قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم، الثلاثاء، إن المدنيين في مدينة تعز بجنوب غرب اليمن محاصرون بسبب المعارك العنيفة وإن الجثث ملقاة في الشوارع بينما أصيب نحو 200 شخص على مدى الأيام الثلاثة المنصرمة.وسقط 41 قتيلا على الأقل في معارك جديدة في اليمن بين الحوثيين والقوات الحكومية، في أعقاب انتهاء هدنة في هذا البلد الذي يشهد حربا منذ 20 شهرا، حسبما قالت مصادر عسكرية اليوم.وفي عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، قُتل العقيد عبد الرحيم الصماحي، الذي يعمل في أمن مطار عدن الدولي بالقرب من منزله في حي عبد العزيز وسط المدينة.وتبنى تنظيم „الدولة الإسلامية“ (داعش) العملية ونشر صورا لاغتيال الضابط بمسدس كاتم للصوت حين كان يستعد للصعود الى سيارته، بحسب موقع „سايت“ الأميركي.ويخوض مقاتلو جماعة الحوثي معارك ضد قوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية للسيطرة على مدينة تعز ثالث كبرى مدن البلاد والتي كان يسكنها قبل الحرب ما يقدر بنحو 300 ألف شخص.وقال مدير الصليب الأحمر في اليمن، ألكسندر فيت، في بيان إن „نيران القناصة والقصف بدون تمييز وضعا المدنيين تحت الحصار. الجثث في الشوارع والناس عاجزون عن تلبية أبسط احتياجاتهم“.وذكر الصليب الأحمر أن „الكثير من المرضى يعانون من جروح بسبب الانفجارات. وجرى بتر أطراف الكثير منهم“. ودعا الصليب الأحمر كل الأطراف المتحاربة للرفق بالمدنيين وحماية المدارس والمستشفيات والأحياء السكنية.وأفادت مصادر عسكرية اليوم، بأن القوات الحكومية مدعومة بغارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية، صدت هجوما للحوثيين على منفذ الضباب غرب مدينة تعز بجنوب غرب اليمن، ما أدى إلى مقتل 11 من الحوثيين وخمسة من القوات الموالية على الأقل.وأوضحت المصادر أن الحوثيين كانوا يسعون من الهجوم، الذي بدأ أمس واستمر حتى فجر اليوم، إلى السيطرة على المنفذ الذي يعد بمثابة المعبر الوحيد للقوات الحكومية نحو مدينة تعز، التي يطوقها الحوثيون وحلفاؤهم منذ أشهر.وتجددت المعارك اليوم، مخلفة 18 قتيلا بين الحوثيين وأربعة من جنود القوات الحكومية، بحسب العقيد في القوات الحكومية عبد الغني شبلي.وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص وإصابة زهاء 37 ألفا منذ آذار/مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.!!