بغداد..العراق : البرلمان العراقي يقر إلزام الحكومة بإنهاء التواجد الأجنبي!!
05.01.2020
صوت البرلمان العراقي بالأغلبية، الأحد، على قرار يطالب الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، وتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد الولايات المتحدة لـ”انتهاكها سيادة العراق”.يأتي القرار على خلفية الغضب المتصاعد في العراق بسبب الغارات الأمريكية، التي جرت خلال الأيام الأخيرة، وأدت إلى مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس “هيئة الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، ومقاتلين آخرين من الحشد.وصوت أعضاء البرلمان بأغلبية لصالح قرار مكون من خمس فقرات تم إعداده من قبل الكتل السياسية واللجان المختصة لإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.وطالب القرار بإلزام الحكومة بالعمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية في الأراضي العراقية، وإلغاء طلب المساعدة المقدمة من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.كما طالب القرار الحكومة بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد واشنطن بسبب انتهاكها لسيادة العراق.ودعاها إلى “إجراء تحقيقات على أعلى المستويات لمعرفة ملابسات القصف الأمريكي وإعلام البرلمان بالنتائج خلال أسبوع”.ومن جانبه، قال رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر الأحد إن قرارا برلمانيا يدعو لإنهاء وجود القوات الأجنبية غير كاف، ودعا الفصائل المسلحة المحلية والأجنبية للاتحاد.الصدر يدعو لطرد القوات الأمريكية بصورة مذلةوقال الصدر الذي يقود أكبر كتلة في البرلمان في رسالة للبرلمان تلاها أحد أنصاره “اعتبره ردا هزيلا لا يفي أمام الانتهاك الأمريكي للسيادة العراقية والتصعيد الإقليمي”.ودعا الصدر إلى ضرورة إلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة على الفور وإغلاق السفارة الأمريكية وطرد القوات الأمريكية بصورة مذلة وتجريم التواصل مع الحكومة الأمريكية والمعاقبة عليه.وأضاف “وأخيرا أدعو الفصائل العراقية المقاومة بالخصوص والفصائل خارج العراق إلى اجتماع فوري لإعلان تشكيل أفواج المقاومة الدولية”.وقتل سليماني والمهندس، وثمانية أشخاص كانوا برفقتهما، فجر الجمعة، إثر قصف جوي أمريكي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد، بالعاصمة العراقية.وقالت واشنطن إن قتل سليماني “يأتي في إطار الدفاع عن النفس”، وإن الأخير كان يخطط لشن هجمات وشيكة على مصالح أمريكية في المنطقة. وتوعدت إيران والفصائل الموالية لها في العراق ودول أخرى بالانتقام.ويشكل هذا التطور تصعيدا كبيرا بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان وثيقان لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.وجاءت الغارة الجوية الأمريكية إثر محاولة المئات من مقاتلي “الحشد الشعبي” وأنصارهم اقتحام سفارة واشنطن في بغداد، الثلاثاء والأربعاء، خلال احتجاجات على قصف آخر للولايات المتحدة بمحافظة الأنبار (غرب) أدى إلى مقتل 28 مقاتلا من كتائب “حزب الله” العراقي المقرب من إيران، وإصابة 48 آخرين.ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” !!
www.deyaralnagab.com
|