طالبت حركة "شباب 6 إبريل"، القوات المسلحة المصرية، بالتحرك لرفض قرار "التنازل" عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. ودعت الحركة الجيش إلى إعلانه صراحة، العودة إلى القيام بدوره الرئيسي، والمتمثل في حماية أرض الوطن والابتعاد عن الصراعات السياسية.كما طالبت الحركة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، القوات المسلحة، برفض ما وصفته قرار التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، فضلاً عن عدم الاستمرار في "الدعم الأعمى" للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي، أو تحمل مسؤولية فشله وخيانته التاريخية أمام الشعب والتاريخ".وأكد بيان الحركة، أنه "لا يمكن وصف قرار التنازل عن الجزيرتين، بأقل من الخيانة العظمى، وهو انتهاك صريح لقسم رئيس الجمهورية بالحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه".وتابعت الحركة، أن القرار "خيانة لدماء شهداء مصر الذين لاقوا ربهم مدافعين عن هذه الجزر كأراض مصرية لا كمستعيرين لها من دولة السعودية".ولفتت إلى أن هذا التنازل جاء في سياق زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما قدمه من مساعدات مالية لمصر، مما يثير الشكوك حول "الوصول إلى مرحلة من الذل والهوان تدفع إلى التفريط في تراب الوطن مقابل المال".وأشارت الحركة، في حديثها للقوات المسلحة، إلى أنه "على مدار ما يقارب الأربع سنوات اتهمتموننا فيها بالخيانة والعمالة والتمويل ومحاولة تفكيك هذا الوطن، نجد أنفسنا في هذه اللحظة التاريخية نحن وكل قوى ثورة 25 يناير، وغالبية الشعب المصري، رافضين لقرار تخلي السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير، في حين نرى أنكم تلتزمون الصمت تجاه هذا القرار".وتتصاعد وتيرة الغضب الشعبي المصري، ضد الاتفاقية الموقّعة بين الجانبَين المصري والسعودي، بشأن إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدَين، والتي أعطت السيادة على جزيرتَي تيران وصنافير لصالح الرياض، وطاولت، أخيراً الشقَّين العسكري والحزبي، اللذين أكدا رفضهما هذه الاتفاقية، معتبرين أنّها "تنازل" مصري، وسط دعوات لاستفتاء شعبي يقرّر مصير الأرض.بدوره، أكد رئيس حزب "مصر القوية"، عبد المنعم أبو الفتوح، في حوار مع "التلفزيون العربي"، أن "الجزيرتين تشكلان جزءاً من الأمن القومي لمصر"، معتبراً أن التبريرات التي ساقتها الجهات المقربة من النظام المصري حول التفريط في الجزيرتين، مجرد "مسوغات للتفريط في جزء عزيز من أرضنا لدولة عربية"!!