشتى انتماءاته واستبدال الهوية العربية أو ما تبقى منها على الأقل بتحالف غريب عجيب للأقليات وبشكل قسري ليشكل مستقبلاً تفتيتياً ما بعده تفتيت سيجعلنا نترحم ألف مرة على الكيانات الوطنية السابقة قبل حكم العسكر وحكم البعث الفاشي بجناحيه الصدامي والأسدي وقبل التجربة الوحدوية الفاشلة التي تورّطت فيها مصر بحكم المخابرات وفشلت، وكانت لاحقاً تداعياتها كارثية وأدت إلى هزيمة 1967 في الداخل والخارج مروراً بكامب دايفيد وحتى هذه اللحظة، لن أطيل لكنني أقول ان الشعب العربي أو الهوية العربية اليوم كوني لا أؤمن بالعرق العربي اذا صح التعبير، تتعرض لعملية إبادة منظمة مثل إبادة الشعب الأرمني على يد القوميين الأتراك. لكن الشعب الأرمني رغم الخسائر الفادحة حافظ على هويته». وقال جنبلاط «اما العرب ونتيجة فاشية البعث وغير البعث ومع الخطاب الديني بشتى ألوانه دون استثناء، إنما يتجهون إلى جاهلية ما بعدها جاهلية برعاية أمريكا وروسيا وإسرائيل وبحضور إيراني ذكي وفاعل وتعثر تركي قد ينعكس داخلياً بشكل كارثي إن لم تعالج حادثة إسقاط الطائرة الروسية قبل فوات الأوان».وأضاف «تذكروا ان سايكس ـ بيكو كان يشمل ايضاً تقسيم تركيا العثمانية قبل سقوط قيصر روسيا، لذا فإن حل المشكلة الكردية سلمياً مع احترام السيادة التركية ضروري». وختم «ها هو القيصر قد عاد، وها هو بلفور يرقص فرحاً في قبره، وها هو العالم العربي بأسره يترنح وينهار. والسلام عليكم».من جهة اخرى، وفي خطوة لافتة اتصل النائب جنبلاط بأمين عام الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد معزياً بوفاة والده النائب السابق علي عيد القريب من النظام السوري والذي تمّ دفنه في الجزء السوري من قريته حكر الضاهري. تزامناً، فإن موقف الزعيم الدرزي من اغتيال القائد العسكري في المعارضة السورية زهران علوش واعتبار مقتله في هذه اللحظة السياسية «مؤامرة بحق الشعب السوري في نضاله في مواجهة نظام الطغيان» لقي ردود فعل سلبية دفعت بجنبلاط إلى التوضيح أن الاخير «قاتل النظام الأسدي بكل ما يملك من وسائل، وإذا كان لجأ إلى وسائل مستنكرة إذا صح التعبير، فمردّه أنّ هذا النظام، النظام الأسدي لم يترك وسيلة دمار وتعذيب وتهجير إلا واستخدمها في حق الشعب السوري. ويكفي صور التعذيب الموثقة في شهادة سيزار، وعشرات الآلاف من معتقلين ومفقودين ومضطهدين بأبشع وسائل التعذيب، لذلك فإنني أقولها بصراحة بأنّ مسؤولية ما وصلت اليه سوريا تقع بالدرجة الأساس على النظام».وتابع «أرجو أن يكون موقفي بهذه الكلمات واضحاً، ولا أبالي بشتائم أزلام النظام، فهذه أدبياتهم المعهودة، لكن اغتيال زهران علوش في هذه اللحظة هو اغتيال للعملية السياسية شبه المستحيلة لما يسمى بمرحلة انتقالية».وكان رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب علّق على كلام رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» بالقول «كنا نتمنى على الأستاذ وليد جنبلاط أن لا يضع نفسه في موقع الدفاع عن عصابات مجرمة دمّرت سوريا وقتلت ناسها، وهو يعرف قبل غيره مسلسل القتل اليومي الذي كان يقوم به المجرم زهران علوش وأمثاله بحق أبناء دمشق ومدارسها وجامعاتها، ولا أعتقد أن الحقد على النظام ممكن أن يصل بأحد إلى حدود تأييد المجرم والتأسف عليه».وسأل «هل نسي الوزير جنبلاط قيام علوش باعتقال آلاف النسوة والأطفال من مدينة عدرا العمالية وبينهم الكثير من أبناء الطائفة الدرزية فقط لانتمائهم المذهبي، وكان ما يزال يستعمل عدداً منهم كدروع بشرية حول مراكز عصاباته المسلحة».واضاف «إننا ندعو الوزير جنبلاط للخروج من رهانه على سقوط سوريا لأن هذا الأمر أصبح من أحلام الماضي وندعوه إلى الوقوف إلى جانب أكثرية الشعب السوري التي ترفض حرب هذه العصابات على سوريا بمعزل عن موقفه من النظام وعليه أن يعلم أن الحقد في السياسة مستشار سيئ».!!


www.deyaralnagab.com