نشرت الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي لأوضاع حقوق الإنسان حول العالم، مع صورة قاتمة للمشهد العربي، وسط اتساع لدائرة القتل خارج نطاق القضاء، ولا سيما في مصر والسعودية، فضلا عن دول تشهد اضطرابات أصلا، مثل العراق وسوريا واليمن.وأكد التقرير الأمريكي، أن السعودية تشهد أعمال قتل غير مشروع، وعمليات إعدام في جرائم غير عنيفة، فضلا عن ممارسات الإخفاء القسري والتعذيب، والانتهاكات "التقليدية" في العالم العربي، من تكميم الأفواه وانتهاك الحقوق الدينية وحقوق النساء والتمييز وغيرها.وكانت الخارجية الأمريكية أكثر وضوحا لدى الحديث عن ممارسة الحكومة المصرية أو عملائها لعمليات قتل غير مشروعة وخارج نطاق القضاء.ويتكرر المشهد، بظروف مختلفة، في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا، حيث تشكل الحرب والفوضى وانفلات السلاح وانتشار المجموعات المسلحة السمة الأبرز. وتنسحب الانتهاكات على جميع الأطراف الرئيسية، أو تشكيلات محسوبة عليها، في كل من تلك الساحات، بما فيها الإمارات في الحالة اليمنية. وفي الإمارات والبحرين؛ يشكل القمع وممارسة الاختطاف والتعذيب في السجون السمة الأبرز.وأشارت الخارجية الأمريكية كذلك إلى تقارير تفيد بحدوث حالات قتل غير مشروع في السودان، وممارسات وحشية من قبل أجهزة أمن محددة، فضلا عن انتهاكات تمارسها مختلف الأطراف في بؤر الصراع.وفي المغرب، ورغم انتقادات حكومية، إلا أن ممارسة بعض أجهزة الأمن للتعذيب تواصلت، فضلا عن انتهاكات أخرى عديدة.وتحدثت الخارجية الأمريكية كذلك عن حالات التوقيف التعسفي والاعتقال السياسي في الجزائر، وعن القيود على حرية الرأي والتعبير في بقية الدول العربية باعتبارها السمة الأبرز، بما فيها قطر والأردن.!!