القاهره..مصر : الجهل والفقر :القتل يشكل 22% من الانتهاكات ضد الأطفال بمصر ولجان من الأزهر والبرلمان والحكومة المصرية "لمواجهة الجن"!!
05.01.2016
كشفت تقارير حقوقية عن تعرض الأطفال في مصر لآلاف الانتهاكات الجسدية، مع أكثر من أربعة آلاف حالة انتهاك خلال عام 2015، جاء في مقدمتها الإصابات، والقتل، والاستغلال الجنسي.وذكر التقرير السنوي لـ"المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة" أن النسبة الغالبة في الأطفال الذين تعرضوا للانتهاك هم من الذكور، بنسبة 49 في المئة، في مقابل 32 في المئة للإناث، في حين لم يتم ذكر تحديد الجنس لنسبة 19 في المئة المتبقية. وتنوعت أسباب حالات الإصابة والقتل والاستغلال الجنسي، ما بين إطلاق نار، وتسمم، وعنف أسري ومدرسي ومجتمعي، وإلحاقهم بصفوف العمالة، نتيجة الفقر والإهمال، وتدني الوعي، والظروف المعيشية الصعبة.من ناحية اخرى توجهت لجنة تضم شيوخا من الأزهر ووزارة الأوقاف مصحوبة بقيادات تنفيذية وأمنية إلى القرية لمواجهة الجن حيث يعاني أهالي إحدى قرى محافظة الشرقية بدلتا مصر من حرائق مفاجئة تشتعل في منازلهم منذ عدة أيام دون أسباب واضحة لهذه الظاهرة الغريبة، على حد قولهم.وسادت حالة من الرعب بين أهالي قرية "مناصفور" الذين أكدوا أن هذه الحرائق "غير المبررة" التي طالت أكثر من عشرين منزلا هي من فعل الجن، وقالوا إنهم يعيشون حالة من القلق والخوف، ولا يستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، حتى أن مساجد القرية أصبحت مفتوحة باستمرار، ليتجمعوا فيها لقراءة القرآن والصلاة طوال الليل.وكانت قوات الحماية المدنية قد نجحت في إخماد الحرائق التي اشتعلت في المنازل يومي الأحد والاثنين، لكنها عادت للاشتعال مرة أخرة، وعقب ذلك طاف عدد من الأهالي القرية وهم يرددون التكبيرات والأدعية لإبعاد الجن عن قريتهم.ويقول الأهالي إن النيران تحرق محتويات منازلهم، لكنها لا تطال المصاحف، ورجحوا أن يكون سبب هذه الحرائق استعانة بعض الأهالي بالجن وتسخيره للتنقيب عن الآثار وبيعها فيما بعد. وقطع أهالي القرية الطريق العام يوم الاثنين لمطالبة الحكومة بالتدخل وحمايتهم من الجن، وبعدها توجهت لجنة تضم شيوخا من الأزهر ووزارة الأوقاف مصحوبة بقيادات تنفيذية وأمنية إلى القرية لمواجهة الجن بالصلاة والدعاء.وخلال زيارتها للقرية، أجرت اللجنة اجتماعات مع الأهالي للوقوف على أسباب الحادث، وألقى الشيوخ الخطب الدينية في المساجد وأدوا الصلاة مع الأهالي دعوا الله خلالها أن يصرف عنهم البلاء.وقال الشيخ "السيد سراج"، رئيس المنطقة الأزهرية بالشرقية وأحد أعضاء اللجنة، في تصريحات صحفية، إنهم تحدثوا للأهالي وهدؤوا من روعهم، ونصحوهم باللجوء إلى الصلاة وقراءة القرآن والدعاء إلى الله.من جهتها، أعلنت مديرية الأوقاف بالشرقية أنها أصدرت أوامر إلى المساجد التابعة لها بالقريتين باستمرار بث القرآن الكريم في مكبرات الصوت طوال اليوم لطمأنة الأهالي.وقال مدير المتابعة الميدانية بمركز ديرب نجم التابع له القرية إنه تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الأحداث، واتضح أن الحرائق تشتعل في المنازل بشكل غير طبيعي. من جانبه، أكد النائب "عبد الباقي تركيا" عضو مجلس النواب عن دائرة "ديرب نجم"، أنه تواصل مع عدد من المعالجين الروحانيين للتعامل مع تلك الظاهرة ومساعدة الأهالي، مؤكدا أنهم سيقومون بزيارة القرية خلال ساعات لتحصين المنازل ضد الحرق. وتلقف الإعلام المصري القضية، حيث تابعت معظم البرامج الحوارية في القنوات الفضائية المصرية الموضوع، وأفردت له مساحة من النقاش والمداخلات الهاتفية.وأجرت قناة النهار مناظرة مساء الاثنين حول ظاهرة إحراق الجن للمنازل بالشرقية، بين علاء حسنين، وهو نائب برلماني سابق يدعي قدرته على تحدي الجن والتصدي لهم، وبين الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف.وزعم حسنين، أن الجن أشعل النيران في المنازل بعد تعرض "أمير أمراء الجن" للضرب من أحد أهالي القرية وقت أن كان متجسدا في صورة قطة أو كلب؛ ولذك انتقم أهل الجن من القرية بالكامل، وحذر من خطورة الموقف، مطالبا الحكومة والمؤسسات الدينية بعدم الاستخفاف بالأمر.لكن الشيخ صبري عبادة اتهمه بالدجل وخداع الناس بهذه الأحاديث، مشددا على أن الجان مخلوق ضعيف، ولا يستطيع أن يضر الإنسان إلا تغيير "أمزجة البشر" فقط، والتفريق بين الزوجين، كما قال القرآن الكريم.وطالب عبادة أهالي القرية بالبحث عن المصدر الحقيقي للنيران وعدم الانسياق وراء الخرافات والشعوذة، وتحدى حسانين على الهواء أن يتمكن من إطفاء الحرائق في القرية بما يدعيه من معرفة بالجن". لكن مراقبين أكدوا أن تركيز الإعلام المؤيد للانقلاب على هذه الحوادث الغريبة يأتي في إطار سياسة الإلهاء التي يمارسها النظام؛ لصرف نظر المواطنين عن الإخفاقات والأزمات التي تضرب البلاد.وقال محمد سعيد محفوظ، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن وسائل الإعلام تقوم بإلهاء متعمد للمجتمع بموضوعات الدجل والشعوذة والقضايا غير الأخلاقية، لينشغل عن قضاياه الأساسية والمصيرية.من جانبه، قال أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن وقوف الجن وراء حوادث حرق المنازل أمر محتمل.لكنه استبعد، في تصريحات صحفية، أن يكون الجن هو من أحرق المنازل في الشرقية، مرجحا أن يكون الأمر مفتعلا من جهة مجهولة، لم يسمها، تريد إحداث بلبلة في المجتمع.!!
www.deyaralnagab.com
|