الخرطوم..السودان : نزوح أكثر من مليون طفل بسبب النزاع في السودان!!
16.06.2023
نزح أكثر من مليون طفل سودانيّ في الشهرين الماضيين، من جراء النزاع في البلاد، بين الجيش وقوات الدعم السريع، 25 بالمئة منهم هم في إقليم دارفور، بحسب ما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ("يونيسيف").وقالت المنظمة في بيان، أمس الخميس، إن "أكثر من مليون طفل نزحوا جراء شهرين من النزاع في السودان"، مشيرة الى أنها تلقت تقارير "عن مقتل أكثر من 330 طفل وإصابة أكثر من 1900".وحذّرت من أن الكثيرين غيرهم، يواجهون "خطرا جسيما" جراء النزاع الذي اندلع في 15 نيسان/ أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.كما تسببت المعارك التي تتواصل من دون أي أفق لحلّ، بنزوح أكثر من 2,2 مليوني شخص، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم الى دول الجوار، وفق أحدث بيانات منظمة الهجرة الدولية.وأكد المتحدث الإقليمي باسم "يونيسيف"، عمار عمار، اليوم الجمعة، أن "الأطفال يشكّلون أكثر من نصف عدد سكان السودان" المقدّر بـ45 مليون نسمة، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.ووفق تصنيف المنظمة، الطفل هو كلّ من لم يبلغ الثامنة عشرة من العمر."وحذّرت ممثلة "يونيسيف"، مانديب أوبراين، من أن "مستقبل السودان على المحك، ولا يمكننا أن نقبل الخسارة والمعاناة المتواصلة لأطفالهم"، مضيفة "الأطفال عالقون في كابوس بلا هوادة، يتحمّلون العبء الأكبر لأزمة عنيفة لم يكن لهم أي دور في اندلاعها".وأسفت لأن هؤلاء باتوا أسرى "النيران، مصابين، يتم استغلالهم، نازحين ويواجهون الأمراض وسوء التغذية".وأثّر النزاع على كل مناحي الحياة في السودان، أحد أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك. ويعاني السكان من نقص في المواد الغذائية والخدمات الأساسية خصوصا الطبية منها، اذ أن ثلاث أرباع المستشفيات في مناطق القتال أصبحت خارج الخدمة.وكانت "يونيسيف" قد حذّرت في أواخر أيار/ مايو، من أن أكثر من 13,6 مليون طفل في السودان، هم في حاجة ماسة للدعم الإنساني المنقذ للحياة.وأعربت المنظمة، أمس، عن قلقها خصوصا بشأن دارفور، مشيرة إلى أن "انقطاع الاتصالات، وعدم إمكان الوصول" إلى الإقليم الواقع في غرب السودان، ويشكّل نحو ربع مساحته، يجعل الحصول على معلومات دقيقة مهمة صعبة.وتؤشر تقديرات المنظمة إلى "أن 5,6 ملايين طفل يعيشون في الولايات الخمس لدارفور، ويقدّر أن نحو 270 ألفا منهم باتوا نازحين جددا بسبب القتال".وتثير الأوضاع في دارفور قلقا متزايدا في الآونة الأخيرة، اذ حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده الإقليم، قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".واعتبر مسؤول الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الخميس، أن على العام الحؤول دون وقوع "كارثة إنسانية جديدة" في دارفور الذي عانى على مدى عقدين من نزاع دام، أودى بحياة 300 ألف، وهجّر أكثر من مليونين ونصف مليون، وفق المنظمة الأممية.!!
www.deyaralnagab.com
|