رفح..فلسطين : أحياء سكنيه كامله في مدينة رفح تغرق بشكل كامل جراء المنخفض الجوي!!
26.01.2016
تعرضت العديد من الأحياء السكنية في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، في رابع أيام المنخفض الجوي، للغرق بشكلٍ كامل، وارتفع منسوب المياه بداخل منازلها.وتسبب غرق أحياء "الجنينة (شارع المضخة)، ورفح الغربية (جميزة السبيل، والنجيلي، وأبو سويعد، وبريكة، وفوجو)، بغرق عشرات المنازل السكنية، ومحاصرة ساكنيها، وعدم تمكنهم من الخروج.وتدخلت طواقم الدفاع المدني، عبر مراكب صيد صغيرة (حسكات)، وعملت على إجلاء عدد من العائلات المُحاصرة والراغبة في الخروج من منازلها، في المناطق المذكورة، بعد ارتفاع منسوب المياه داخلها ما بين 50سم ومترين.وقال محمد عاشور (28عامًا) من سكان حي الجنينية (شارع المضخة)- فور نزوله من مركب تابع للدفاع المدني انتشله من داخل منزله الذي غمرته المياه- "نحن في هذه المنطقة نغرق منذ أربع سنوات بسبب بركة تصريف مياه الأمطار بجوارنا".وأضاف عاشور لمراسل وكالة "صفا"، "هذه البركة تمتلئ بمياه الأمطار، فتطفح على المنازل المجاورة، وتدخل إليها، وتُحاصر السكان".وتابع "أنا وأفراد أسرتي مُحاصرين منذ الأمس داخل المنزل، لم نتمكن من الخروج منه، حتى جاء الدفاع المدني، وأخرجني لأذهب لعملي، وبقيت الأسرة داخل الطابق العلوي في المنزل خشية على حياتها، ورفضت الخروج كما عشرات المنازل المجاورة".وغرقت بمياه الأمطار مدرسة "الجنينة" الإعدادية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومحال تجارية مُحيط بها.واتهم عاشور البلدية بالتقصير، وذلك لعدم إيجاد حلول لتصريف المياه، ما يتسبب بغرق تلك المنطقة بشكل سنوي، داعيًا جهات الاختصاص لإنقاذ منطقتهم من الوضع الكارثي الذي تعيشه". ولا يختلف المشاهد كثيرًا في منطقة رفح الغربية، (جميزة السبيل، والنجيلي)، والتي تعرضت هي الأخرى للغرق، وتحاصرت عشرات المنازل، بعد أن طفحت المياه من داخل مضخة تصريف المياه والصرف الصحي، في هذه المنطقة التي تُعتبر أكثر مناطق رفح انخفاضًا.من جهته، قال بلال بريكة (27عامًا) أحد سكان المنطقة، والذي جرى إجلاؤه من منزله بعد أن حوصر من المياه منذ يومين لـمراسل وكالة "صفا": "كل عام تتعرض أكثر من 50 منزل للغرق في هذه المنطقة، دون حلول للمشكلة".بدوره، أوضح رئيس لجنة الطوارئ ورئيس دائرة الصحة والبيئة في رفح أسامة أبو نقيرة لـمراسل وكالة "صفا" أنّ نحو (70منزلاً) تأوي نحو (100أسرة) غرقت اليوم في رفح.ولفت لوجود نحو (60منزلاً) مُهددًا بالغرق في حيي "أبو حدايد" و"شيخ العيد" بمنطقة المشروع شرق رفح، بعد دخول المياه لها، عدا إغلاق بعض من الطرقات وسط وشرق وشمال وغرب رفح، نتيجة تجمع المياه، وتحولها لبرك كبيرة.وأرجع أبو نقيرة غرق المناطق المذكورة لامتلاء بركة تجمع مياه الأمطار، وعدم مقدرة المضخات على استيعاب كميات المياه الهائلة.ونوه إلى أن مضخات المياه تعمل بدون توقف، مشيرًا إلى أن الطواقم بانتظار توقف الأمطار، للعمل على سحب المياه، "لأنها فوق الطاقة الاستيعابية لتلك المضخات".وقال: "نحن بانتظار رزمة مشاريع قدمناها للحكومة منذ سنوات، تُنهي مشكلة غرق تلك الأحياء بالكامل، ولكن لم تكن هناك استجابة لتمويلها".وذكر أبو نقيرة أن حكومة الوفاق "لم توفر موازنات للجان الطوارئ في محافظات القطاع أسوة بمحافظات الضفة، عدا عن أن المعدات قديمة وتالفة وغير كافية لمواجهة أي كارثة أو منخفض جوي".!!
www.deyaralnagab.com
|