أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الإثنين عن أن هوية الشهيد منفذ عملية محطة الحافلات المركزية بمدينة بئر السبع المحتلة ليلة أمس.وقالت الشرطة إن المنفذ هو مهند خليل العقبي (21 عامًا) من بلدة حورة قضاء بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة.وحاصرت قوات الاحتلال صباح اليوم منزل الشهيد العقبي في بلدة حورة بالنقب المحتل، واحتجزت أفراد عائلته داخله.وقال شهود عيان إن أفرادًا من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة ينتشرون حول المنزل منذ صباح اليوم، ويحتجزون أفراد العائلة داخله.وأفاد الشهود أن بلدة حورة تشهد ومنذ فجر اليوم انتشارًا كبيرًا لأليات الاحتلال وقواته، بالإضافة لقرى أخرى مجاورة مسلوبة الاعتراف.وأكدوا أن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقه الليلة الماضية، وتتهمه بمساعدته في تنفيذ العملية.وحسب الشهود، فإن الشرطة تمنع أي شخص من الاقتراب من منزل الشهيد. وشكلت هذه العملية صدمة كبيرة في أوساط الأمن الإسرائيلي، إذ هي المرة الأولى التي يكون منفذها من سكان الداخل الفلسطيني المحتل، كما أنها الأولى في جنوب فلسطين .وكان جندي إسرائيلي وعامل أريتيري قتلا، الليلة، وأصيب 35 إسرائيليا بجراح منهم جنود وشرطة بجراح بعضهم بحال الخطر بعملية إطلاق نار وطعن بمحطة الحافلات المركزية بمدينة بئر السبع.وبحسب المصادر الطبية العبرية فقد وصل لمستشفى "سوروكا" ببئر السبع 35 مصابا منهم 2 بحال الخطر الشديد و5 بجراح خطرة و4 بجراح ما بين متوسطة وطفيفة، فيما أصيب 25 بحالة من الهستيريا والهلع.ووفق آخر التحقيقات التي أصدرتها الشرطة الإسرائيلية فقد نفذ مهاجم واحد العملية، حيث قدم للمحطة المركزية ببئر السبع مسلحاً بمسدس وأطلق النار على أحد الجنود بالداخل فأرداه قتيلاً واستولى على سلاحه من طراز M16 وبدأ بإطلاق النار على مجموعة من الجنود والشرطة بالمكان عبر سلاح الجندي.وفي تلك الأثناء هرب عشرات الجنود من داخل المحطة للخارج وسط حالة من الذعر الشديد قبل أن يقوم حارس في المحطة بإطلاق النار على لاجئ أريتيري وجد في المكان ظناً منه أنه أحد المنفذين في حين قام مجموعة من المستوطنين بضربه بالكراسي بشكل فظيع ما أدى لإصابته بجراح بالغة. وقال شاهد عيان ان الشهيد مهند العقبي كان مقاتلا شرسا وشجاعا قد خاض معركة مع الجيش الاسرائيلي في داخل وخارج محطة الباصات وظل يقاتل حتى نفذت ذخيرته ومن ثم استشهاده بعد اصابته بعدة رصاصات!!