أظهرت تقديرات تضمنها تقرير صدر للتو بمناسبة إحياء اليوم العالمي للأطفال المجندين، الذي يصادف الثاني عشر شباط / فبراير من كل عام، أن 300 ألف طفل وطفلة (ممن هم دون سن الـ 18)، يخضعون للتجنيد الإجباري في حروب ونزاعات مسلحة مشتعلة عبر دول العالم. وتوقف التقرير مطولاً أمام حالات الأطفال المجندين ضمن الجيش الديمقراطي السوداني ومن قبل حركة بوكوحرام في نيجريا.وأشار التقرير إلى أن «هؤلاء الأطفال وهم ذكور وإناث، يستخدمون في أعمال القتال وفي الاستخبارات وأعمال الطبخ كما يستخدمون لإشباع الرغبات الجنسية لمستخدميهم. وتؤكد أرقام الأمم المتحدة «أن الفتيات المجندات وهن دون السابعة من العمر، يمثلن ثلث المجندين عام 2017 في جمهورية وسط إفريقيا و40 بالمئة من المجندين في الكونغو الديمقراطية عام 2015».ويشير التقرير إلى أن معضلة الأطفال المجندين تعني بصفة خاصة 32 دولة العالم.وتبذل الدول المعنية بهذه الظاهرة جهوداً مضنية للقضاء على تجنيد الأطفال؛ وفي فبراير 2007 ناقش مؤتمر نظم تحت شعار «حرروا الأطفال من الحروب» مشكلة تجنيد الأطفال، وتم إصدار ما يعرف بـ «التزامات باريس»، وهي نص يعارض استخدام الأطفال في الحروب ويضع خططاً لحمايتهم من الاكتتاب في النزاعات المسلحة؛ وقد وقع على هذا النص 108 بلداً عبر العالم. وتقوم منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة كل عام بجهود لتسهيل إخراج الأطفال من التجنيد مع ضمان إعادة دمجهم في نشاط الحياة.ومنذ 1998 تمكنت منظمة () من تحرير100 ألف طفل مع دمجهم في مجموعاتهم الأصلية في 15 دولة تشتعل فيها حروب مزمنة.!!