logo
صنعاء..اليمن: “الانتقالي الجنوبي” يستبق “اجتماع المكلا” بلقاء “لطمأنة” حضرموت.. والحوثيون يوقعون “تفاهما” مع شركة صينية!!
20.05.2023

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم السبت، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة انتون الصينية للاستثمار في مجال الاستكشافات النفطية، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في هذا البلد قبل أكثر من 8 سنوات، وسيطرة الجماعة، المدعومة من إيران، على بعض مناطق وسط وشمال البلاد.وقالت وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية على لسان وزير النفط في حكومة الإنقاذ (غير معترف بها) “إن هناك العديد من المفاوضات الجارية مع عدة شركات عالمية لدخولها في مجال الاستكشافات النفطية باليمن وسيتم العمل على وضع اللمسات الأخيرة لتوقيع مذكرات التفاهم معها”.إلى ذلك، عقد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي والمطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، اليوم السبت، بالمكلا لقاء موسعا مع عدد من زعامات حضرموت المحافظة النفطية الغنية والممتدة جغرافيا إلى حدود المملكة العربية السعودية.وجاء اللقاء عشية ترتيب الانتقالي لعقد اجتماع الدورة السادسة لجمعيته الوطنية بمدينة المكلا عاصمة حضرموت.ويأتي اختيار الانتقالي مدينة المكلا لعقد اجتماع جمعيته الوطنية في سياق جهوده لاستقطاب قيادات المحافظة لتبني موقفه ومشروعه من الانفصال.وفي اللقاء، قال عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، في محاولة لطمأنة قوى حضرموت:” لن نأتي إلا بنظام سياسي مقبول لدى الجميع، نكون فيه جزءا فاعلاً في هذه المنطقة، ومصدر أمن واستقرار فيها”، مؤكدا أهمية الحوار “لرسم ملامح دولتنا الجنوبية”، وقال: “الثبات الثبات يا أبناء حضرموت، وثقوا كل الثقة أن دولة الجنوب قادمة لا محالة “.
وتبدأ الجمعية الوطنية للانتقالي، غدا الأحد، اجتماع دورتها السادسة بالمكلا في الذكرى التاسعة والعشرين لإعلان نائب الرئيس اليمني الأسبق على سالم البيض قرار “فك الارتباط” خلال حرب صيف 1994، والتي انتهت بانتصار قوات الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.ويستمر الاجتماع حتى الإثنين، الذي تحل فيه الذكرى الثالثة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية (22 مايو 1990)؛ وهي الوحدة التي أعيد تحقيقها بشكل طوعي بين شمال وجنوب البلاد، ونتج عنها إعلان قيام الجمهورية اليمنية، التي تواجه اليوم تحديات جسام، أبرزها الحرب مع الحوثيين ودعوات الانفصال التي بدأت مطلبية حقوقية لما يُعرف بالمتقاعدين والمبعدين من وظائفهم من الجنوبيين، وانتهت بدعوات انفصال تبلورت بمشروع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي مكنه الدعم الخارجي من تشكيل ميلشيا مسلحة عززت من نفوذه في بعض المحافظات الجنوبية.يأتي هذا بعد أيام من عقد “الانتقالي” لقاء تشاوريا انتهى بتوقيع بعض المكونات السياسية والاجتماعية الجنوبية ما يُعرف بـ”الميثاق الوطني الجنوبي” وسط رفض واعتذار أخرى.


www.deyaralnagab.com