ذكرت الانباء الوارده من ليبيا بأن الطيران الحربي التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر قصف الأحد مطار مصراتة (210 كيلومترات شرق طرابلس) الدولي دون وقوع خسائر، في أول غارات تتعرض لها هذه المدينة. في غضون ذلك، أُعلن أن المعارك بميناء السدرة النفطي دمرت ثمانمائة ألف برميل من الخام.ويُعتبر مطار مصراتة من أهمّ المطارات التي تُسيَّرُ منها رحلات في المنطقة الغربية، لا سيما بعد إغلاق مطار طرابلس الدولي.ويأتي ضرب مصراتة بعد انقضاء مهلة 72 ساعة أعطاها سلاح الجو الموالي لحفتر لقوات فجر ليبيا للانسحاب من منطقة الهلال النفطي، مهددا بشن غارات على مصراتة في حال عدم الاستجابة.وقال مدير مديرية أمن مصراتة صالح إسميو إن غارتين جويتين استهدفتا مطار المدينة ومنطقة السوق الحرة.وقال شهود عيان إن مجمع الحديد والصلب وتمركزا عسكريا بمنطقة الخروبة بالمدينة تعرضا لقصف أيضا، دون أن يسقط ضحايا أو تقع أضرار جسيمة.ومصراتة هي المقر الرئيسي لأكبر مكونات قوات فجر ليبيا وهو "درع الوسطى"، كما أن معظم قادة قوات فجر ليبيا وعملية الشروق التي أطلقتها مؤخرا للسيطرة على موانئ وحقول نفطية هي من المدينة ذاتها.في غضون ذلك، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الأحد، إن الحرائق الناجمة عن المعارك في ميناء السدرة النفطي دمرت ثمانمائة ألف برميل من النفط الخام، وقد تكون الخسائر أكبر إذا امتدت إلى بقية الخزانات بعد أن اشتعلت في خمسة.وقد امتدت النيران أمس لتشمل خمسة خزانات نفطية بمرفأ السدرة النفطي (أكبر المرافئ بمنطقة الهلال النفطي) بعد امتداد النار إلى خزانين إضافيين من ثلاثة خزانات اشتعلت جراء قذيفة صاروخية الأربعاء الماضي.يُذكر أن ميناء السدرة يضم 19 خزانا، وفق مسؤول تقني بشركة الواحة للنفط التي تدير المرفأ، وسعته التخزينية تقدر بـ6.2 ملايين برميل مملوءة بالكامل، سعة كل واحد منها أكثر من 326 ألف برميل، وسيؤدي امتداد الحرائق إلى خزانات أخرى إلى خسائر كبيرة!!