اعتبر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن المعركة ضد ما ا سماهم ب"التكفيريين" باتت معركة وجودية.ودعا نصر الله، في كلمته التي ألقاها اليوم بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، لبنان إلى تحمل مسؤولياته للخروج من خطر تنظيم "داعش"، وتأجيل الملفات المتنازع عليها. وأشار نصر الله خلال الاحتفال بتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، في النبطية (جنوبي لبنان)، إلى أنّ هذه المعركة الوجودية مماثلة للمعركة مع العدو الإسرائيلي.وأكد الأمين العام أنّه لولا المقاومة لامتدّت إسرائيل لكلّ لبنان، وذكر بأن إنتصار أيار عام ألفين الذي صنعه بعض اللبنانيين كان لكلّ اللبنانيين، بدليل أنّ الجميع اليوم ينعمون ببركات هذا الانتصار على امتداد الأراضي اللبنانية.وأكد نصر الله «أننا اليوم أمام خطر من النوع الذي ليس له مثيل في التاريخ لأن الجماعات التكفيرية لا تتحمل وجود الآخر»، وشدد على ضرورة أن يتحسس الجميع بالخطر لأنه خطر ليس فقط على المقاومة أو على لبنان وسوريا بل يشمل كل المنطقة.ونفى نصر الله ما نشرته بعض الصحف المحسوبة على حزب الله قبل أيام، عن إعلان الحزب التعبئة العامة في صفوفه، مؤكداً أنّ „الدنيا لا تزال بألف خير، لكن في حال دعينا إلى التعبئة العامة فأؤكد لكم أنكم ستجدون عشرات آلاف الشبان في كل الميادين“.وخاطب نصر الله اللبنانيين والعرب من على شاشة ودعاهم إلى عدم تجزئة المعركة مع تنظيم „داعش“ وجبهة النصرة وكل القوى التكفيرية، مشيراً إلى أنّ أسلوب التجزئة هو استراتيجية إسرائيلية وأميركية تم استخدامها وأثبتت قوتها في إضعاف البلاد العربية بوجه العدو الإسرائيلي.وقال نصر الله إنّ „المعركة متواصلة ومستمرة إن شاء الله حتى يتمكن الجيش السوري وقوات الدفاع الشعبي ورجال المقاومة من تأمين كامل الحدود اللبنانية السورية“ على حد زعمه !!