أكّدت النرويج، الإثنين، أن تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد بات “تحت السيطرة”، لكنها حذّرت من أنه لا يزال من المبكر تحديد إن كان سيتم رفع القيود التي فرضت لاحتوائه.وأفادت الحكومة أن عدد الإصابات الجديدة تراجع إلى 0,7، مقارنة بـ2,5 في منتصف آذار/ مارس عندما بدأ فرض إجراءات على غرار حظر المناسبات الرياضية والثقافية وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية.وقال وزير الصحة بينت هوي للصحافيين “يعني ذلك أننا تمكّنا من السيطرة على حالات العدوى بفيروس كورونا المستجد”.لكنه أضاف أنه لا يزال من الضروري المحافظة على قواعد احتواء تفشي الفيروس.وقال “مكنّتنا الإجراءات من السيطرة (على الفيروس) بشكل ملموس. علينا المحافظة على ذلك”.إلا أن مديرة المعهد النروجي للصحة العامة كاميلا ستولتنبرغ قالت إن المعدل الدقيق لانتقال العدوى لا يزال غير واضح. ورغم ذلك، أقرت بأنه “كان هناك تطور إيجابي” في البيانات خلال الأسابيع الأخيرة.وفي 12 آذار/ مارس، أعلنت رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ عمّا وصفتها “الإجراءات الأقوى” التي تطبق في البلاد في “أوقات السلم”.وأغلقت الحانات والمسابح العامة وصالات الرياضة ومحلات التجميل وغيرها في أنحاء البلاد.وسمح للمطاعم بإبقاء أبوابها مفتوحة لكن مع ضمان ترك مسافة لا تقل عن متر واحد بين شخص وآخر.ووصل عدد الإصابات بالفيروس في النرويج بحلول اليوم إلى 6755 حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 59 حالة.وكانت النرويج قد أعلنت أمس الأحد إرسال فريق طبي إلى شمالي إيطاليا لمساعدة السلطات الصحية هناك التي تئن تحت عبء جائحة فيروس كورونا.وقال هوي أمس الأحد: “العدوى لدينا في النرويج تحت السيطرة، بينما تشهد إيطاليا ذروة الأزمة .. هذه هي اللحظة الصحيحة لنا لنساعد بلدا يواجه تحديات هائلة”.ويتألف الفريق النرويجي من أطباء وممرضات وخبراء لوجستيين ومن المقرر أن يكون تمركزهم في لومباردي، بؤرة الأزمة في شمالي البلاد، لمدة أربعة أسابيع.ويتوقع أن يغادر الفريق النرويجي، الذي يتألف مما يتراوح ما بين 20 و 25 شخصا، يوم الخميس على أقرب تقدير، حسبما أفاد جوني أسلاسكين، من هيئة الدفاع المدني فى مقاطعة هوردالاند بجنوب غربى النروي وإضافة إلى ذلك، قالت الحكومة إن جميع العائدين من رحلات في غير بلدان الشمال سيخضعون لحجر صحي لمدة أسبوعين.لكن لا يزال مسموحا المشي في الهواء أو ممارسة الرياضة بينما أبقت معظم المتاجر أبوابها مفتوحة.!!