طهران..ايران : خامنئي: الأعداء يثيرون الاضطرابات في إيران ويستخدمون المال والسلاح وعملاء المخابرات!
03.01.2018
اتهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم امس الثلاثاء أعداء الجمهورية الإسلامية بإثارة الاضطرابات في أرجاء البلاد مع ارتفاع عدد القتلى في مظاهرات مناهضة للحكومة تفجرت الأسبوع الماضي إلى 21 قتيلا.وقال التلفزيون الحكومي إن تسعة إيرانيين قتلوا في إقليم أصفهان خلال احتجاجات مساء أمس الاثنين منهم اثنان من أفراد قوات الأمن.وقتل ستة متظاهرين أثناء هجوم على مركز للشرطة في بلدة قهدريجان. وقال حاكم مقاطعة فالاورجان إن المتظاهرين مسلحون.وقال نائب حاكم طهران اليوم الثلاثاء إن الشرطة الإيرانية اعتقلت أكثر من 450 محتجا في العاصمة طهران خلال الأيام الثلاثة الماضية في الوقت الذي تواجه فيه قوات الأمن صعوبات لاحتواء أخطر تحد للزعامة الدينية في إيران منذ اضطرابات في 2009.وفي أول تعليق له على الاضطرابات قال خامنئي “في الأيام الأخيرة، استخدم أعداء إيران أدوات مختلفة منها المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات لإثارة مشاكل للجمهورية الإسلامية”.وأضاف على موقعه الالكتروني أنه سيلقي كلمة بشأن الأحداث الأخيرة “عندما يحين الأوان”.ولم يذكر أي عدو بالاسم لكن علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي قال إن الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وراء أعمال الشغب التي تشهدها إيران.ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن شمخاني قوله في حديث مع قناة تلفزيون الميادين ومقرها بيروت “سيتلقى السعوديون ردا غير متوقع من إيران وهم يعلمون كيف يمكن أن يكون خطيرا”. وحذر موسى غضنفر أبادي رئيس محكمة طهران الثورية المحتجين اليوم الثلاثاء من أن المعتقلين سيواجهون عقوبات مشددة.وقال غضنفر أبادي إن السلطات ستقدم المعتقلين لمحاكمة عاجلة وإن قادة المحتجين سيواجهون اتهامات خطيرة تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام.ونقلت وكالة العمال شبه الرسمية للأنباء عن علي أصغر ناصر بخت نائب حاكم طهران قوله إن 200 شخص اعتقلوا يوم السبت في طهران واعتقل 150 شخصا يوم الأحد وحوالي 100 يوم الاثنين.وذكرت تقارير لوكالات أنباء وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أن مئات آخرين اعتقلوا في مدن أخرى.وقال ناصر بخت إن الوضع في طهران تحت السيطرة وإن الشرطة لم تطلب مساعدة من القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري.وقال حسين ذو الفقاري نائب وزير الداخلية إن 90 بالمئة من المعتقلين تقل أعمارهم عن 25 عاما مما يظهر حالة الإحباط التي يعاني منها الشباب بسبب الوضع الاقتصادي وغياب الحريات الاجتماعية.ونسبت وكالة الطلبة للأنباء إلى مسؤول قضائي قوله إنه جرى اعتقال 20 من قادة الاحتجاجات في خرج رابع أكبر المدن في إيران.وتركزت المظاهرات التي تفجرت الأسبوع الماضي على الصعوبات الاقتصادية واتهامات الفساد في البداية لكنها تحولت إلى احتجاجات سياسية.وسرعان ما انصب الغضب على القيادة الدينية التي تتولى إدارة البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979 بما في ذلك الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي صاحب أعلى سلطة في النظام الإيراني الذي يجمع بين الحكم الديني والنظام الجمهوري.وإيران من المنتجين الرئيسيين للنفط وصاحبة نفوذ إقليمي ولها دور في كل من سوريا والعراق في إطار صراع على النفوذ مع السعودية.ويشعر كثير من الإيرانيين باستياء من التدخلات الخارجية ويريدون أن يعمل قادتهم على توفير فرص العمل في البلاد التي وصل معدل البطالة فيها إلى 29 في المئة العام الماضي.وقال محمد باقر نوبخت المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي إن على المحتجين وقوات الأمن إتباع القانون.وقال “للناس حق الاحتجاج لكن ثمة فارقا بين التظاهر والشغب … وحتى من يتصدون للمشاغبين عليهم التصرف في إطار القانون”.وذكر التلفزيون الرسمي أن المتظاهرين الذين أحرقوا أربعة مساجد في قرى في سوادكوه في شمال إيران أمس الاثنين ألقي القبض عليهم.أحجم الرئيس حسن روحاني اول أمس الاثنين عن قبول المسؤولية عن المشاكل التي أثارها المحتجون وحمل مسؤولية أوجه النقص في أداء الحكومة لسلفه وللولايات المتحدة.وقال “الناس في الشوارع لا يطلبون الخبز والماء بل المزيد من الحرية” وهو ما يشير ضمنا إلى أن المحتجين لا يستهدفون حكومته بل المؤسسة الحاكمة الأكثر تشددا.وأيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحتجين في تغريدة نشرها أمس الاثنين قال فيها “الشعب الايراني تحرك أخيرا ضد النظام الإيراني المتوحش والفاسد…الناس يعانون من نقص الغذاء وارتفاع التضخم وغياب حقوق الإنسان. الولايات المتحدة تراقب”.وقال بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء “بدلا من أن يضيع وقته في نشر تغريدات يهاجم فيها دولا أخرى يتعين على ترامب أن يركز على الشؤون الداخلية في أمريكا”.وقال مسؤول أمريكي يتابع التطورات لرويترز إن تغريدات ترامب تصب في صالح الحكومة وتتيح لها اتهام أعداء الجمهورية الإسلامية بإثارة الاضطرابات.وأضاف المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه “ما يفعله الرئيس هو إبعاد التركيز عن الأسباب الحقيقية للاحتجاجات مثل المغامرات الخارجية والفساد ويضعه على نفسه”.وقال المصدر إن مسؤولي المخابرات الأمريكية لا يعتقدون أن المحتجين لديهم فرصة تذكر لإسقاط الحكومة.وقالت تركيا ام الثلاثاء إنها تشعر بالقلق لما نشر من تقارير عن مقتل أشخاص وإتلاف مبان عامة في إيران.وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان “نحن نعتقد أن من الضروري تحاشي العنف وعدم الانسياق وراء الاستفزازات”.وأضافت أنها تأمل تحاشي التدخل الخارجي.ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها إن التدخل الأجنبي يزعزع الاستقرار ووصفته بأنه “غير مقبول”.وإيران وروسيا هما الحليفان الرئيسيان لرئيس النظام السوري بشار الأسد في حين تدعم الولايات المتحدة والسعودية وتركيا جماعات معارضة سورية!!
www.deyaralnagab.com
|