دمشق..سوريا : شاهد.. فيديو.. الثوار يتقدمون نحو دمشق وانباء عن اسقاط مبدأ دولي بتحريم "اسقاط العاصمه دمشق"!؟
22.03.2017
تقرير: قال متحدث باسم المعارضة السورية المسلحة إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما جديدا على المشارف الشمالية الشرقية لدمشق، امس الثلاثاء، واستعادوا مواقع كانوا قد فقدوها أمام الجيش في مطلع الأسبوع.وأضاف المتحدث أن المقاتلين يجتازون الآن تقاطعا بريا رئيسيا يؤدي إلى قلب المدينة.وقال وائل علوان المتحدث باسم جماعة فيلق الرحمن، وهي الجماعة الرئيسية التي شنت الهجوم في تصريحات: "بدأنا المرحلة الثانية واستعدنا كل النقاط التي انسحبنا أمس منها".من جهتها، قالت وسائل إعلام رسمية في سوريا إن الجيش اشتبك مع مقاتلي المعارضة الذين شنوا هجوما، فجر اليوم الثلاثاء، على مواقع للحكومة على طريق رئيسي يؤدي إلى دمشق.وقال مراسل على قناة الإخبارية التلفزيونية الحكومية إن مقاتلي المعارضة اقتحموا مناطق في حي جوبر الخاضع لسيطرة الحكومة بعد يوم من طردهم من مناطق قريبة من المدينة القديمة في هجوم مضاد.وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن 12 شخصا أصيبوا بجروح جراء هجمات بالصواريخ.إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "المعارك العنيفة تجددت فجر اليوم في محاور المعامل وكراش والكهرباء ومحيط السيرونكس بحي جوبر وأطرافه، وتترافق الاشتباكات مع تنفيذ طائرات حربية غارات على محاور القتال، إضافة للقصف الصاروخي المتبادل والعنيف بين الطرفين".وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه "سمع دوي انفجار عنيف يرجح انه ناجم عن هجوم بسيارة مفخخة على موقع لقوات النظام بين حي جوبر والقابون".ولم يصدر تعليق من الجيش السوري الذي قال أمس الاثنين إنه استرد كل المناطق التي خسرها في شمال شرق دمشق إثر هجوم مباغت للمعارضة عند المدخل الاستراتيجي المؤدي لقلب العاصمة. وبثت فصائل سورية مسلحة، الثلاثاء، مقاطع فيديو لاشتباكات قالت إنها جرت في دمشق ضد مقار لمواقع حكومية وقوات النظام.وكانت قوات المعارضة السورية قد سيطرت الأحد، على مواقع استراتيجية، شرق العاصمة دمشق بعد اشتباكات مع قوات النظام أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.وقال وائل علوان، المتحدث باسم فصيل "فيلق الرحمن" المتواجد في مدينة دمشق وريفها إن "مقاتلي فيلق الرحمن إلى جانب فصائل عسكرية أخرى، شنّوا هجوما على قوات النظام المتمركزة شرق مدينة دمشق، انطلاقا من الجهة الشمالية لحي جوبر، الذي تسيطر عليه المعارضة".ولفت إلى أن هدف الهجوم "فتح طريق إلى حي القابون داخل العاصمة، الذي يحاصره النظام، منذ نحو 3 أعوام".وأضاف علوان أن "مقاتلي المعارضة سيطروا على معامل الغزل والنسيج وشركة سادكوب ومحطة كهرباء، في المنطقة الصناعية، الواقعة بين حيي جوبر والقابون، وقطعوا طريق حمص-دمشق الاستراتيجي".وأشار علوان إلى أن "المقاتلين قتلوا وجرحوا العشرات (لم يحدّد عددهم) من قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها".وأوضح أن "المعارضة باتت تسيطر ناريا على كراجات العباسيين (محطة حافلات) وشارع فارس الخوري (يربط ساحة العباسيين بطريق حمص-دمشق)"، لافتا إلى أن "العديد من المقاتلين تمكنوا من الوصول إلى حي القابون من خلال ثغرة تم فتحها بين الحيين".ولفت إلى أن "قوات النظام ردّت، بقصف جوي ومدفعي وصاروخي غير مسبوق، واستقدمت عناصر من الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة، بهدف تعزيز دفاعاتها في المنطقة".وفي وقت لاحق، أصدر "فيلق الرحمن" بيانا، أكد فيه التزامه التام بقانون النزاعات المسلحة، بتحييد المدنيين، والبعثات الدبلوماسية والأبنية الخاصة بها.إضافة إلى الالتزام بحسن معاملة الأسرى، وعدم إهانة جثث القتلى، وتأمين الطواقم الطبية والإغاثية، والإعلامية.وتأتي المواجهات بعد ضغط قوات النظام على أهالي حي القابون وقصف منازلهم، من أجل فرض تسوية. من جهة اخرى تلفت مراجع مراقبة للوضع السوري أن اشتعال المعارك في دمشق يؤشر إلى انتقال المسألة السورية من طور إلى آخر، وأن قواعد المواجهة بين النظام والمعارضة قد تغيرت باتجاهات أخرى لم تتضح معالمها.وتؤكد مصادر دبلوماسية غربية مطلعة أن تطورا قد طرأ على الثوابت الدولية بشأن العاصمة السورية. وتذكّر هذه المصادر بأن دمشق لطالما اعتبرت ساقطة عسكريا وأن عدم اقتحام المدينة سببه قرار دولي أشرفت عليه إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.وتضيف هذه المصادر أن كل الرعاة الإقليميين للمعارضة السورية احترموا “الإرادة الدولية” في هذا الشأن، وأن التطورات العسكرية الأخيرة في دمشق قد تعكس ارتخاء لما كان محرما دوليا دون أن يعني ذلك انتقال المزاج الدولي باتجاه إسقاط العاصمه.ولفتت هذه المصادر إلى أن الأيام الأخيرة شهدت سوابق لافتة في المسار السوري لجهة إعلان إسرائيل علنا قيامها بغارات ضد أهداف داخل سوريا ولجهة استخدام دمشق لصواريخ أرض جو للتصدي للطائرات الإسرائيلية. وفيما قرأ بعض المراقبين الحدث بصفته رسالة روسية إيرانية إلى إسرائيل رأى فيها بعض آخر تمردا على تسويات يجري إعدادها للشأن السوري.وتعتقد بعض الأوساط الدبلوماسية العربية أن سقوط بعض المسلمات بما في ذلك المحرم المتعلق بعدم المس بالعاصمة السورية يأتي أيضا من ضمن سياق فشل اجتماع أستانة الأخير.وترى هذه الأوساط أن امتناع المعارضة عن عدم حضور الاجتماع يمثّل تصدّعا طرأ على الاتفاق الروسي التركي الذي أبرم غداة معركة حلب والذي قد يؤشر إلى ضعف نتائج القمة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان.وترى مراجع دبلوماسية عربية أن تحرك المعارضة العسكري ضد العاصمة السورية، كما الحديث عن فتح معركة جديدة في مدينة حماة يصادر تماما كل ما بنى عليه النظام السوري وإيران من آمال لحسم الصراع عسكريا في سوريا عقب سقوط مدينة حلب.وتضيف هذه المراجع أن فتح معركة دمشق مهما كانت أبعادها ومحدودية أهدافها هو رسالة واضحة إلى النظام السوري وحلفائه عشية انعقاد مفاوضات جنيف 5 في 23 من الشهر الجاري.ولم تستبعد مصادر متابعة أن يكون إشعال الجبهات، وخصوصا في دمشق، مؤشرا لتبدل شروط اللعبة وفق الرؤية الأميركية التي تدفع باتجاه الانخراط في الميدان السوري وفق التحالفات الجديدة التي ترسمها إدارة ترامب في المنطقة!!
www.deyaralnagab.com
|