درعا..سوريا : هجوم مضاد للمعارضة السورية في الشيخ مسكين شمال درعا وأكثر من 2300 قتيل في سوريا جراء الغارات الروسية !!
31.12.2015
شنّت فصائل في المعارضة السورية، يوم امس الأربعاء، هجوماً معاكساً مكّنها من استعادة بعض النقاط من قوات النظام، في مدينة الشيخ مسكين، شمال درعا، فيما استعادت فصائل أخرى سيطرتها على قريتين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شمال حلب.واستطاع مقاتلو المعارضة فرض سيطرتهم مجدداً على مواقع كانت قوات النظام ومليشيات تساندها قد تقدّمت إليها في وقت سابق اليوم، وذلك على محاور بناء سيرياتيل وأبنية عواد في حيّ المنشية بمدينة درعا، بحسب ما أكد الناشط الإعلاميّ أحمد مسالمة.وأوضح أنّ "المعارك تواصلت في مدينة الشيخ مسكين شمال درعا، إذ شنّت فصائل المعارضة هجوماً معاكساً مكّنها من استعادة بعض النقاط هناك، لتحتفظ قوات النظام حتى اللحظة بكتيبة النيران وأجزاء من اللواء 82 فضلاً عن منازل قريبة من حاجز الكهرباء شرقيّ المدينة".وكان النظام قد تقدم على الجهة الشرقية من مدينة الشيخ مسكين، تحت غطاء جوي من طيران السوخوي الروسي وقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، في إطار هجوم شرس بدأه قبل أيام لفرض سيطرته على كامل المدينة بعد نحو سنة على إعلان المعارضة المسلّحة سيطرتها عليها ضمن معركة "وادخلوا عليهم الباب".وأوضح الناشط الإعلاميّ، منصور حسين، أنّ "فصائل تابعة للمعارضة، بينها فرقة السلطان مراد استطاعت عصر الاربعاء استعادة سيطرتها على قريتي دلحة وحرجلة في ريف حلب الشماليّ، بعد ساعات من سيطرة تنظيم الدولة عليها على خلفية معارك عنيفة بين الطرفين".وفي سياق متصل، أعلن تنظيم "الدولة"، عبر وكالة "أعماق"، مسؤوليته عن تفجير سيارة مفخخة استهدفت مقراً لحركة "أحرار الشام الإسلامية" في قرية كفر كلبين على أطراف مدينة اعزاز، شمال حلب، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الحركة وإصابة آخر.إلى ذلك، أوضحت مصادر ميدانية ، أنّ "ستة أشخاص أصيبوا بجروح ، جرّاء سقوط صاروخين من نوع كاتيوشا مجهولي المصدر على حيّ المزة 86 في دمشق، قبيل سقوط صواريخ مشابهة وقذائف هاون على مناطق أخرى بينها أحياء القصاع وباب توما والروضة وأبو رمانة، خلّفت ثمانية جرحى على الأقل".وبحسب المصادر نفسها، فإنّ "أحياء سكنية وفوج القوات الخاصة التابع للنظام في ضاحية الأسد (ضاحية حرستا) قرب العاصمة، شهدت سقوط عشرات القذائف، أسفرت عن ضحايا لم تُعرف حصيلتهم، فيما لم يتبن أي فصيل معارض هذا الاستهداف".من ناحية اخرى قتل اكثر من 2300 شخص ثلثهم من المدنيين جراء الغارات التي تشنها روسيا في سوريا منذ ثلاثة اشهر، وفق حصيلة جديدة اعلنها المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.وافاد المرصد عن توثيق مقتل "2371 مدنيا ومقاتلا منذ 30 سبتمبر حتى فجر اليوم جراء آلاف الضربات الجوية التي استهدفت محافظات سورية عدة" منذ بدء موسكو حملتها الجوية المساندة لقوات النظام.وأورد المرصد في حصيلة نشرها في 22 ديسمبر الحالي مقتل 2132 شخصا جراء الضربات الروسية.ويتوزع القتلى وفق الحصيلة الاخيرة بين 792 مدنيا سوريا، ضمنهم 180 طفلا (دون 18 عاما) و116 سيدة، بالاضافة الى 1579 مقاتلا، بينهم 655 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية و924 مقاتلا من الفصائل الاسلامية والمقاتلة وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) والحزب الاسلامي التركستاني.وتنفذ موسكو منذ 30 سبتمبر حملة جوية تقول انها تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية" و"مجموعات ارهابية" اخرى. وتتهمها دول الغرب ومجموعات مقاتلة باستهداف فصائل يصنف بعضها "معتدلة" اكثر من تركيزها على الجهاديين.وتنفي روسيا باستمرار ان تكون ضرباتها الجوية تستهدف مدنيين في سوريا، وتدحض صحة التقارير التي توردها منظمات دولية وحقوقية في هذا الاطار.واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير الاربعاء الماضي موسكو بقتل "مئات المدنيين" والتسبب "بدمار هائل" في سوريا جراء الغارات الجوية التي تشنها على مناطق سكنية، معتبرة ان هذه الضربات قد ترقى الى حد كونها "جرائم حرب".واكدت المنظمة توثيقها "أدلة تشير إلى استخدام روسيا للذخائر العنقودية المحظورة دوليا والقنابل غير الموجهة في مناطق سكنية مكتظة" في سوريا، لكن وزارة الدفاع الروسية نفت في اليوم ذاته ما ورد في التقرير، مؤكدة ان الاتهامات الواردة فيه "زائفة" و"لا تستند الى ادلة".ونددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير اصدرته في 20 ديسمبر بالاستخدام المتزايد للقنابل العنقودية في سوريا خلال العمليات العسكرية التي تقودها روسيا وقوات النظام ضد الفصائل المقاتلة منذ 30 سبتمبر.وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ منتصف مارس 2011 بمقتل اكثر من 250 الف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح اكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها، بحسب المرصد السوري.!!
www.deyaralnagab.com
|