تبنى أعضاء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، اليوم الأربعاء، مشروع ‏قرار قدمته مجموعة الدول العربية ‏الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة، وهي الجزائر ‏والمغرب وتونس ومصر والكويت والإمارات العربية المتحدة. وجاء في نص ‏القرار أن ‏المنظمة "تدين بحزم الانتهاكات الاسرائيلية في الحرم القدسي والتضييق الإسرائيلي ‏على الفلسطينيين لمنعهم من أداء ‏شعائرهم الدينية في الحرم القدسي عبر إجراءات غير ‏قانونية". كذلك ندّد القرار بـ"الاقتحامات المتكررة للمتطرفين من اليمين ‏الإسرائيليين لباحة ‏المسجد الأقصى"، ودعا إسرائيل إلى "اتخاذ إجراءات كفيلة بوقف هذه الاستفزازات التي تخرق ‏قدسية الحرم". ‏‏في المقابل لم يشر القرار إلى حائط البراق "المبكى" في القدس الشرقية المحتلة الذي كان نص القرار ‏الأولي يشير إلى كونه "جزءاً لا يتجزأ من ‏الحرم القدسي الشريف"، وهو الأمر الذي أثار ‏غضب إسرائيل ووضع مديرة المنظمة، إيرينا بوكوفا، في موقف حرج.‏وخلال عملية التصويت بمقر المنظمة في باريس وافقت 26 دولة على مشروع القرار في ‏حين رفضته 6 دول أخرى وهي الولايات ‏المتحدة الأميركية وبريطانيا وهولندا وتشيكيا ‏واستونيا. وامتنعت 26 دولة عن التصويت من بينها فرنسا.‏وجرى تعديل نص القرار بعد ساعات من المشاورات والمفاوضات بين الدول الأعضاء في ‏أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم ‏والثقافة بخصوص مشروع القرار، خاصة الجزء ‏الذي يعتبر حائط المبكى في القدس الشرقية المحتلة والمقدس لدى اليهود جزءاً لا ‏يتجزأ من ‏الحرم القدسي الشريف. وجاء في المسودة الأصلية لنص القرار نص مشروع هذا القرار: "إن ‏ساحة البراق (الساحة أمام ‏حائط البراق كما يسميه المسلمون) جزء لا يتجزأ من الحرم ‏القدسي". ‏وكانت المديرة العامة لليونيسكو ايرينا بوكوفا قد نشرت بياناً عبرت فيه عن تحفظها على هذه ‏المبادرة التي قد تزيد، بحسب بيان نشرته ‏مساء أمس، "من التوتر على الأرض في القدس ‏الشرقية". وأكد مصدر مطلع في المنظمة لـ "العربي الجديد": "أن مديرة المنظمة ‏نجحت في ‏النهاية وبعد مفاوضات مضنية في إقناع العديد من الدول الأعضاء على اقتراح صيغة معدلة ‏‏"لا تثير غضب إسرائيل" ‏وحذف الجزء المتعلق بحائط المبكى"‏!!