برلين..المانيا : : ألمانيا: مطلب ترامب بشأن مقاتلي تنظيم الدولة “صعب التنفيذ” وفرنسا ترفض مطلب ترامب استعادة مقاتلي تنظيم “الدولة”!!
18.02.2019
قال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس يوم الأحد إن مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوجوب “استعادة” 800 من مقاتلي الدولة الإسلامية “سيكون من الصعب للغاية تنفيذ ذلك”.وقال ماس في برنامج تلفزيوني مساء الأحد إن عودتهم ستكون ممكنة فقط “عندما يمكن التأكد من أن هؤلاء الأشخاص سيمثلون على الفور أمام القضاء، ويكونون رهن الاحتجاز”.وأوضح أن السلطات من أجل القيام بذلك، ستحتاج إلى معلومات وتحقيقات جنائية لا يمكن ضمانها. “وطالما أن الأمر كذلك، أعتقد أنه سيكون من الصعب للغاية تنفيذ ذلك”.وأضاف أن الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية يحق لهم العودة إلى ألمانيا، لكن في سوريا لا توجد وسيلة للتحقق من ذلك في الوقت الحالي.وتابع أن هذا “هو السبب في أننا سنقرر مع الفرنسيين ومع البريطانيين ما يجب فعله”.ومن جانبه انتقد نوربرت روتجين، عضو الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، أيضا مطلب ترامب.وقال روتجين لصحيفة (باساوير نوين بريسه) في عددها الصادر الاثنين، إن “هذا المطلب من الرئيس الأمريكي ليس بناء لا في لهجته أو فحواه”.وتابع: “إذا بدأت في تمرير المسؤولية فإن هذا ليس نهجا بناء أو واعدا”، مضيفا أن مشكلة التعامل مع مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” الأجانب يجب أن يتصدي لها الجميع.وطالب ترامب يوم السبت أوروبا بـ”استعادة أكثر من 800 من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الذين أسرناهم في سوريا وتقديمهم للمحاكمة”، مهددا بأن الولايات المتحدة ستضطر إلى إطلاق سراحهم في حالة عدم استردادهم.وكتب على تويتر: “الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مقاتلي داعش وهم يتغلغلون في أوروبا، حيث من المتوقع أن يتوجهوا”.وأضاف: “نقوم بالكثير وننفق الكثير- وقد حان الوقت ليتقدم الآخرون للقيام بالعمل الذي هم قادرون على القيام به. نحن ننسحب بعد انتصار بنسبة مئة في المئة على الخلاف. من ناحبة أخرى قالت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه الاثنين، إن بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي بناء على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفاء أوروبيين، لاستعادة مئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من سوريا، وستعيد المقاتلين على أساس مبدأ “كل حالة على حدة”.ويبدو أن مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة يتأهبون لانتزاع السيطرة على آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وألح ترامب يوم السبت على فرنسا وبريطانيا وألمانيا لاستعادة أكثر من 800 مقاتل من التنظيم تم اعتقالهم وأن تقوم بمحاكمتهم.وتعهد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا بعد تحقيق النصر على الدولة الإسلامية على الأرض، مما أثار مخاوف في باريس وعواصم أوروبية أخرى بشأن احتمال محاولة متشددين من هذه الدول العودة إلى بلدانهم.وقالت بيلوبيه لقناة فرانس 2 التلفزيونية: “هناك وضع جيوسياسي جديد في ظل الانسحاب الأمريكي. ولن نغير سياستنا في الوقت الحالي… لن تستجيب فرنسا في هذه المرحلة لمطالب (ترامب)”.وتقضي سياسة الحكومة الفرنسية برفض استعادة المقاتلين وزوجاتهم رفضا قاطعا. وأشار إليهم وزير الخارجية جان إيف لو دريان باعتبارهم “أعداء” الأمة الذين يجب أن يمثلوا أمام العدالة سواء في سوريا أو العراق.لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير، أعلن في أواخر يناير/ كانون الثاني أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا أجبر فرنسا على الاستعداد لعودة عشرات المتشددين الفرنسيين الذين تحتجزهم سلطات كردية مدعومة من واشنطن.وتحاول باريس بالفعل إعادة القصّر على أساس مبدأ كل حالة على حدة.وتقول مصادر عسكرية ودبلوماسية إن قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد تحتجز نحو 150 مواطنا فرنسيا في شمال شرق سوريا بينهم 50 بالغا.وردت ألمانيا أيضا بفتور على مطالب ترامب وقالت إنها لا يمكن أن تستعيد مقاتلي التنظيم إلا بعد زيارات قنصلية.!!
www.deyaralnagab.com
|