أريحا..فلسطين :شاهد..فيديو .. حياة "الفصايل" القاسية في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه!!
18.10.2016
لم يستسلم الحاج محمد جديع (67 عاما) من سكان قرية الفصايل، قرب مدينة أريحا، لممارسات جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، رغم الإخطارات الإسرائيلية التي تتهدد مكان سكنه ومصدر رزقه.يقطن منطقة الفصايل الفوقا المهددة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كغيره من أبناء القرية، يعيش في ظروف تفتقر لكافة المقومات الحياتية وأبسطها توفر المياه والكهرباء.قال الحاج محمد جديع لـ“عرب 48“، إن „الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته وممارساته القمعية بحق أهالي الفصايل حيث يقوم باستهداف المساكن وبيوت الشعر والبركسات (منازل وحظائر مصنوعة من ألواح الصفيح) بحجة أن المنطقة (سي) وتخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية وتحت ذريعة عدم توفر تراخيص للبناء“.وأضاف أن „الاحتلال هدم بركسا لي يضم عددا من الأغنام تشكل مصدر الرزق لي ولعائلتي المكونة من عشرة أبناء وتسع بنات، ناهيك عن تسليمي إخطارا بهدم الآخر، في حين أن غرفتين للمعيشة أقطن والعائلة بهما تحت وطأة التهديد الإسرائيلي بالهدم في أي لحظة“.وأكد أن „الهدف الإسرائيلي هو ترويع الشيوخ والأطفال والنساء، ومن ثم تهجيرهم والسيطرة على الأرض الفلسطينية“.ولم يكن وضع عبد الله عبيات بأفضل من حال سابقه، حيث تسيطر عليه مشاعر الحزن والخوف من إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدم مسكنه المقام على مساحة 100 متر، والذي كلف بناؤه حوالي 80 ألف شيكل، بعد تسلمه إخطارا بالهدم منذ سبع سنوات.وفي أكثر من مرة، تعرض نجله لجريمة إطلاق النار والاعتقال لمدة يوم واحد من قبل جيش الاحتلال، وذلك لقيامه برعي الأغنام في المراعي، بحجة تواجده بالقرب من جدار المستوطنة الشائك، على بعد 100 متر.يحيط قرية الفصايل من الجنوب مستوطنة „تومر“ وتبعد عنها حوالي كيلو متر ونصف، فيما تقع شمالها مستوطنة „بتسائيل“ والتي لا تبعد عنها سوى 150 مترا تقريبا.وتتعدد القصص والروايات القاسية والأليمة التي يرويها أهالي قرية الفصائل الوادعة، حيث أشارت ابنة القرية، عريفة زغلول، البالغة 45 عاما إلى „جرائم المداهمات الليلية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي والذي يقوم من خلالها بأعمال ترويع للأطفال والنساء“.وقالت لـ“عرب 48“ إن „كافة أهالي القرية لا يستطيعون إضافة أي بناء جديد، ولا يتوقف الاحتلال على التضييق علينا بهدف ترحيلنا وتهجيرنا، إذ لم ينس حتى غرفة الطابون التي قمت ببنائها وسلمني إخطارا بهدمها“.وعن الحياة القاسية التي تعيشها وأهالي القرية، أكدت أن „القرية بحاجة لعيادة صحية ومواصلات، قائلة „أضطر للمشي لمسافة طويلة جدا، من أجل الوصول للشارع الرئيسي وركوب سيارة تقلني لأريحا، وخلال تلك الفترة قد أتعرض لاعتداءات المستوطنين. نعاني من انقطاع وضعف الكهرباء التي لا تخدمنا على الإطلاق، في حين أن المياه تنقطع لأكثر من أربعة أيام على التوالي وتأتي لساعات محددة“.وناشدت أصحاب الضمائر الحية بالوقوف إلى جانب أهالي القرية وعدم تهميش مطالبهم وحمايتهم من اعتداءات جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه.وشددت الحاجة حِسن رشايدة على الظروف القاسية التي يعيشونها، مناشدة بحمايتهم من الاحتلال الذي يقوم يوميا باقتحام القرية دون أي مبرر.وقال رئيس مجلس قروي الفصايل سابقا، إبراهيم عبيات، لـ“عرب 48“، إن „الاعتداءات المتكررة لجيش الاحتلال الإسرائيلي سواء من خلال ممارسة سياسة هدم المساكن وبيوت الشعر أو المضايقات على الأهالي والاقتحامات الليلية والتضييق على رعاة الأغنام ومنعهم من الرعي مستمرة، وتهدف إلى تيئيسنا وتهجيرنا من وطننا“.وأشار إلى أن „إسرائيل ماضية في تنفيذ مخططاتها في تهجير الفلسطينيين وحرمانهم من أراضيهم والعيش فيها بأمان وسلام“، مناشدا بـ“ضرورة توسيع المخطط الهيكلي للقرية وتثبيت المواطن على أرضه“.وطالب محافظ أريحا والأغوار وكافة الوزرات المعنية بـ“تقوية شبكة الكهرباء وتزويد قرية الفصايل بشبكة مياه جديدة لضمان عدم انقطاع المياه“.جدير بالذكر، أن عدد سكان قرية الفصايل التي تبعد 22 كم عن أريحا من الجهة الشمالية حوالي 1800 نسمة، يعمل أهلها بالزراعة والثروة الحيوانية، وجميع سكانها من البدو الذين قدموا من مناطق عرب 48 ومناطق متفرقة من الضفة الغربية بحثا عن المراعي والمياه منذ سنوات طويلة.وتعتبر معظم أراضي قرية الفصايل أراضي دولة بالإضافة إلى أنها أراضي أميرية، حيث يستغل الاحتلال هذه الأراضي في فرض المزيد من الإجراءات الاحتلالية وبالتالي منعهم من التوسع والبناء، بالإضافة إلى مضايقتهم وملاحقتهم.. كتبت..همسه التايه..المصدر: عرب48!!
www.deyaralnagab.com
|