logo
طرابلس..ليبيا : الإفطار في مصراتة : داعش ليبيا يهدد بالسيطرة على مصراتة قبل حلول شهر رمضان !!
10.05.2016

تستمر المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية وكتائب مصراتة لليوم السادس على التوالي وفي مناطق مختلفة من بينها السدادة جنوب مدينة مصراتة التي يحاول داعش السيطرة عليها.وتأكيدا على ذلك، فقد هدّد التنظيم بحسب ما جاء في تقارير إخبارية، بأن “جنود الخلافة سيؤدون الصلاة في شهر رمضان المقبل داخل مصراتة”، وهو ما اعتبره متابعون محاولة من التنظيم لإرباك الكتائب المسلحة التي تقاتله وأهالي المدينة في إطار حرب نفسية ممنهجة قوامها الترهيب والتخويف.وأعدم تنظيم الدولة، الاثنين، أحد ضباط الشرطة في بلدة أبوقرين شرق مدينة مصراتة، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية.وقال مصدر محلي في البلدة، إن التنظيم أعدم الضابط مفتاح سعد العبدلي رميا بالرصاص، بعدما اختطفوه من منزله السبت الماضي.ويعد العبدلي ثاني عسكري يعدمه التنظيم في يوم واحد، فقد سبق وأن أعدم ضابطا متقاعدا بالجيش الليبي يُدعى العقيد سعد محمد عبدالله الورفلي، من سكان بلدة زمزم المجاورة.ونقلت بوابة الوسط الليبية عن مصدر من أعيان مصراتة قوله “هناك عسكريان آخران من المرجح إعدامهما في المكان نفسه”، على تلك المنصة، التي أقيمت أمام مركز شرطة بلدة أبوقرين.وتأتي محاولات داعش للتوسع والسيطرة على المزيد من المدن والمناطق المحورية بينما لا يزال الخلاف متصاعدا بين الجيش الليبي والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج حول معركة تحرير سرت.ويسيطر التنظيم منذ مايو 2015 على مدينة سرت، وسط تحذيرات دولية من تمدده وتوسعه في البلاد، وهو ما دفع بعض القوى الدولية إلى التفكير جديا في تشكيل تحالف عسكري ضد التنظيم في ليبيا تقوده إيطاليا التي نفت اعتزامها التدخل في ليبيا ومساندتها للمسار السياسي.وقد أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، إن وزراء الخارجية المعنيين بالشأن الليبي سيشاركون في اجتماع سيعقد بالعاصمة النمساوية فيينا، في 16 مايو الجاري، بحضور وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، للتأكيد على ضرورة تأمين الوضع في ليبيا والعمل على نجاح حكومة السراج.وأوضح جنتيلوني في مؤتمر صحافي مشترك، الاثنين، مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في مقر الخارجية التونسية، أن “تحسن الوضع واستقراره في ليبيا، سيكون له وقع إيجابي على استقرار منطقة جنوب المتوسط بأكملها”.وأضاف أن “الوضع في ليبيا متجه نحو الاستقرار، وإيطاليا وتونس متضامنان تماما مع حكومة السراج، وستسعيان بشتى الطرق لدعمها أكثر حتى تتمكن من الأخذ بزمام الأمور”، مشددا على أهمية التعاون الأمني بين البلدين لتأمين الحدود التونسية الليبية والقضاء على ظاهرة الإرهاب.من جانبه أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، حرص بلاده على إنجاح المسار السياسي في ليبيا ودعمها حكومة الوفاق الوطني، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الحبيب الصيد، الجمعة الماضي إلى طرابلس، في هذا الإطار.وقال التلفزيون الإيطالي الرسمي، نقل عن باولو جنتيلوني دعوته إلى منح دور في المرحلة الانتقالية، للجنرال الليبي خليفة حفتر الذي يقود القوات المسلحة في برقة ويعارض حكومة السراج.وأضاف جينتيلوني بالقول “أعتقد أنه في حال اعترافه بسلطة الحكومة التي يرأسها السراج ويدعمها المجتمع الدولي، فإنه يمكن لحفتر أن يكون له دور في المرحلة الانتقالية”.وكان الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر قد أعلن منذ أسبوع بدء معركة تحرير سرت، دون انتظار موافقة حكومة الوفاق الوطني، التي حذرت من شن معركة ضدّ تنظيم الدولة قبل تشكيل قيادة عسكرية موحدة.وأعلنت حكومة الوفاق، الجمعة الماضي، عن تشكيل غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش ومنعت المجموعات المسلحة كافة في البلاد من التحرك بمفردها من دون موافقتها.وأوضح بيان صادر عن المجلس الرئاسي للحكومة، أن القرار تضمن تكليف العميد بشير محمد القاضي، آمرا لغرفة العمليات، وبعضوية كل من العميد طيار مفتاح عبجة، والعقيد ركن سالم جحا، والعقيد عمر سعد الأحول، والعقيد إبراهيم فلغوش، والعقيد محمد رجب عجاج.هذا ودعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج الدول العربية إلى دعم بلاده من أجل رفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إليها، وتمكينها من مكافحة تنظيم داعش.وقال السراج، في كلمته أمام الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بحضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي، إنه من غير المعقول أن يؤيد المجتمع الدولي حربنا ضد الإرهاب ويمنع عنا التسلح.واستعرض السراج الأوضاع الراهنة في بلاده لافتا إلى أن هدف حكومته الآن هو علاج انقسام المؤسسات، والحفاظ على سيادة الدولة ووحدتها.وشدد على أن سياسة حكومته هي استيعاب الجميع دون أي إقصاء أو تهميش، معلنا ترحيب حكومته بجميع المبادرات السياسية والاجتماعية التي من شأنها المساهمة في رأب الصدع ولم الشمل، على أن تكون على أرضية الاتفاق السياسي.من جهته، أكد نبيل العربي على حرص الجامعة العربية على مواصلة التشاور والتنسيق لدعم حكومة الوفاق بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار السياسي والأمني لليبيا والعمل على تحقيق وحدتها والحفاظ على سلامة أراضيها وتحقيق كافة تطلعات الشعب الليبي!!


www.deyaralnagab.com