أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، إطلاق مليشيا الحوثي اليمنية صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن، باتجاه سفينة في خليج عدن.وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها إن "الحوثيون أطلقوا فجر اليوم صاروخاً باليستياً من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن على ممرات الشحن الدولية في خليج عدن".وأشارت إلى أن "إحدى السفن التجارية، قالت إنها لاحظت تأثير الصاروخ على الماء بصرياً، إلا انه لم يتم الابلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار".وفي سياقٍ متصل، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن الحكومة البريطانية تعقد اجتماعاً بالتزامن مع تحضيرات بريطانية أمريكية لشن ضربات ضد الحوثيين.وأشارت إلى أنه من المتوقع "أن يستهدف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قواعد رئيسية للحوثيين"، مؤكدة أن "لندن قلقة من خروج الأوضاع عن السيطرة لذا يتوقع أن يكون أي عمل ضد الحوثيين محدوداً".كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلاً عن مسؤوليين لم تسمهم، أن الولايات المتحدة تدرس شن ضربات على أهداف حوثية برية في الأيام المقبلة، رداً على الهجمات في البحر الأحمر.كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن "الأهداف المحتملة هي مواقع إطلاق صواريخ ومسيرات للحوثيين، وفي مقدمتها مناطق حول محافظتي الحديدة وحجة غربي اليمن".وكان مجلس الأمن الدولي، صوّت فجر اليوم على قرار يدين هجمات الحوثيين على السفن التجارية، وسفن النقل في البحر الأحمر، ويطالب بوقفها فوراً.واعتمد المجلس القرار رقم 2722 الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، بأغلبية 11 عضواً، وامتناع 4 أعضاء، هم روسيا والصين والجزائر وموزامبيق.كما اعتبر القرار هجمات الحوثيين، تقويضاً للحقوق والحريات الملاحية، والسلم والأمن الإقليميين، مطالباً بالإفراج الفوري عن السفينة "غالاسكي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، وكذلك طاقمها.واستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى "إسرائيل"، ويقولون إن ذلك يأتي "نصرةً لغزة".ورداً على تحركات الحوثيين أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 ديسمبر الماضي، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.!!