عمان.. الاردن : موقع "ميدل إيست آي" :الأردن وبريطانيا يخوضان حرباً سرية مشتركة في ليبيا!!
25.03.2016
كشفت وسائل إعلام في لندن أن كلاً من بريطانيا والأردن قد بدءتا عمليات عسكرية سرية مشتركة في ليبيا ضد تنظيم الدولة الاسلامية، مشيرة الى أن كلاً من عمَّان ولندن دفعتا بقوات برية خاصة الى الأراضي الليبية.وقال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إنه حصل على معلومات مفادها بأن قوات خاصة بريطانية تحارب في ليبيا بهدف الحد من تهديد تنظيم الدولة الاسلامية وضمن الحملة العالمية التي تستهدف التنظيم، وكذلك تتلقى دعماً لوجستياً واستخباراتياً من الأردن، بما في ذلك مشاركة قوات خاصة أردنية في العمليات.وبحسب الموقع فان هذه المعلومات جاءت على لسان الملك عبد الله الثاني مباشرة، حيث أدلى بها خلال اجتماع خاص مع أعضاء بارزين في الكونجرس الأمريكي بواشنطن في كانون ثاني/ يناير الماضي، وهو الاجتماع الذي تمكن "ميدل إيست آي" من الحصول على تفاصيله، وكشف فيه الملك لأول مرة عن انتشار عسكري غير معلن لقوات أردنية وبريطانية في ليبيا.وخاطب الملك عبد الله السياسيين الأمريكيين من أعضاء الكونجرس بقوله إنه يتوقع "زيادة العمليات العسكرية في ليبيا بعد الاجتماع"، في اشارة واضحة الى أنه يطلب دعماً أمريكياً لهذه العمليات، وربما يريد من الولايات المتحدة أن تشارك فيها، مضيفاً إن "القوات الأردنية هي جزء لا يتجزأ مع نظيرتها البريطانية"، لافتا الى أن اللهجة الأردنية المحكية قريبة من اللهجة المحكية في ليبيا، وهو ما يعطي ميزة إضافية للقوات الأردنية على الأرض.ولم يكشف الملك الأردني في حديثه عن حجم القوات الاردنية أو البريطانية التي تعمل في ليبيا حالياً، كما لم يكشف عن حجم العمليات العسكرية في البلاد التي بات تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على جزء منها على غرار الوضع في سوريا، مستفيداً من الوضع الأمني والسياسي المتردي بسبب الصراع بين الفئات السياسية المختلفة. وجاء اللقاء الخاص المشار اليه خلال زيارة الملك عبد الله الثاني الى الولايات المتحدة في شهر يناير الماضي، وهي الزيارة التي أجرى خلالها محادثات عالية المستوى مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ومع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر.ومن المعلومات التي تسربت عن الزيارة الأخيرة للملك عبد الله الى الولايات المتحدة، يتبين بأن الأردن يعتقد بأن العالم مقبل على حرب عالمية ثالثة يكون تنظيم الدولة الاسلامية طرفاً فيها، حيث قدم كل من وزير خارجية الأردن ناصر جودة ومدير السياسة الخارجية في الديوان الملكي الأردني منار دباس حديثاً مطولاً أمام أعضاء الكونجرس قالوا فيه إن "القتال ضد تنظيم داعش ليس سوى بداية لحرب عالمية ثالثة سوف تمتد من أندونيسيا الى كاليفورنيا".وقال الملك خلال اجتماعه الخاص مع بعض أعضاء الكونجرس: "في القتال ضد تنظيم داعش فان المشكلة أكبر من التنظيم، إنها حرب عالمية ثالثة يقاتل فيها المسيحيون واليهود الى جانب المسلمين ضد هؤلاء الخوارج"، حيث استخدم الملك كلمة (خوارج) بالعربية في اشارة الى عناصر تنظيم الدولة الاسلامية وترجمها لأعضاء الكونجرس بأنها كلمة من التراث الاسلامي تعني "الخارجين على القانون".ورداً على قول الملك عبد الله بأنه يخوض حرباً ضد الخارجين عن الاسلام قال الناطق باسم الكونجرس الأمريكي باول رايان: "إنهم لا يفهمون هذه الرؤية هنا في واشنطن".وحاول موقع "ميدل إيست آي" البريطاني الحصول على تعليق من منار دباس حول هذه المعلومات، إلا أن تعليقه كان مقتضبا، مكتفيا بالقول "إن المباحثات التي أجريناها في واشنطن ليست للنشر".!!
www.deyaralnagab.com
|