الموصل.. العراق : معارك طاحنه :مفخخات داعش تبيد فرق عسكريه كامله والتحالف الدولي يقصف عمدا جنود اثناء انسحابهم!!
09.12.2016
قال ضابط في الجيش العراقي أن قوة مكونة من عناصر من الفرقة الذهبية وقوات العمليات الخاصة والفرقة 11 والفرقة 9 من الجيش العراقي حاولت التوغل في مناطق جنوب شرق الموصل وفتح محور جديد وفق الخطة الجديدة التي وضعتها قيادة معركة الموصل في محاولة لتخفيف الضعط عن الأحياء الشرقية التي تتواجد فيها الفرقة الذهبية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب والتي تتعرض لهجمات مكثفة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.وأضاف الضابط أن القوات العراقية وبناء على توجيهات التحالف الدولي حاولت التوغل على الطريق العام دون الدخول في الأحياء حيث تمكنت قوة كبيرة من الوصول إلى مستشفى السلام في حي الوحدة جنوب شرق الموصل لكن عدم دخولها إلى داخل الأحياء وتأمينها جانبي الطريق أوقعها في كمين محكم لمسلحي تنظيم الدولة حيث جوبهت القوات المتقدمة بكثافة نارية غير مسبوقة من مسلحي التنظيم قبل أن تنطلق مفخخات التنظيم للتصدي للقوات المتقدمة ما تسبب بإبادة معظمها في حين تحصن جزء من القوة المتبقية في محيط مستشفى السلام حيث حاصرها مسلحو تنظيم الدولة وفُقد الإتصال بها بعد ساعة فقط من تقدمها في حين انسحب الجزء المتبقي من القوة ومعظمهم من عناصر الفرقة 11 والفرقة 9 من قوات الجيش وأثناء انسحابهم تعرضوا إلى غارات من طيران التحالف الدولي. ورجح أن تكون ضربات التحالف «متعمدة في محاولة لمنع تكرار عمليات الإنسحاب» حسب قوله، وختم الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه حديثه بالقول : «الحكومة العراقية منعت كوادر قناة الحرة، ووكالتي رويترز واسوشيتد بريس ووسائل إعلام أخرى من مرافقة القوات في معارك شرق الموصل بسبب تقاريرهم الأخيرة حول حقيقة الوضع الميداني شرق المدينة.وقال الصحافي المختص بشؤون الجماعات الجهادية عبدالوهاب التميمي «أن القوات العراقية حاولت مباغتة مقاتلي الدولة والتوغل في حي الوحدة وصولاً إلى مبنى مستشفى السلام الاستراتيجي الذي يبعد خمسة كلم عن المجمع الحكومي أربعة كلم عن مطار جنوب الموصل لكنها وقعت في كمائن مسلحي الدولة الذين كبدوها خسائر كبيرة حيث استهدفوها بـست سيارات مفخخة.وأوضح أن القوات العراقية «كانت تنوي الإطباق على الأحياء الشرقية التي ما زالت تحت سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية حيث تحاول السيطرة على جامع المازن ومحيطه في الشمال الشرقي ومستشفى السلام ومحيطه في الجنوب الشرقي في الساحل الأيسر لكنها فشلت حتى هذه اللحظة.وأضاف التميمي «هناك قلق كبير بين السكان المدنيين من لجوء التحالف الدولي إلى سياسة الأرض المحروقة والقصف المكثف بعد فشل القوات العراقية في التقدم بعد مرور سبعة أسابيع على معركة الموصل كما فعلت سابقاً في معارك بيجي والرمادي والفلوجة وغيرها من المناطق التي استعادتها القوات الحكومية» حسب قوله. من ناحية اخرى أنهت معارك الموصل أسبوعها الثامن على التوالي، مسجلة يوم أمس الخميس، أطول المعارك وأضخمها، التي تخوضها القوات العراقية منذ احتلال البلاد في مارس/آذار العام 2003. ولا يبدو أن الحسم بات قريباً، فإعلان بغداد تحرير حي جديد أو منطقة، أمر لا يمكن التسليم به، بعد تكرار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، استرداده السيطرة على أحياء سكنية أكثر من مرة بعد انسحابه منها بيوم أو يومين، وسط ارتفاع مخيف في تزايد أعداد الضحايا المدنيين والمسلحين.في سياق المعركة، كشف العقيد الركن محمد فتحي من قيادة عمليات تحرير الموصلأن "المعارك تدور حالياً في أحياء متفرقة، وتم التخلّي عن فكرة تحرير حي وراء الآخر بالتسلسل". وأعلن أنهم "يحاولون إيجاد طريق نيسمي (فرعي وضيق)، للوصول إلى دجلة، ومن هناك سنتخذ موطئ قدم للتوسع إلى مناطق الساحل الأيسر، وعزله عن الساحل الأيمن. وهذا ما نقوم به حالياً"..من جهته، أكد ضابط آخر بقوات الجيش، أن "محاولة استخدام أسلوب الاستنزاف باتت غير مجدية مع داعش، خصوصاً مع تصاعد الخسائر في صفوف العسكريين والمدنيين على حد سواء". ونوّه إلى أنه "لدينا معلومات مؤكدة أن أكثر من 400 مقاتل أطلق عليهم اسم جيش العسرة، وصلوا إلى الموصل من سورية. أغلبهم مقاتلون متمرسون، أو بمعنى آخر مقاتلون يريدون أن يُقتلوا، وهم يرمون بأنفسهم على الجنود كلما سنحت لهم الفرصة". وشدّد على أنه "لا صحة لإغلاق الموصل بالكامل فهناك عشرات الأنفاق القديمة والحديثة، التي حفرها التنظيم قبل بدء المعركة، يستخدمونها في الدخول والخروج يومياً". وبيّن أن "أي بوادر لاحتمال انسحاب داعش من المدينة غير واردة حالياً، فأعدادهم كبيرة جداً. والتنظيم يقاتل لا من أجل الاحتفاظ بالموصل فحسب، بل لأن هزيمته تعني فعلياً انتهاء مشروعه الذي يزعم أنه دولة الخلافة".!!
www.deyaralnagab.com
|