قال الجيش السوداني في بيان اليوم الاثنين إن مساعد الملحق العسكري المصري في السودان قتل بنيران قوات الدعم السريع شبه العسكرية أثناء قيادته لسيارته في العاصمة الخرطوم.من ناحية اخرى دشن نشطاء مصريون حملة للمطالبة بالسماح للسودانيين بدخول مصر من دون تأشيرة في ظل الأوضاع التي تشهدها بلادهم.وتصدرت وسوم «إلغاء تأشيرة دخول السودانيين مصر» و«أهلا بالسودانيين في مصر» قائمة الأعلى تداولا في مصر على موقع «تويتر».وتفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع الحملة، وأكدوا على ترحيبهم بالمواطنين السودانيين الفارين من ويلات المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع».ودعا النشطاء الحكومة المصرية إلى تسهيل الإجراءات وفتح كل المعابر من دون أي تضييق ومن دون جوازات سفر وتأشيرات دخول أو وثائق لجوء، فمصر والسودان شعب واحد.كما طالب النشطاء بتفعيل اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين البلدين عام 2004، والتي تنص على حرية التملك والتنقل والإقامة والعمل.وخول الاتفاق الذي أقره برلمانا البلدين، المواطنين المصريين والسودانيين، أن يقيموا في البلد الآخر وأن يعملوا ويتملكوا العقارات ويؤدون كل النشاطات المشروعة في البلد الآخر.كما دعا النشطاء منظمات الإغاثة الدولية العاملة في مصر لتوفير اللازم من أجل ضمان دخول السودانيين الفارين من ويلات الحرب الدائرة على أرض السودان عبر المعابر المصرية.وكتب البرلماني السابق زياد العلي على صفحته على «فيسبوك»: «دول مسموح لمواطنيها دخول جمهورية مصر العربية بجواز سفر سار فقط دون الحاجة لتأشيرة، منها الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وسلطنة عمان، والأردن، والكويت، والمملكة العربية السعودية، وماكاو، وماليزيا، والصين».وأضاف: «في ظل الأحداث الجارية في السودان، والخطر الذي يهدد شعب السودان، ومع الوضع في الاعتبار أن الاستقرار في السودان مسألة تتعلق بالأمن القومي المصري، فالمنطقي أن يصدر قرار بمساواة المواطنين السودانيين بمواطني الدول السابق ذكرها».وكتب الصحافي علي زلط: «كمواطن مصري، أطالب بتفعيل اتفاقية «الحريات الأربع» التي وقعت بين مصر والسودان وتنص على حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك. أهلا بأشقائنا السودانيين، بيوتنا وقلوبنا مفتوحة ليكم، وأنتم بين ناسكم، ما في زول يقدر يمنعكم».وتفاعل المحامي الحقوقي جمال عيد مع الوسم مطالبا بدخول السودانيين مصر من دون تأشيرة، وكتب: «كلنا جيرة وعشرة وأهل وخلان».في المقابل، نفت سفارة السودان في القاهرة، السماح للسودانيين بدخول مصر من دون الحصول على تأشيرة، وقالت، إنها لم تصدر أي إعلان في هذا الخصوص، وإنها تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ الإجراءات القانونية ضد ناشري هذه الأخبار المغرضة وهم معروفون.وقالت: «لا ننصح بقدوم المواطنين السودانيين إلى المعبر من دون تأشيرة، خصوصاً وأن الأعداد في المعبر أصبحت في تكدس مستمر وفي ظروف قاسية».وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد قال إن بلاده تستضيف 6 ملايين لاجئ على أراضيها.ووفقاً للمفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين المقيمين في مصر يبلغ 245 ألف لاجئ تقريباً فقط، منهم 194 ألف طالب للجوء و51 ألف نازح، أكثر من نصفهم من سوريا، بواقع 133 ألفاً تقريباً، أي ما نسبته 54٪.