دعا رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو وحدات الحماية الكردية الى الانسحاب من شمال حلب، محذرا من عواقب تجاهل التحذيرات التركية، في وقت قصفت المدفعية التركية في قصف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في قرى ريف حلب.وقال أحمد داود أوغلو "قواتنا قصفت المناطق القريبة من إعزاز (السورية) رداً على النيران من هناك وفقاً لقواعد الاشتباك".وتابع أوغلو "على قوات (حماية الشعب) ألا تحاول مرة أخرى قطع الممر (بين تركيا وحلب السورية)، وألا تقع في هوس استخدام مطار (منّغ) ضد تركيا والمعارضة السورية". وقال ناشطون سوريون والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المدفعية التركية استهدفت السبت مناطق سيطر عليها المقاتلون الأكراد خلال الأيام الماضية في ريف حلب الشمالي في شمال سوريا.وأضاف المرصد إن "القوات التركية قصفت أماكن خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في ريف إعزاز وريف حلب الشمالي، حيث استهدف القصف قرية المالكية ومنطقة مطار منغ التي سيطرت عليها الوحدات الكردية قبل نحو يومين بالإضافة إلى منطقة عفرين".وأكدت وحدات حماية الشعب الكردية استهداف المدفعية التركية قرية المالكية ومطار منغ العسكري الذي سيطر عليه المقاتلون الأكراد في 11 شباط/فبراير.من جهتها قالت وكالة الأناضول إن قوات تابعة للنظام السوري، أطلقت قذائف هاون، على منطقة مخفر، جالي بوغازي، بولاية، هطاي، الحدودية مع سوريا جنوبي البلاد، مشيرةً أن القوات المسلحة التركية، ردت بالمثل على ذلك أيضًا، في إطار قواعد الاشباك.وجاء القصف المدفعي التركي ساعات بعد إعلان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إن بلاده ستتحرك عسكريا عند الضرورة ضد وحدات حماية الشعب الكردية، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي تصنفه أنقرة كيانا "إرهابيا".وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو السبت إن بلاده ستتحرك عسكريا عند "الضرورة" ضد مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا الذي تعتبره أنقرة جماعة إرهابية.وأضاف في كلمة متلفزة في مدينة إيرزينكان "نستطيع إذا لزم الأمر أن نتخذ في سوريا نفس الإجراءات التي قمنا بها في العراق وجبال قنديل" في إشارة إلى حملة القصف التركية ضد معقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.وتابع أوغلو "نتوقع أن يقف أصدقاؤنا وحلفاؤنا معنا".وقال داود أوغلو إن "الكادر القيادي والأيدولوجي في حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي هو ذاته".وأضاف إن "من يقول إن الحزبين ليسا منظمتين إرهابيتين فهو إما لا يعرف المنطقة أو أن نواياه سيئة" في إشارة إلى الخلاف مع واشنطن.وأوضح "سنرسل وثائق إلى الولايات المتحدة قريبا جدا لنبرهن إن حزب الاتحاد الديموقراطي هو فرع لحزب العمال الكردستاني".واتهم رئيس الوزراء حزب الاتحاد الديموقراطي بالتعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد وحلفائه الروس وارتكاب جرائم حرب.وقال "نحن نتوقع موقفا واضحا جليا من الولايات المتحدة التي نعتقد إنها حليفتنا، ضد هذا الذبح للإنسانية".وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب التابعة له فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ عقود على الدولة التركية كثفه في الأشهر الأخيرة.!!