القدس المحتلة : ردود فعل عربية ودولية مستنكرة لقرار ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان !!
06.12.2017
اجتاحت العالم موجة من الاستنكارات والإدانات العربية والدولية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لدولة الكيان، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.قالت الحكومة الأردنية، في بيان، الأربعاء إن اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل خرقا للشرعية الدولية والميثاق الأممي.ونقل البيان عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، أن “قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ونقل سفارة واشنطن إليها، يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.من جهتها، نددت وزارة الخارجية التركية بالقرار الأمريكي، ووصفته بـ”غير مسؤول” ودعت واشنطن لإعادة النظر في هذا التحرك.وقالت الخارجية التركية، في بيان، “ندين هذا البيان غير المسؤول من الإدارة الأمريكية”.وأضافت الخارجية “ندعو الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في هذا القرار المعيب الذي قد يؤدي إلى نتائج سلبية للغاية وتفادي الخطوات غير المحسوبة التي ستضر بالهوية المتنوعة ثقافيا والوضع التاريخي للقدس″.وتجمع متظاهرون خارج القنصلية الأمريكية في اسطنبول احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي.قالت الرئاسة المصرية، في بيان، مساء الأربعاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي رفض مصر لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأية آثار مترتبة عليه.وأضافت أن الاتصال الذي أجراه عباس بالسيسي “تناول بحث تداعيات القرار الأمريكي … في ظل مخالفة هذا القرار لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالوضع القانوني لمدينة القدس، فضلا عن تجاهله للمكانة الخاصة التي تمثلها مدينة القدس في وجدان الشعوب العربية والإسلامية”.وعلق محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، على الخطوة الأمريكية قائلا “هانت علينا أنفسنا فهُنّا على الغير”.جاء ذلك في تغريدة له على تويتر، قبيل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعترافه رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، رغم الرفض الدولي الواسع والتحذيرات الشديدة من الخطوة وخطورتها وتداعياتها.ودعا البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى اعتماد “بدائل وخيارات (فعالة) لرد فعل عربي” ضد قرار ترامب، وعدم الاقتصار على “الشجب والإدانة”.واقترح إجراء “تخفيض جذري للمليارات العربية التي تتدفق إلى أمريكا، وتقليص جذري للعلاقات (العربية) الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية (مع واشنطن)”.واستشهد البرادعي، بتغريدة سابقة له، في يناير/كانون الثاني 2017، تنبأ فيها بالقرار الأمريكي الحالي، إذ قال آنذاك: “بعد أن هرولنا لتهنئة ترامب (كرئيس للولايات المتحدة) هل نستطيع كعرب أن نعلن ماذا نحن فاعلون إذا تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟ هل لمرة واحدة نُظهر أننا لسنا جثة هامدة”.قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس خطير ويهدد مصداقية الولايات المتحدة كوسيط لعملية السلام في المنطقة.وأضاف، في بيان، أن القرار أعاد عملية السلام عقودا إلى الوراء ويهدد الاستقرار الإقليمي وربما العالمي.من جهته، وصف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون القرار الأمريكي بـ”المؤسف”، ودعا إلى “تجنب العنف بأي ثمن”.وشدد الرئيس الفرنسي، في مؤتمر صحافي عقده في الجزائر حيث يقوم بزيارة، على “تمسك فرنسا وأوروبا بحل الدولتين، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، ضمن حدود معترف بها دوليا ومع القدس عاصمة للدولتين”..واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن مدينة القدس من ملفات الوضع النهائي للقضية الفلسطينية ويجب حلها من خلال المفاوضات المباشرة على أساس القرارات الأممية.وفي تعليقه على القرار الأمريكي، قال الأمين العام الأممي، اليوم الأربعاء، إن “القدس من ملفات الوضع النهائي ويجب حلها من خلال المفاوضات المباشرة على أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، مع مراعاة الشواغل المشروعة لكل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.وأضاف “أنا على دراية عميقة بمكانة القدس في قلوب الكثيرين. لقد كان ذلك لعدة قرون، وسوف يكون دائما”. وتابع “في هذه اللحظة من القلق الكبير، أريد أن أوضح أنه ليس هناك بديل عن حل الدولتين. لا توجد خطة باء”.رئيس حزب الخضر الألماني ينتقد القرار الأمريكي وانتقد رئيس حزب الخضر الألماني، جيم أوزديمير، بشدة قرار الرئيس الأمريكي. وقال إنه “يحفر في أحد أعمق الجروح في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.وأضاف “من يتخذ مثل هذا القرار يقبل بحدوث تصعيد للصراع مجددا”.ورأى أوديمير أن قرار ترامب “يلقن جميع من كانوا يؤمنون بأن ممارسة ترامب السلطة ستجعله يضبط نفسه على الصعيد الخارجي”!!
www.deyaralnagab.com
|