logo
فلسطين المحتلة : جمعة التحدي.. تواصل الاحتجاجات وإصابة واستشهاد عشرات الفلسطينين في مواجهات مع جيش الاحتلال !!
16.12.2017

أصيب 27 فلسطينيا في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الجمعة أحدهم طعن جنديا بسكين.وقالت مصادر فلسطينية إن قوات جيش الاحتلال أطلقت النار على شاب فلسطيني عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتحدثت مصادر إسرائيلية أن الفلسطيني طعن جنديا إسرائيليا بسكين وأصابه بجروح طفيفة قبل أن يتم إطلاق النار عليه وإصابته.وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب إن الشاب (الفلسطيني) المصاب ما يزال يخضع لعملية جراحية، ووصفت حالته بـ “الخطيرة”.واندلعت مواجهات متواصلة في “جمعة غضب” ثانية اليوم بين مئات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.من جانبها، قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن أحد عناصر شرطة حرس الحدود أصيب بجروح طفيفة بعد طعنه بسكين قرب رام الله في وسط الضفة الغربية.وقالت الشرطة في تصريح مكتوب حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إن فلسطينيا طعن شرطيا في منطقة رام الله.ونظم الفلسطينيون، الجمعة، مسيرات غضب في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.وكانت القوى والفصائل الفلسطينية، قد دعت الخميس لصلاة الجمعة في الميادين العامة، وتنظيم مسيرات عقبها للتأكيد على التمسك بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.وانطلقت مسيرة من أمام مسجد جمال عبد الناصر وسط رام الله، وجابت شوارع المدينة تنديداً بالقرار الأمريكي.ورفع المشاركون خلالها الاعلام الفلسطينية، ولافتات كتب عليها “القدس عاصمة فلسطين الأبدية”.كما نظّم مئات الفلسطينيين وقفة في ساحة المسجد الاقصى، احتجاجاً على قرار الرئيس الامريكي، وذلك بعد انتهاء صلاة الجمعة في المسجد اليوم.وهتف الفلسطينيون:” القدس عربية”، و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”على القدس رايحين شهداء بالملايين”، وهذه هي الجمعة الثانية على التوالي التي يتم فيها الاحتجاج في المسجد على القرار.وخلال خطبة الجمعة، أدان خطيب المسجد الاقصى، الشيخ اسماعيل نواهضة، قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب.وأشاد الشيخ نواهضة في الخطبة بردة الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية، على القرار .وفي بيت لحم اندلعت مواجهات قرب المدخل الشمالي للمدينة (جنوب)، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.وواجه شبان القوات الإسرائيلية بالحجارة والعبوات الفارغة والحارقة، وأشعلوا النار في إطارات السيارات الفارغة.وأصيب 23 فلسطينياً بجراح وحالات اختناق، خلال المواجهات، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي إن طواقمها قدمت العلاج لـ 23 مصاباً، بينهم جريح بالرصاص الحي، و9 بالرصاص المطاطي، و13 بالاختناق. وأوضح البيان، أن الاصابات وقعت على مدخل مدينتي رام الله والبيرة (وسط)، وبلدة قطنة شمال شرق القدس، والمدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب). كما اندلعت مواجهات في مخيم العرّوب بالخليل (جنوبي الضفة)، وفي بلدات النبي صالح وبلعين نعلين، غربي رام الله، وكفر قدوم قرب نابلس وطولكرم (شمال). وتشهد معظم المدن الفلسطينية، منذ الخميس قبل الماضي، مظاهرات، تطوّرت إلى مواجهات بين شباب فلسطيني والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وعلى الخط الفاصل بين غزة وإسرائيل، رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.وفي غزة شارك الآلاف في مسيرات، رفضاً للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات رافضة للقرار الأمريكي.وقال خليل الحيّة، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس″:” الشعب الفلسطيني سيواجه القرار الأمريكي بالوحدة الوطنية”، داعياً الأمتين العربية والإسلامية إلى “محاصرة السفارات والقنصليات الأمريكية والإسرائيلية داخل بلادهم”.ومن جانبه، قال فايز أبو عيطة، المتحدث باسم حركة التحرير الوطني “فتح”:” يقف الشعب الفلسطيني ليقول لأمريكا ما قاله الرئيس الراحل ياسر عرفات (ليس فينا وليس منّا وليس بيننا من يفرّط بذرة من تراب القدس)”.وأضاف أبو عيطة:” إننا اليوم في حركة فتح، وإلى جانبنا الفصائل والشعب الفلسطيني، نقف في خندق واحد لنقول إن القدس بهويتها وملامحها ستبقى فلسطينية وعربية وإسلامية”، وأن “الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه كي يسترد حقوقه المشروعة في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس″.واعتبر المتحدث باسم حركة “فتح” أن المصالحة الفلسطينية هي “الطريق الأمثل للرد على قرارات الإدارة الأمريكية”.وبدوره، قال نافذ عزّام، عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، خلال مشاركته في المسيرة أن “القرار الأمريكي بشأن القدس سيسقط، ولن يمرر”.بينما طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، بـ”وضع استراتيجية بديلة عن استراتيجية المفاوضات التي أثبتت فشلها خلال السنوات الماضية، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني”، وعن الجبهة الشعبية، قال هاني الثوابتة، عضو اللجنة المركزية للجبهة:” رسالتنا للشعوب العربية الاستمرار في حالة الغضب نصرة للقدس وللقضية الفلسطينية”.!!


www.deyaralnagab.com