logo
الناصرية..العراق: مجزرة خسيسة : 16 قتيلاً و130 جريحا في الناصرية والمحافظ يتهم قيادات عسكرية!!
28.11.2019

قُتل 16 متظاهراً عراقياً وأصيب نحو 125 آخرين في قمع قوات الأمن للاحتجاجات الشعبية بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، جنوبي البلاد، في وقت أعلن الجيش العراقي تشكيل خلايا أزمة في سبيل ما سماه "ضبط الأمن وفرض القانون" في المحافظات.جاء ذلك بحسب ما ذكرته وسائل إعلامية من بينها وكالة "الأناضول" عن مصادر طبية حكومية، ونقلت عن مصدر أمني أن سلطات المحافظة فرضت حظراً للتجول في الناصرية حتى إشعار آخر.من جهته، هدد محافظ ذي قار، عادل الدخيلي، بالاستقالة من منصبه إذا لم تُستبعد القيادات العسكرية التي وصلت إلى المحافظة مؤخراً، بهدف إخماد الاحتجاجات.وطالب "الدخيلي"، في تصريح لقناة "الجزيرة"، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بسحب القيادات العسكرية، والتحقيق معها على خلفية التطورات التي تشهدها المدينة.وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أكدت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) أن ثمانية متظاهرين قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن في الناصرية، وذلك خلال الساعات الماضية.وأوضحت الوكالة الفرنسية أن تلك الأحداث تأتي تزامناً مع بدء حملة أمنية ضد الاعتصامات المناهضة للحكومة في المدينة، مشيرة إلى أن قوات الأمن استعادت جسرين في الناصرية بعدما احتلهما المتظاهرون عدة أيام.بدورها قالت وكالة "رويترز" للأنباء إن الجيش العراقي أعلن ما سمّاه "تشكيل خلايا أزمة تضم قيادات عسكرية لضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات"، بعد ساعات من اقتحام المتظاهرين قنصلية إيران في النجف جنوبي البلاد وإضرام النيران فيها.وذكرت وسائل إعلام رسمية أن السلطات أعلنت حظر التجول بعد وقت قصير من الواقعة.وسارعت وزارة الخارجية العراقية لإدانة ما تعرَّضت له القنصلية الإيرانية في مدينة النجف جنوبي البلاد من اعتداء، فيما لفتت إلى أن الغرض من هذا العمل إلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين.وأضافت: "حذرنا من دُخُول أشخاص يبتغون حرف التظاهرات ذات المطالب الحقة عن جادّة الانضباط القانونيّ.. وما تعرّضت له القنصليّة في النجف دليل واضح لما يحمل هؤلاء من أجندات بعيدة عن المطالب الوطنيّة".وتعتبر النجف من المدن المقدسة لدى الشيعة، وهي مكان إقامة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الذي عبر أكثر من مرة عن دعمه لمطالب الاحتجاجات الشعبية.وكان محتجون قد حاولوا مراراً اقتحام القنصلية الإيرانية في كربلاء المجاورة، وهو ما يعكس، بحسب مراقبين، غضب المتظاهرين العراقيين من تصاعد النفوذ الإيراني في بلادهم، والذي يقول البعض إنه وصل إلى حد التحكم في القرار الوطني العراقي.ويشهد العراق، منذ بداية أكتوبر الماضي، مظاهرات شعبية واسعة النطاق في بغداد والعديد من المدن الأخرى، احتجاجاً على انتشار الفساد وتردي الخدمات العامة وغلاء المعيشة. كما يطالب المحتجون بتغيير شامل في نظام الحكم للخلاص من المحاصصة الطائفية وتأسيس حكومة تكنوقراط على أساس الكفاءة.ومنذ بدء الاحتجاجات سقط في أرجاء العراق 339 قتيلاً و16 ألف جريح، بحسب أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية!!


www.deyaralnagab.com