logo
واشنطن..امريكا : مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" : موسكو تريد في النهاية رحيل الأسد!!
28.10.2015

أعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) جون برينان عن ثقته برغبة روسيا في نهاية المطاف برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد لإيجاد حل للنزاع في سوريا، ولكنه أوضح أن السؤال "متى وكيف سيتمكنون من دفعه للخروج من المشهد؟".وفي كلمة برينان أثناء مؤتمر في جامعة جورج واشنطن بشأن الاستخبارات، أشار إلى أنه رغم تصريحات الروس فإنه يعتقد أنهم "لا يرون الأسد في مستقبل سوريا".كما أعرب برينان في المؤتمر الذي عقد في واشنطن الثلاثاء - وما استشف من نص مداولاته من الفيديو المنشور على موقع السي آي أي على شبكة الإنترنت- عن اعتقاده أن موسكو تدرك أنه "لا حل عسكريا في سوريا وأن هناك حاجة إلى نوع من عملية سياسية".واعتبر المسؤول الاستخباراتي الأميركي المفارقة في الموقف الروسي أن موسكو تعتقد أن عليها تقوية الأسد أولا قبل أن يصبح بالإمكان إزاحته.وأشار إلى أن روسيا تريد أولا الحصول على مزيد من النفوذ والتأثير في سوريا قبل التوجه نحو "عملية سياسية تحمي مصالحها" في هذا البلد.وتحتفظ موسكو بقاعدة عسكرية بحرية في مدينة طرطوس على الساحل السوري هي الوحيدة لها المطلة على البحر المتوسط.وبخصوص الوضع الميداني في سوريا اعتبر برينان أن هدف موسكو كان أولا تخفيف الضغط عن قوات الأسد من فصائل المعارضة المسلحة خاصة في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط).لكن الروس اكتشفوا أن تحقيق تقدم ضد قوات المعارضة السورية أصعب مما كانوا يتوقعون، بحسب برينان.ومن المقرر أن يغادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري واشنطن -اليوم الأربعاء- متوجها إلى فيينا للمشاركة في سلسلة محادثات متعددة الأطراف بشأن الأزمة السورية ستعقد الجمعة في فيينا.وعقدت محادثات مماثلة الجمعة الماضية في فيينا ضمت الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا.وقد أعربت واشنطن أمس عن أملها أن تتم "دعوة" إيران للمشاركة في محادثات فيينا التي ستضم نحو عشر دول. من ناحية اخرى قالمدير الاستخبارات الفرنسية برنار باجوليه أن "الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى إلى غير رجعة"، معتبرا أن دولا مثل العراق أو سوريا لن تستعيد أبدا حدودها السابقة.وفي كلمة لباجوليه -في مؤتمر بشأن الاستخبارات في جامعة جورج واشنطن، قال إن "سوريا مقسمة على الأرض، النظام لا يسيطر إلا على جزء صغير من البلد الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، الشمال يسيطر عليه الأكراد، والوسط يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.وأكد باجوليه في المؤتمر الذي عقد في واشنطن الثلاثاء - أن الأمر نفسه ينطبق على العراق، مستبعدا أن تكون هناك إمكانية للعودة إلى الوضع السابق.وأعرب باجوليه عن ثقته بأن المنطقة ستستقر مجددا في المستقبل، ولكن في مطلق الأحوال ستكون مختلفة عن تلك التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية.بدوره أبدى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" جون برينان وجهة نظر قريبة من وجهة نظر نظيره الفرنسي.وقال برينان إنه عندما ينظر إلى الدمار في سوريا وليبيا والعراق واليمن يصعب عليه أن يتخيل وجود حكومة مركزية في هذه الدول قادرة على ممارسة سيطرة أو سلطة على هذه الحدود التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية، معتبرا أن الحل العسكري مستحيل في أي من هذه الدول.واعتبر أن من الخطأ الذهاب مباشرة باتجاه البحث عن "تسوية نهائية" في الوقت الراهن، بل يجب اعتماد إستراتيجية الخطوات الصغيرة عبر السعي أولا إلى خفض حدة النزاع، وبناء بعض الثقة بين الأطراف الموجودة هناك والراغبين فعلا بالتوصل الى تسوية سلمية!!


www.deyaralnagab.com