بعدماأثارت الأغنية الإيرانية "قاتل العرب" جدلا واسعا، حتى في إيران نفسها، فقد سارعت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني إلى نفي أن تكون الأغنية مرخصة أو قانونية.وأكد المتحدث باسم الوزارة حسن نوش آبادي، أن أغنية "عرب كش" (قاتل العرب) انتشرت على الإنترنت بشكل غير قانوني، وأنها تخالف مبادئ الجمهورية الإيرانية.وبيّن آبادي بحسب موقع "وكالة أنباء فارس" أن وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي لم تمنح أي تصريح للأغنية المذكورة، لأن هذه الأعمال تخالف مبدئيا سياسة الوزارة المتمثلة بالحفاظ على الانسجام والوحدة الوطنية والتقريب بين المذاهب، وشدد آبادي على أن جميع الأنشطة والأعمال يجب أن تأخذ بالاعتبار الوفاق الوطني.وقالت بعض وسائل إعلام بالمنطقة، إن الأغنية مرخصة وانتشرت بشكل قانوني في البلاد.الوزارة بدورها قالت إنه "لم يسبق لأي فنان ينشط فنيا في إيران إصدار عمل يمس بمكون من المكونات الإيرانية، واللافت أن صاحب الأغنية نشرها باسم مستعار (بهزاد بكس)، وهو يعد عملا نشازا يستهدف الشهرة بين الرأي العام الإيراني".وفي ترجمة الأغنية ، يهاجم المغني الذي اختار اسما مستعارا "بهزاد بكس" العرب بشدة، ويدعو إلى فرض حظر عليهم، والحج إلى إيران بدلا من الكعبة في مكة المكرمة. وللأغنية مدلولات فارسية واضحة، بحسب ما نشرت مواقع إخبارية من ترجمة لكلمات الأغنية، التي استدعى فيها كاتب الكلمات شخصية "قوروش" الملك الفارسي الذي أسس لـ"إمبراطورية فارس" مترامية الأطراف، والذي يحضر كمشابه للجنرال قاسم سليماني الذي تقول الأغنبية إن "له جيش في كل مكان، هذه هي إيران يا أيها الحمقى، هذا هو جيش قوروش وليس داعش".ولفت مراقبون للشأن الإيراني، إلى أن الصراع بين إيران والدول العربية ليس صراعا عسكريا وجغرافيا وأمنيا فحسب، بل إنه يطال الجانب التربوي والثقافي أيضا، في صورة صراعية نزاعية.ووجد باحثون أن إيران عمدت إلى تشويه منظم لصورة العرب في المناهج التعليمية، بحيث إنها "اختزلت الحضارة العربية في الصراع المذهبي بنظرته الضيقة، مشوهة التاريخ العربي"، وفق دراسة للباحث الأردني الدكتور نبيل العتوم حول المناهج في إيران.!!