يسود الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بعد نجاح اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا بمشاركة لبنانية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين مقاتلي حركة فتح وجند الشام.وأكد قائد القوة الأمنية الفلسطينية في لبنان اللواء منير المقدح “توصلنا إلى قرار لوقف إطلاق النار بعد سلسلة اتصالات شملت الأطراف كافة”، مضيفا “لمسنا جدية من الجميع لإخراج المخيم من دائرة التوتر”.وتم التوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار بعد ظهر الثلاثاء إثر اشتباكات اندلعت السبت بين جماعة جند الشام الإسلامية وعناصر من حركة فتح، تسببت بمقتل ستة أشخاص وإصابة 50 آخرين بجروح.وتعود أسباب تجدد الاشتباكات بين الجانبين إلى محاولة جند الشام اغتيال مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني أبوأشرف الهرموشي، بحسب مسؤولين في حركة فتح.وهذه ليست المرة الأولى خلال هذا العام تندلع فيها مثل هذه الاشتباكات داخل المخيم الذي يضم أكثر من 120 ألف لاجئ فلسطيني وسوري.ورغم نجاح التحركات الفلسطينية اللبنانية في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، إلا أن خبراء يتوقعون جولات قتال جديدة.ويعزو الخبراء قراءتهم هذه للمشهد في عين الحلوة إلى انهيار اتفاقات سابقة لوقف إطلاق نار آخرها الشهر الماضي، في ظل وجود صراع على النفوذ بين الجماعات الإسلامية وحركة فتح داخل المخيم.ويشهد المخيم تناميا لقوة الجماعات الإسلامية الأمر الذي يثير مخاوف فصائل فلسطينية تشارك في حفظ أمن المخيم ضمن القوة الأمنية المشتركة وأيضا السلطات اللبنانية.ودفعت الاشتباكات الأخيرة التي شملت أحياء واسعة من المخيم نحو 900 من سكانه بينهم عدد كبير من الوافدين من سوريا إلى الفرار في اتجاه مسجد في مدينة صيدا.وأوضح المقدح أن “القوة الأمنية الفلسطينية المشكلة من معظم القوى الفلسطينية ستتخذ خطوات ميدانية للحفاظ على الوضع الأمني وتثبيت قرار وقف إطلاق النار”. وأوقفت القوة الأمنية في المخيم صباح أمس مسلحا “أطلق النار عشوائيا في محاولة لإعادة التوتر الأمني إلى المخيم” من دون تحديد الجهة التي ينتمي إليها، وفق المقدح.!!