قتل وجرح العشرات، اليوم الإثنين، إثر قصفٍ صاروخي شنّته قوات النظام السوري، مستهدفةً بلدة الغنطو بريف حمص، فيما وقعت حالات اختناق في حي جوبر الدمشقي، جراء تعرضه لقصف بالغازات السامة. وقال الناشط الإعلامي، المعتصم بالله صويص، من بلدة الغنطو في ريف حمص، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجزرة جديدة تضاف لسجل القوات النظامية، في بلدة الغنطو اليوم، مع سقوط 6 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى معظمهم في حالة حرجة، بينهم أطفال، وذلك خلال استهداف المصلين أثناء خروجهم من المسجد بصاروخ غريب من نوعه".وأوضح صويص، أنّ "الصاروخ الذي سقط على البلدة جديد من نوعه، إذ لم تتعرض البلدة سابقاً لقصف بصاروخ يماثله، من حيث قوة انفجاره والحرائق التي نتجت منه".وبحسب الناشط الإعلامي، فإن الجبهات تشهد اليوم بشكل عام هدوءا حذرا، في وقت حدث فيه قصف واشتباكات محدودة في بعض المناطق، مضيفاً أن "القوات النظامية سجلت منذ الحملة الأخيرة على ريف حمص الشمالي، خمس محاولات فاشلة تكبدت خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام أن "القوات النظامية استهدفت مواقع للمسلحين في الغنطو وتلبيسة وأم شرشوح ومزارع الهلالية وتل أبو السلاسل، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات عند محور تير معلة بريف حمص.ويتناقل ناشطون أنباء غير مؤكّدة، من قبل مصادر مسؤولة، عن وجود مفاوضات بين القوات النظامية والفصائل المسلّحة المعارضة في ريف حمص الشمالي، للتوصل إلى هدنة، بطلب من الطرف الأول.بموازاة ذلك، استهدفت القوات النظامية حي جوبر، شمالي دمشق، والخاضع لسيطرة الفصائل المسلّحة المعارضة، بغازات سامة، يعتقد أنّها غاز الكلور السام، ما تسبب بوقوع 6 حالات اختناق، في حين دارت اشتباكات عنيفة بالمكان، حسبما أفادت مصادر معارضة.إلى ذلك، قال الناشط الإعلامي، أبو شوكت، إنّ "الطيران الروسي نفّذ غارة جوّية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في وقت استهدفت القوات النظامية الأحياء السكنية بعشرات القذائف الصاروخية".ونقل عن العاملين في الدفاع المدني بالغوطة، أن "القصف الصاروخي تسبب بسقوط قتيل وأكثر من 20 جريحاً، معظمهم من المدنيين"، لافتين إلى أنّهم "عملوا على إخلاء المنطقة المستهدفة من المدنيين حفاظاً على حياتهم".ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عملية انتشال الضحايا من تحت أنقاض المساكن المدمرة نتيجة القصف الصاروخي!!