logo
الخرطوم..السودان : ارتفاع عدد القتلى المدنيين في السودان: لقاء وشيك بين ممثّلي البرهان وحميدتي في السعودية!!
06.05.2023

ارتفع عدد القتلى المدنيين في السودان إلى 473 شخصا، فيما أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن 19 مليون شخص في البلاد، قد يعانون سوء تغذية حادّا خلال الأشهر المقبلة، في ظلّ استمرار الاشتباكات بين الجيش، وقوات "الدعم السريع"، بينما أعلنت السعودية لأول مرة، استضافة ممثلي الطرفين، في جدة، بالتنسيق مع واشنطن، لبحث التهدئة.كما تقرَّر عقد اجتماع خاصّ، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن ذلك في 11 أيار/ مايو الجاري.وأعلنت السعودية، مساء الجمعة، استعدادها لاستضافة ممثلي رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، لبحث التهدئة.جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، وفق بيان للخارجية السعودية، في ظل استمرار المواجهات المسلحة بين الجانبين.وأفادت تقارير صحافية، بمغادرة ممثلي الجيش و"الدعم السريع" السودان باتجاه جدة، لـ"عقد لقاء مباشر بينهما السبت".وأفاد بيان الخارجية السعودية، بأن "فيصل بن فرحان تلقى اتصالا هاتفيا من بلينكن وبحثا مستجدات الأوضاع في السودان".وأكد الجانبان "أهمية وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة وإنهاء العنف".وكشف البيان لأول مرة عن استضافة جدة لممثلي البرهان وحميدتي، مشيرا إلى أن "الجانبين بحثا مستجدات المبادرة السعودية الأميركية الخاصة باستضافة ممثلين عن الطرفين في مدينة جدة".وأوضحت الخارجية السعودية أن المبادرة "تهدف لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار، لخفض مستوى التوترات هناك، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه".ومطلع الشهر الجاري، أعلن عضو مجلس السيادة السوداني، شمس الدين الكباشي، حضور "محادثات مباشرة" في مدينة جدة السعودية لبحث هدنة بالبلاد، بمشاركة ممثلين عن حميدتي، وذلك في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة.وكشف أنه "كان هناك حديث غير مباشر (بين الجيش والدعم السريع) من عدة أيام، وتم الاتفاق أن تنقل هذه المحادثات عبر مبادرة سعودية أميركية إلى مباشرة في جدة، ولن نتحدث هناك إلا على نقطة واحدة هي الهدنة والعمل الإنساني، وربما نطور ذلك"، دون توضيح أكثر.وساهم التنسيق السعودي الأميركي، في إقرار أكثر من هدنة بالسودان، شهدت "خروقات"، وفق اتهامات متبادلة عن المسؤولية عن ذلك.وأعلنت نقابة أطباء السودان، الجمعة، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 473 شخصا، منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/ أبريل الماضي.كانت آخر حصيلة قد أعلنتها النقابة الطبية، الأربعاء الماضي، قد سجلت 457 قتيلا وألفين و366 مصابا بين المدنيين.وأفادت النقابة في بيان الجمعة، بأن "الاشتباكات لا تزال جارية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لليوم التاسع عشر على التوالي، والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا الجاري حصرهم".وأضاف البيان: "ارتفع عدد الضحايا بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 473 قتيلا وألفين و454 مصابا".وذكرت النقابة أن "12 قتيلا بينهم 7 أطفال، سقطوا بمدينة الأُبيّض بولاية شمال كردفان (جنوب)، خلال اشتباكات بين الجيش والدعم السريع".وأشار البيان إلى أن "العديد من الإصابات والوفيات غير مشمولة في الحصر"، موضحا "عدم تمكن النقابة من الوصول إلى المستشفيات بسبب صعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد".وتسببت الاشتباكات في خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، وتعطل الكثير من الخدمات الأخرى بينها الاتصالات والكهرباء.في السياق، يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعا خاصا في 11 أيار/ مايو، لمناقشة "تأثير" المواجهات التي يشهدها السودان منذ منتصف نيسان/ أبريل "على حقوق الإنسان".وقال المجلس في بيان، إن هذا الاجتماع الطارئ، يأتي بناء على طلب رسمي مشترك، تقدمت به المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة وألمانيا، مساء الجمعة، وحظي بتأييد 52 دولة حتى الآن.يأتي ذلك فيما تجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في العاصمة الخرطوم، رغم الهدنة المعلنة من الطرفين.وأفاد شهود عيان بأن دوي انفجارات قوية سمعت في محيط القيادة العامة والقصر الرئاسي ومطار الخرطوم وسط العاصمة.وذكر الشهود أن أعمدة الدخان تصاعدت من وسط الخرطوم بكثافة، بحسب ما أوردت وكالة "لأناضول" للأنباء، نقلا عنهم.كما سُمع دوي انفجارات في منطقة شرق النيل شرقي الخرطوم، مع تحليق الطائرات الحربية في سماء العاصمة.وعبر نحو 9700 شخص الحدود من السودان إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، هربا من المعارك المتواصلة، منذ ثلاثة أسابيع بين الجيش وقوات "الدعم"، وفق ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الجمعة.وأفاد المكتب في بيان بأن زهاء "9700 شخص بينهم 3460 من العائدين الى إفريقيا الوسطى، عبروا حدود السودان، وباتوا يقيمون لدى عائلات مضيفة، أو في مخيمات" عشوائية في مدينة أم دافوق الحدودية، بشمال البلاد.وأوضح البيان أن العدد قابل للارتفاع مع تواصل تسجيل أعداد النازحين، مشيرا إلى أن "مسؤولين بارزين في الحكومة ومعنيين بالشؤون الإنسانية انتقلوا إلى أم دافوق"، لتقييم الوضع في هذه المنطقة، التي يتوّقع أن يصبح الوصول إليها "محدودا جدا"، بعد بداية موسم الأمطار في أواخر أيار/ مايو.وذكّرت الأمم المتحدة بأن 3,4 ملايين شخص في جمهورية إفريقيا الوسطى، أي ما يناهز 56 بالمئة من إجمالي السكان، "يحتاجون إلى المساعدة والحماية" في بلاد تعد إحدى أفقر دول العالم، وتعيش حربا أهلية منذ سنوات.وأضافت أن "120 ألف شخص يحتاجون الى المساعدة الغذائية" في شمال إفريقيا الوسطى التي تتشارك حدودا مع السودان في مقاطعة فاكاغا (شمال شرق).وحذّرت المنظمة من أن نحو 860 ألف شخص من السودانيين وجنوب السودانيين العائدين، قد يعبرون حدود السودان إلى دول الجوار خلال الأشهر المقبلة.وأوضحت أنّ "أكثر من 56 ألف شخص عبروا في الثالث من أيار/ مايو" إلى مصر، مضيفة أنّ "أكثر من 12 ألف شخص" عبروا إلى إثيوبيا و"30 ألف شخص إلى تشاد".شركات الاتصالات تعلن "توقف وعدم استقرار" خدماتهاوأعلنت شركات الاتصالات في السودان، الجمعة، مواجهتها صعوبات في تقديم خدماتها للمشتركين.وقالت شركة "إم تي إن سودان" الخاصة، في بيان عبر حسابها في "فيسبوك"، إن "جميع فروعها بالخرطوم توقفت عن العمل، ما أدى لانقطاع جميع الخدمات عن المشتركين بسبب انقطاع الإمداد الكهربائي وتعذر نقل وقود المولدات جراء الظروف الحالية".وأوضحت الشركة أنها "تعتذر عن هذا الوضع"، مؤكدة "العمل مع الجهات المعنية ومناشدتهم لإيجاد حلول بشكل عاجل".من جانبها، قالت شركة "سوداني" (حكومية بالشراكة مع القطاع الخاص)، إن بعض المناطق ستشهد "عدم استقرار في الخدمة".وقالت في بيان عبر حسابها في "فيسبوك": "عملاؤنا الكرام، نعتذر لكم ونفيدكم بأنه نسبة للأوضاع المؤسفة التي تمر بها البلاد من أحداث وعدم استقرار الكهرباء، وصعوبة الحصول على الوقود ومولدات الطاقة، قد تتأثر بعض المناطق بعدم استقرار الخدمة".وأضافت: "نذكركم بأن فريق العمل الخاص بنا يعمل بأقصى جهد ممكن لاستقرار الخدمة وبأفضل جودة خلال أقرب وقت ممكن"، وفق البيان.وتشهد الخرطوم ومناطق سودانية عدة منذ 15 نيسان/ أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).وفشلت اتفاقات عدة لوقف النار في تهدئة حدة الاشتباكات التي أودت بزهاء 700 شخص. وتواصل القتال، الجمعة، على رغم هدنة جديدة، تعهد الطرفان المتصارعان التزامها لمدة سبعة أيام، اعتبارا من الرابع من أيار/ مايو.وأسفرت المعارك عن إصابة أكثر من خمسة آلاف شخص وتشريد ما لا يقلّ عن 335 ألف شخص، وإجبار 115 ألفا آخرين على النزوح، وفقا للأمم المتحدة التي تطلب 402 مليون يورو لمساعدة السودان الذي يعدّ إحدى أفقر دول العالم.


www.deyaralnagab.com