يعاني سكان مخيم ديبكة في قضاء مخمور، جنوب شرق مدينة الموصل، من الإهمال الذي يطال المخيم من قبل الجهات الحكومية. مواطنون أكدوا حدوث وفيات بين الأطفال جراء الحر الشديد ونقص التغذية وتفشي أمراض الحصبة والجرب بين سكان المخيم النازحين، مؤكدين تقديم وجبة واحدة فقط في اليوم عبارة عن صحن من مادة العدس للشخص. يسكن في المخيم حوالى أربعة آﻻف شخص، بمساحة صغيرة ﻻ يمكن أن تحوي ألف شخص، بحسب سكان المخيم، مطالبين الجهات الحكومية بتوفير الخدمات الصحية والغذائية لهم وإرجاع العوائل، التي تم تحرير أراضيها إلى منازلهم.وفي حديث لـ «القدس العربي» قال أبو أحمد، أحد سكان المخيم النازحين: نواجه مشاكل كبيرة في المخيم ونعاني من نقص في المواد الغذائية والصحية، هناك إهمال متعمد من قبل الحكومة العراقية تجاه النازحين من خلال عدم توفير الخدمات لهم وقطع المساعدات الإنسانية عن سكان المخيم من طعام ودواء، مؤكداً أنهم يتلقون وجبة واحدة في اليوم «عبارة عن ماعون صغير من العدس والصمون، ونبقى بانتظار الوجبة الجديدة في اليوم الثاني»، ودعا أبو أحمد منظمات الإغاثة الدولية النظر إلى حال ساكني المخيم وتوفير أبسط مستلزمات العيش الكريم لهم ولعوائلهم.في حين أشار عبد الرحمن لحدوث حاﻻت وفاة بين الأطفال بسبب الحر الشديد ونقص التغذية والدواء، وتفشي الأمراض والأوبئة كالحصبة والجرب وغيرهما من الأمراض المعدية بين سكان المخيم، مطالباً الحكومة العراقية بالوقوف والنظر إليهم. ودعا نواب محافظة نينوى الى القدوم للمخيم واﻻطلاع على معاناة النازحين ونقلها الى الجهات المعنية في الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني وإسعاف نازحي المخيم بأسرع وقت.أم مصطفى قالت : ﻻ يمكن العيش في هذا المخيم، الذي أصبح عبارة عن معتقل يفتقر الى أبسط مقومات الحياة بسبب سوء الأوضاع الإنسانية والصحية داخل المخيم، كيف يمكن لإنسان العيش على وجبة واحدة من الطعام في اليوم، ﻻ يمكن لي أن أتمالك نفسي وأنا أشاهد أطفالي وهم يتضورون جوعاً، وليس باستطاعتي توفير الطعام لهم، وأنا أرملة لخمسة أطفال وﻻ أستطيع أن أنفق على أطفالي وألبي ما يحتاجون إليه من طعام ودواء أو حتى ماء صالح للشرب.عضو مجلس محافظة نينوى علي خضير قال: «ملف مساعدات النازحين وتوفير المخيمات بيد وزارة الهجرة والمهجرين، وقد تم استبعاد الحكومة المحلية في نينوى عن الملف، لم يستلم مجلس محافظة نينوى أي مبلغ، حيث تتم إدارة هذا الملف من قبل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية»، داعياً إلى توفير المستلزمات الضرورية والعاجلة للنازحين في المخيمات من ماء ودواء وغذاء.!!