القدس..فلسطين : ردا على الارهاب الصهيوني : اشتباكات وإصابات خطيرة ومظاهرات وزجاجات حارقة!!
01.08.2015
اندلعت مواجهات عنيفة في مناطق عدّة في البلاد والضفة الغربية تنديدًا بالاعتداء البشع الذي قام به مستوطنون إرهابيون على عائلة دوابشة في قضاء نابلس فجر يوم امس الجمعة، وأدّى إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة وإصابة أبناء العائلة بجراح خطيرة نقلوا على إثرها إلى مستشفى „سوروكا“ و „شيبا“، ممّا أدّى إلى إصابة فلسطيني بجراح خطيرة أثناء اشتباكات مع قوّات الاحتلال على حاجز عطّارة القريب من مدينة رام الله.وفي القدس، اندلعت اشتباكات عنيفة عقب انتهاء صلاة الجمعة بين قوّات الاحتلال وشبّان مقدسيين امتدت إلى مناطق عدّة كان أبرزها قرية العيساوية شماليّ القدس المحتلة، إذ استعانت قوّات الاحتلال الإسرائيلي بسيّارة رش المياه العادمة لتفريق المتظاهرين.وبالإضافة إلى الاشتباكات في العيساوية، ألقى شبّان في بيت حنينا بالقدس المحتلة بعض الزجاجات الحارقة باتجاه مبنى للمستوطنين في البلدة، إلّا أنه لم يعلن عن أي إصابات. وفي مخيّم شعفاط وبلدة الطور وحي الصوّانة، اندلعت مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة أكثر من 15 متظاهرًا، بحسب مواقع فلسطينية.وقالت مصادر إن اشتباكات عنيفة تدور مساء الجمعة بين جيش الاحتلال وشبّان فلسطينيين على حاجز مخيّم شعفاط.مّا في الضفة الغربية، فألقى شبّان في مدينة بير زيت زجاجة حارقة باتجاه مركبة عسكرية إسرائيلية، ردّ جنودها بإطلاق الرصاص الحي ممّا أدّى إلى إصابة شاب بجراح وصفت بالمتوسّطة، وفي المقابل أصيب شابًا من قرية جفنا القريبة من رام الله، برصاص في الصدر خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت بين شبّان فلسطينيين وقوّات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز عطارة العسكري، ووصفت حالته بالخطيرة.واندلعت في محيط مدينة نابلس الجمعة، اشتباكات عنيفة بعد تشييع جثمان الشهيد الرضيع، أصيب خلالها 10 مواطنين فلسطينيين خلال الاشتباك مع قوّات الاحتلال الإسرائيلي.واستمرت مواجهات عنيفة منذ عصر الجمعة حتى ساعات الليل المتأخرة على حاجز قلنديا العسكري، إذ قالت مصادر فلسطينية إن شابًا أصيب إصابة متوسّطة برصاص الاحتلال وتم نقله إلى مستشفى رام الله حيث خضع لعملية جراحية.وفي الخليل، استمرت المواجهات طيلة يوم الجمعة، وقام مستوطن بدهس عامل إطفاء فلسطيني ممّا أدى لإصابته بجروح طفيفة.وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وبعد تقييم الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، قرّر الإبقاء على حالة التأهب حتى نهاية الأسبوع القادم لوجود تقديرات بتنفيذ عمليات تستهدف جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.وأضافت التقارير أنه وعلى طول اليوم، استمر التنسيق بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله وضبّاط جيش الاحتلال الإسرائيلي، بهدف المحافظة على „الاستقرار“ في الضفة الغربية.وباستثناء إطلاق النار على مستوطنين اليوم قرب رام الله، لم تسجّل أي عمليات عسكرية فلسطينيه كرد على إعدام الرضيع علي دوابشة.أمّا في البلاد، فانطلقت مظاهرات غاضبة في كل من مدينة الناصرة ومجد الكروم والطيبة وأم الفحم وكابول.وندّدت المظاهرات بالاعتداء الإرهابي الذي قام به المستوطنون فجر الجمعة، بالإضافة إلى قيام بعض الشبّان في مدينة الطيبة بإضرام النار في إطارات مشتعلة على مدخل الجسر، ولم تسجّل أي مواجهات مع قوّات الشرطة الإسرائيلية.أمّا في حركة حماس، فهاتف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية „حماس“، إسماعيل هنية، عائلة الطفل الشهيد علي الدوابشة، مقدماً لها التعازي باستشهاد ابنها الرضيع.وعبّر هنية خلال الاتصال عن غضبه الشديد جراء هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها المحتلون، مؤكداً وقوف أهالي غزة إلى جانب عائلة الشهيد باعتباره ألم الجميع ومصاب الجميع.وبدوره، قال رئيس المكتب للحركة، خالد مشعل، إن جريمة حرق الرضيع علي دوابشة وحرق منزل أهله على أيدي عصابات المستوطنين هي جريمة بشعة بحق شعبنا وبحق الإنسانية جمعاء، تتحمل مسؤوليتها قيادة الاحتلال الصهيوني، وهو ما يؤكد من جديد على أن جوهر الصراع الحقيقي هو الاحتلال والاستيطان.كما دعا مشعل إلى الرد على هذه الجريمة والاعتداءات المتكررة على القدس والمسجد الأقصى المبارك من خلال تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، فهي الرد الحقيقي على جرائمهم.أمّا الناطق العسكري باسم الذراع العسكري للحركة، أبو عبيدة، فقال إنه „لشعبنا الصامد وقواه المقاومة ومجموعاته المجاهدة الحرية والحق الكامل في الرد بكل طريقة ممكنة لردع المغتصبين ومن يقف وراءهم، والانتقام لدماء الشهداء، وإشعال الأرض تحت أقدام جنود العدو ومغتصبيه“.!!
www.deyaralnagab.com
|