باريس..فرنسا : تحالف اليسار في المرتبة الأولى أمام معسكر ماكرون واليمين المتطرف!!
08.07.2024
أكد جان لوك ميلينشون، زعيم “فرنسا الأبية”، أكبر أحزاب تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، استعدادهم لإدارة البلاد.جاء ذلك في تصريحات للصحافيين عقب إظهار استطلاعات الرأي عند الخروج من مكاتب الاقتراع تقدم تحالف الجبهة الشعبية الجديدة، في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي جرت الأحد.وقال ميلونشو: “لقد رفض شعبنا بوضوح السيناريو الأسوأ. هذه الليلة، حزب التجمع الوطني (اليميني المتطرف) بعيد كل البعد عن الحصول على الأغلبية المطلقة”.ووصف نتائج الانتخابات بأنها كانت بمثابة “مصدر ارتياح كبير لملايين الأشخاص الذين يشكلون فرنسا الجديدة”.وأشار ميلونشون، إلى أنه يقع على عاتق الرئيس إيمانويل ماكرون، “مهمة استدعاء الجبهة الشعبية الجديدة لإدارة البلاد” وأنهم مستعدون لذلك.وقال إن ماكرون، الذي خسر في الانتخابات “يجب عليه أن يطأطئ رأسه ويقبل هذه الهزيمة دون التفاف”.وخاطب ميلونشون، ماكرون قائلا: “نجدد مرة أخرى، نرفض بدء المفاوضات مع حزبه لتشكيل حكومة (تحالف)، خاصة بعد النضال بلا كلل ضد سياسته لمدة 7 سنوات”.ومن الممكن أن يفوز تحالف “الجبهة الشعبية الجديدة” الذي يضم أحزاب اليسار بما يتراوح بين 180 إلى 215 مقعدًا في الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان)، وفقًا لاستطلاعات الرأي، التي استندت إلى تقديرات معهد “إيفوب”.واحتل تحالف الوسط “معا من أجل الجمهورية” المدعوم من الرئيس إيمانويل ماكرون، المركز الثاني بحصوله على 150 إلى 180 مقعدا.بينما سيحصل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي احتفل بفوزه في الجولة الأولى، على ما بين 120 إلى 150 مقعدا.ويبلغ عدد مقاعد الجمعية الوطنية (مجلس النواب) 577، ومن غير المتوقع أن تحصل أي من هذه الكتل الأساسية الثلاث على الأغلبية المطلقة البالغة 289 مقعدا.بعد النتيجة المفاجئة للانتخابات البرلمانية المبكرة، يركز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الأحد، على تشكيل الحكومة. وقبل اتخاذ أي قرارات، سينتظر رئيس الدولة النتائج النهائية للانتخابات والتشكيل النهائي لمجلس النواب،( الجمعية الوطنية)، حسبما أعلن قصر الإليزيه. وجاء في البيان “بصفته الضامن لمؤسساتنا، سيضمن الرئيس احترام الخيار السيادي للشعب الفرنسي”. وذكر قصر الإليزيه أيضا أنه يجب الوصول إلى العدد المطلوب من المشرعين لتحقيق الأغلبية المطلقة، حسبما ذكرت قناة( بي إف إم تي في).وأضاف “السؤال هو ما إذا كان من الممكن تشكيل ائتلاف متماسك للوصول إلى 289 نائبا” في المجلس المؤلف من 577 مقعدا. وبحسب التوقعات، لا يستطيع أي من المعسكرين الاعتماد على الحصول على الأغلبية المطلقة. وأظهرت نسبة المشاركة الكبيرة أن حل الجمعية الوطنية ضروري، بحسب القصر الرئاسي. وبالنظر إلى نتيجة الانتخابات المتوقعة مع احتلال تحالف ماكرون الوسطي المركز الثاني، أوضح قصر الإليزيه: “لقد أعلن موت معسكر الوسط: لكنه موجود، حتى بعد سبع سنوات في السلطة”.
*ماكرون يدعو إلى “توخي الحذر” في تحليل نتائج الانتخابات التشريعية
وفي وقت سابق دعا الرئيس ماكرون إلى “توخي الحذر” في تحليل نتائج الانتخابات التشريعية لمعرفة من يمكن أن يتولى تشكيل حكومة، معتبرًا أن كتلة الوسط لا تزال “حيّة” جدًا بعد سنواته السبع في السلطة، حسبما أفادت أوساطه مساء الأحد.وقال قصر الإليزيه بُعيد ذلك إن ماكرون ينتظر “تشكيلة” الجمعية الوطنية الجديدة من أجل “اتخاذ القرارات اللازمة”.رئيس وزراء فرنسا: سأقدم استقالتي للرئيس صباح الاثنين قال رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال الأحد إنه سيقدم استقالته للرئيس إيمانويل ماكرون صباح الاثنين، مضيفا أنه سيواصل مهامه ما دامت هناك حاجة لذلك.وانتقد زعيم حزب “التجمع الوطني” القومي اليميني المتطرف في فرنسا، جوردان بارديلا، خصومه السياسيين في أعقاب الانتصار المفاجئ لتحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في الانتخابات البرلمانية.ووصف المعسكر الوسطي للرئيس إيمانويل ماكرون والتحالف اليساري بأنه “حزب واحد” و”تحالف العار”.وانتقد بارديلا “الاتفاقات الانتخابية” التي “أغرقت فرنسا في أحضان جان لوك ميلانشون”، الزعيم اليساري المتشدد..وقال بارديلا: “إن الزخم الذي حمله التجمع الوطني، الذي وضعه في المقدمة بشكل جيد في الجولة الأولى ومكنه من مضاعفة عدد نوابه، هي عناصر أساسية لانتصار الغد”.وانتهت عملية التصويت، التي استمرت 12 ساعة، في الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (18:00 ت.غ)، حيث أدلى أكثر من 43 مليون ناخب مسجل بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات.وقدر معهد “إيفوب” نسبة المشاركة بـ67.5 بالمئة في الساعة 20:00 بتوقيت باريس (+2 ت.غ).من جهتها، قالت وزارة الداخلية الفرنسية، في بيان، إن “نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية 59.71 بالمئة عند الساعة 17:00 مقارنة مع انتخابات 2022 التي سجلت 38.11 بالمئة في نفس التوقيت”.وفي 9 يونيو/ حزيران الماضي، حل ماكرون، البرلمان ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة، وذلك بعد فوز حزب التجمع الوطني بأكثر من 31 بالمئة من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي، وهزيمة كتلة ماكرون الوسطية.وحصل حزب التجمع الوطني على 29.5 بالمئة من الأصوات بمفرده في الجولة الأولى التي جرت في 30 يونيو، وهو معدل يرتفع إلى أكثر من 33 بالمئة عندما ينضم إلى حلفائه، وفقاً لنتائج الانتخابات الرسمية.بينما حصد الحزب وحده على أكثر من 9.37 ملايين صوت، ما منحه 37 مقعدًا في البرلمان.فيما حصل تحالف اليسار على 27.99 بالمئة (أكثر من 8.9 ملايين صوت)، ليحتل المركز الثاني بـ 32 مقعدا، في الجولة الأولى.أما تحالف “معا من أجل الجمهورية” الوسطي المدعوم من ماكرون، فاحتل المركز الثالث بحصوله على ما يزيد قليلا عن 20 بالمئة (أكثر من 6.4 ملايين صوت)، ليحصل على مقعدين فقط.
www.deyaralnagab.com
|