تونس..تونس :انطلاق القمة "العربية" في تونس تحت شعار "العزم والتضامن"!!
31.03.2019
انطلقت أعمال القمة العربية الـ30 في دولة تونس، اليوم الأحد، بحضور عدد من القادة وغياب آخرين، وسط تأزم بعض القضايا العربية في ظل الحروب والصراعات. ويتضمن جدول أعمال القمة العربية نحو 20 مشروعاً وملفاً، أبرزها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم التنمية بالسودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.وسلَّم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئاسة القمة إلى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، واقترح الأخير اسماً للقمة وهو "العزم والتضامن".وقال السبسي في كلمته: إن "وطننا العربي لا تعوزه آليات العمل المشترك ولا عناصر الوحدة والتكامل، إلا أن منطقتنا ظلت رهينة قضايا لم تجد طريقها نحو التسوية".وأوضح الرئيس التونسي أنه "من غير المعقول والمقبول أن تستمر المنطقة العربية في صدارة الإرهاب وتعطيل التنمية، وأن تدار قضايانا العربية التي تمس أمننا القومي، من خارج أطر العمل العربي المشترك وأن تتحول منطقتنا لساحات للصراع الدولية والإقليمة وعلينا العمل على معالجة أواضعنا بأيدينا". وتابع: "علينا تجاوز الخلافات وتنقية الأجواء العربية، فالتحديات التي تواجه منطقتنا أكبر من أن نتصدى لها فرادى، فلا خيار لنا غير التآزر وتعزيز الثقة، ونقترح أن تنعقد قمتنا هذه قمة العزم والتضامن". وأكد السبسي على المكانة المركزية للقضية الفلسطينية، وأن تكون في صدارة الأولويات مع إبلاغ رسالة واضحة لأطراف المجتمع الدولي مفادها أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم يمر بتسوية عادلة وشاملة لهذه القضية تضمن حقوق الفلسطينيين وإقامة القدس عاصمة لفلسطين. ودعا لتكثيف التحركات والتصدي لمن يمس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.وعن الوضع في ليبيا، قال إنه "مبعث إنشغال حقيقي لنا، وهي من أمن تونس، وتداعيات التأزم هناك تطال دول الجوار والأمن والاستقرار في المنطقة". وأعلن تنسيق تونس مع مصر والجزائر بمبادرة لمساعدة الليبيين للوصول إلى تسوية وفق المسار الذي ترعاه الأمم المتحدة.وأشار إلى معاناة الشعب السوري وأهمية إنهائها والمحافظة على وحدة هذا البلد، وتسوية الأزمة لتحصين المنطقة من الاختراقات والعثرات التي تتسلل منها التنظيمات الإرهابية. وجدد التأكيد على أن أرض الجولان العربية هي أرض محتلة، بالإقرار المجتمعي الدولي، ودعا لضرورة تظافر الجهود لإنهاء الاحتلال لتحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.ودعا لإعادة الشرعية في اليمن وتهيئة الظروف لمواصلة المفاوضات للتوصل إلى التسوية السياسية للأزمة وتضع حداً للمعاناة، وفقاً للمبادرة الخليجية وبعيداً عن التدخلات الخارجية. وتطرق إلى تضحيات الشعب العراقي متأملاً إعادة إعمار البلاد، وأضاف: "يظل الإرهاب من أكبر المخاطر التي تهدد مقومات الاستقرار في بلداننا والعالم وهو ما يتطلب المضي قدماً للقضائ على هذه الآقة، ضمن استراتيجية شاملة".وثمّن الرئيس التونسي الجهود في محاربة الإرهاب، مؤكداً على أهمية حماية الشباب من تأثيرات العنف والتطرف ودفع التنمية المستدامة وتوثيق صلته بالموروث الثقافي والفكري العربي.وفي كلمته بافتتاح القمة، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على أن القضية الفلسطينية تظل على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه.وتناولت كلمته العديد من القضايا المتنوعة في البلدان العربية، إذ أكد العاهل السعودي على أهمية التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، يضمن أمن وسيادة البلاد ومنع التدخل الأجنبي فيها. كما شدد على رفض سيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان.وبالشأن اليمني أكد أهمية الوصول لحل سياسي، وطالب الحوثيين المدعومين من إيران بوقف ممارساتهم التي أدت لزيادة معاماة اليميين، مؤكداً استمرار المساعدات التنموية للشعب اليمني.وحول الأزمة الليبية شدد على حرص المملكة على سلامة الأراضي الليبية ودعا للوصول لحل سياسي يقضي على الإرهاب ويجل الأزمة، وتطرق إلى استهداف مسجدين في نيوزيلندا، وقال إن "الإرهاب ليش له دين أو عرق أو وطن".وقال إن "السياسات العدوانية لإيران تشكل انتهاكات صارخة، وعلى المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته اتجاهه"، مضيفاً: "وعلى الرغم من التحديات التي تواجه أمتنا إلا إننا متفائلون بمستقبل واعد".ومجدداً تتوارى الأزمة الخليجية عن ثاني قمة عربية تنعقد منذ اندلاعها في 5 يونيو 2017 (الأولى في السعودية أبريل 2018) لمصلحة القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا.وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بالتزامن مع فرض "إجراءات عقابية" عليها، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة مراراً.والقمة العربية 2019 هي القمة الثالثة التي تستضيفها تونس، حيث سبق أن عقدت قمتان بها عامي 1979 و2004.!!
www.deyaralnagab.com
|