انطلقت في المغرب، مع مطلع شهر رمضان، العملية التضامنية الموجهة إلى الفئات الفقيرة، والتي تتمثل في توزيع الدعم الغذائي عليها.وأفاد بيان لـ”مؤسسة محمد الخامس للتضامن” (هيئة رسمية) أن الدورة الثانية والعشرين من مبادرة المساعدات سيستفيد منها ثلاثة ملايين شخص (تضم 600 ألف أسرة على صعيد البلاد ككل، منها 459 ألفاً و504 أسر من سكان الأرياف).وجاءت المبادرة تنفيذاً لتوجيهات العاهل المغربي محمد السادس. وأشار البيان إلى أنه على غرار السنوات الماضية (منذ سنة 1999) وبالرغم من حالة الطوارئ الصحية السائدة، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن إنجاز هذا العمل التضامن الوطني باعتباره أمراً أساسياً للتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه الأزمة الصحية على الأسر التي تعاني من الهشاشة.وأضاف البيان أن إعداد هذه العملية يتم بمساهمة مالية من وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مشيرة إلى أن الدعم الغذائي يتكون من سبع مواد غذائية (10 كلغ من الدقيق، 5 لتر من الزيت النباتي، 4 كلغ من السكر، 1 كلغ من العدس، 1 كلغ من الشعرية، 850 غرام من مركز الطماطم و250 غراماً من الشاي)، الشيء الذي سيساهم في التخفيف من عبء الاحتياجات الغذائية المتعلقة بشهر رمضان المبارك.وحسب المصدر نفسه، فإنه سيجري إيصال المساعدات الغذائية مباشرة إلى المستفيدين في أماكن سكناهم؛ موضحاً أن الدورة الثانية والعشرين تتميز باتخاذ جميع التدابير الوقائية، وذلك التزاماً بالقرارات والإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات المعنية، حيث تم اعتماد عدة تدابير على مستوى اللجان المحلية للوقاية من المخاطر الصحية من أجل ضمان صحة وسلامة المواطنين. وتشمل هذه الإجراءات، تطهير مراكز التخزين، وقفاف المواد الغذائية، ووسائل النقل، إضافة إلى التباعد الجسدي، وتقليل عدد الموارد البشرية المكلفة بالتسليم المباشر لهذه المساعدات.ويتم إبلاغ أرباب الأسر المستفيدة (الأرامل، وكبار السن، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والأشخاص في وضعية الهشاشة)، الذين تم تحديدهم من قبل اللجان الإقليمية التي تشرف عليها وزارة الداخلية. وخلص البيان إلى أنه لإنجاز هذه العملية بسلامة، تمت تعبئة الوسائل اللوجيستيكية الضرورية بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتفادي تنقل المستفيدين، وذلك بإشراف من طرف فرق صغيرة مكونة من ممثلي السلطات المحلية والمندوبيات الإقليمية للتعاون الوطني والدرك الملكي، وكذا المساعدات الاجتماعيات التابعة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية.!!