بروكسل..بلجيكا : “الناتو”: حرب أوكرانيا قد تستمر لسنوات… بوتين يدين “الاستفزازات السافرة” في بوتشا… وعقوبات تطال بناته!!
07.04.2022
كُشف، أمس الأربعاء، عن بعض العقوبات لا سيما الأمريكية والبريطانية ضد روسيا، عقب ظهور صور مروعة من مدينة بوتشا الأوكرانية. وفيما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعض قادة الغرب باعتبار الخسائر المالية أسوأ من جرائم الحرب، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سلطات كييف تقف وراء “الاستفزازات السافرة” في بوتشا، وتزامن ذلك مع تحذير “الناتو” من استمرار الحرب لسنوات.وأعلن البيت الأبيض أنه سيفرض عقوبات على ابنتين لبوتين، مشيرا إلى أن أفراد عائلة الرئيس الروسي يخفون ثروته.وأعلن أيضا عقوبات على أكبر مصرف روسي حكومي “سبيربنك” وأكبر مصرف روسي خاص “ألفا بنك”، لافتا إلى أن كل الاستثمارات الأمريكية الجديدة في روسيا أصبحت ممنوعة.
وأوضح مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة تريد خلق “حلقة مفرغة” عبر تكثيف الإجراءات العقابية منذ بدء غزو أوكرانيا.وأضاف طالبا عدم كشف هويته “نحن نحرم (روسيا) من رؤوس الأموال، ونحرمها من التكنولوجيا، ونحرمها من المواهب، وكل الإجراءات التي نتخذها تخلق دوامة تتسارع مع استمرار بوتين في التصعيد العسكري”.كما قال مسؤول دفاعي أمريكي إن عددا قليلا من الأوكرانيين الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة يتلقون تدريبات على كيفية استخدام طائرات سويتشبليد المسيّرة.في الموازاة، جمّدت بريطانيا أصول سبيربنك، أكبر بنك في روسيا، وقالت إنها ستوقف جميع واردات الفحم الروسي بنهاية 2022، وذلك في إطار جولة جديدة من العقوبات بالتنسيق مع الحلفاء الغربيين بهدف “تجويع آلة بوتين للحرب”.وقالت إن العقوبات شملت أيضا ثمانية من رجال الأعمال المقربين من الكرملين، والذين يعملون في صناعات مثل الأسمدة والنفط والغاز والشاحنات والألماس.وقررت بريطانيا أيضا وقف الاستثمار الخارجي في روسيا والذي تجاوز 11 مليار جنيه إسترليني (14.4 مليار دولار) في عام 2020، وكذلك حظر تصدير المعدات الأساسية لتكرير النفط والمحفزات.وقالت لندن إن تجميد أصول مصرف سبيربنك تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي أعلنت فرض عقوبات كاملة على البنك الأربعاء، في حين اقترحت المفوضية الأوروبية حظرا على الفحم الروسي.كذلك فرضت كندا عقوبات على فلاديمير بوتانين وليونيد ميخيلسون، أغنى رجلين في روسيا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استهدافهما من جانب حكومة غربية منذ غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا.رغم ذلك فقد اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعض قادة الغرب باعتبار الخسائر المالية أسوأ من جرائم الحرب، قائلا إنه لا يمكنه التسامح مع عدم الحسم في فرض عقوبات صارمة جديدة على روسيا.وقال في كلمة أمام برلمان إيرلندا “عندما نسمع جدلا جديدا عن العقوبات لا أستطيع التسامح مع أي تردد بعد كل ما فعلته القوات الروسية”.وأضاف متحدثا عبر مترجم “الشيء الوحيد الذي نفتقده هو النهج المستند إلى مبادئ من بعض القادة، والقادة السياسيين وقادة الأعمال، الذين ما زالوا يعتقدون أن الحرب وجرائم الحرب ليست بمثل فظاعة الخسائر المالية”.في المقابل، اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أمس الأربعاء، السلطات الأوكرانية بالوقوف وراء “الاستفزازات السافرة” في مدينة بوتشا.أوربان قال إنه تحدث إلى بوتين، المقرب منه، وعرض عليه إجراء لقاء يجمع قادة أوكرانيا وفرنسا وألمانيا.إلى ذلك، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، من أن بوتين لم يتخل عن رغبته في السيطرة على كامل أوكرانيا، مرجحا أن تستمر الحرب “لأشهر وحتى لسنوات”.!!
www.deyaralnagab.com
|